الاتحاد الاوروبي سيعلن فشل المفاوضات مع طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لوكسمبورغ: من المتوقع ان يعلن الاتحاد الاوروبي الثلاثاء رسميا فشل المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي، مشيرا الى ان ذلك لا يترك له "خيارا اخر" سوى استئناف المباحثات حول امكانية فرض عقوبات على طهران في مجلس الامن الدولي. وبحسب وثيقة تمهيدية صاغها سفراء دول الاتحاد الاوروبي ال25، فان وزراء الخارجية الاوروبيين سيعبرون الثلاثاء في لوكسمبورغ عن "قلقهم العميق لان ايران لم تعلق بعد انشطة التخصيب" كما يطالب مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضافت الوثيقة ان مواصلة التخصيب "لا تترك للاتحاد الاوروبي خيارا اخر سوى دعم مشاورات" حول احتمال اتخاذ تدابير لمعاقبة طهران.
الا ان الاتحاد الاوروبي يشدد مجددا على "ان باب المفاوضات يبقى رغم كل شيء مفتوحا"، ويؤكد مجددا "التزامه تاييد حل تفاوضي" ويدعو ايضا ايران "الى اتباع الطريق الايجابية المعروضة عليها". وستكون ايران احد المواضيع التي سيبحثها الوزراء اثناء مادبة الغداء التي تجمعهم الثلاثاء بعد العرض الذي سيقدمه الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. ويحاول سولانا منذ بداية حزيران/يونيو باسم الدول الكبرى، اقناع الايرانيين بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل عرض تعاون اقتصادي وسياسي واسع، لكنه اشار هو نفسه الى فشل محادثاته قبل عشرة ايام.
لكن اي مباحثات مفصلة حول طبيعة العقوبات التي يمكن اتخاذها ضد ايران، غير متوقعة الثلاثا، بحسب دبلوماسي اوروبي. اما بالنسبة الى معرفة ما اذا كان يمكن ان يكون للتجربة النووية الكورية الشمالية انعكاس على الملف الايراني، وخصوصا على رغبة الاوروبيين في معاقبة طهران، بقي الدبلوماسي حذرا. وقال "ان الدافع (لفرض عقوبات) على كوريا الشمالية اقوى بكثير مما هو عليه بالنسبة الى ايران. واضافة الى ذلك، فان البيئة مختلفة بالنسبة اليها ايضا مع عدم استقرار الوضع في العراق ولبنان وافغانستان".
البرتغال يؤيد العقوبات
ودعا وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو من جهتهاليوم الاثنين الى انزال عقوبات بايران بعد فشل المفاوضات مع طهران حول تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. واعلن امادو في مؤتمر صحافي في لشبونة "بما ان شروط مواصلة المناقشات لم تتوفر علينا ان ننظر الى طريقة صارمة وحازمة لتطبيق قرار دولي وهذا يعني الانتقال الى مرحلة العقوبات".واوضح ان هذا هو الموقف الذي ستدفع به البرتغال الثلاثاء خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ. وقال ان عملية التفاوض مع طهران كانت "متسامحة بما فيه الكفاية لا سيما اثر التزام الاتحاد الاوروبي المباشر" لكن الان "يجب الالتزام بموقف اخر".
بلجيكا :ساعة انزال العقوبات بايران قد حانت
واعتبر وزير الخارجية البلجيكي كارل دي غوشت الذي ستشغل بلاده خلال 2007 و2008 مقعدا في مجلس الامن الدولي، اليوم الاثنين ان على الاسرة الدولية ان تتخذ عقوبات ضد ايران والا فانها ستكون موضع سخرية. وصرح دي غوشت في مؤتمر صحافي في بروكسل "وصلنا الى مرحلة اقتنع فيها الجميع انه يجب اتخاذ عقوبات والا فاننا سنصبح موضع سخرية". واعتبر انه "سيكون فشلا للاسرة الدولية اذا لم تتوصل الى موافقة الجميع على فرض عقوبات"، معربا عن يقينه من ان ايران "تتطلع الى امتلاك السلاح النووي".
واضاف وزير الخارجية البلجيكي "ما زلت آمل في ان تفهم ايران ان موقعها في الاسرة الدولية مرتبط بتصرف مقبول، لكنني متشائم الى حد ما في هذا الصدد". وفي تعليق على تعيين بلجيكا قبل ذلك بقليل عضوا غير دائم العضوية في مجلس الامن الدولي اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير، اوضح دي غوشت انه سيحاول "ببراغماتية" ان يعلي صوت الاتحاد الاوروبي في الهيئة الدولية.