المالكي الى مكة لمؤتمر مصالحة القوى الدينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مؤتمر المصالحة للاحزاب العراقية في الرابع من نوفمبر
المالكي الى مكة لمؤتمر مصالحة القوى الدينية
وابلغت المصادر "ايلاف" ان المالكي سيتوجه الى مكة خلال الساعات القليلة المقبلة للمشاركة في جهود مصالحة الهيئات الدينية العراقية شخصيا وهو صاحب مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها اواخر حزيران (يونيو) المقبل . وقالت ان المسؤول العراقي سيلقي كلمة في المؤتمر ويلتقي قوى مازالت تعارض العملية السياسية في العراق وفي مقدمتها هيئة علماء المسلمين التي يوجد رئيسها حارث الضاري في السعودية حيث التقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز امس الاول . وكان المالكي الغى الاثنين زيارة مقررة الى تركيا بسبب ماقيل انها الاحوال الجوية السيئة . وتعتبر زيارة المالكي الى السعودية فيما اذا ماتمت الثانية التي يقوم بها للجار الجنوبي للعراق منذ توليه رئاسة الحكومة في ايار (مايو) الماضي .
ويهدف مؤتمر المصالحة الذي تنظمه منظمة المؤتمر الاسلامي الى وقف نزيف حمامات الدم بالعراق واعلان وثيقة بهذا الصدد اطلق عليها "وثيقة مكة المكرمة" .
واجرى الأمين العام للمنظمة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو مباحثات هاتفية ليلة امس مع السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق زعيم الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم حول اعمال المؤتمر .
وقدم اوغلو خلال المكالمة شرحا للجهود التي بذلتها المنظمة من اجل عقد مؤتمر مكة اضافة الى جهودها الرامية الى استكماله في المستقبل القريب وتدعيم الجهود الجارية في اطار التوفيق بين مكونات الشعب العراقي . ومن جهته "بارك سماحة السيد الحكيم للمنظمة جهودها ومساعيها التي تبذلها على هذا الطريق ، داعيا لهم بالتوفق والسداد فيما اوضح سماحته بعض الجوانب التي من شانها انجاح المؤتمر وتحقق اهدافه المرجوة" كما قال بيان للمجلس . واشار الى ان "الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اعتبر المكالمة " ايجابية ومفيدة على صعيد العمل الجاد من اجل ايجاد ارضية صحيحة لتعايش سلمي بين جميع المكونات العراقية كما شكر سماحته على التوجيهات التي اسداها في هذا المجال" .
بيكر: العراق في حالة من الفوضى العارمة
مقتل اربعة جنود اميركيين في العراق
واكد السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق ان شخصيات دينية شيعية وممثلين عن مرجعيات عليا في النجف سيحضرون مؤتمر مكة . واشار الى ان المرجعيات العليا لم ترفض حضور المؤتمر وقال ان الامين العام للمنظمة سيتلو خلال انعقاد المؤتمر رسالة من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني يبارك فيها انعقاد المؤتمر ويطرح بعض التوجيهات.وقد ترأس اوغلو يومي السابع والثامن من الشهر الحالي الاجتماعات التحضيرية للمؤتمرالتي عقدت بمقر مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمدينة جدة السعودية بهدف إعداد وثيقة بشأن المصالحة بين العراقيين السنة والشيعة. وقال أوغلي في كلمة له خلال الاجتماعات إن المبادرة تهدف إلى وضع حد للفتنة بين مسلمي العراق من خلال "الطلب إلى رجال الدين والمراجع العليا بالعراق، القيام بالفرض الواجب عليهم لوقف نزيف الدم في بلدهم، بتأكيد حرمة الدم المسلم استناداً إلى أحكام القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والمبادئ الإسلامية السمحاء."
وأكد ان المنظمة استشعارا للمسؤولية التي هي في ذمتها امام الله وامام الامة الاسلامية وامام التاريخ وحقنا لدماء المسلمين ومحاولة القضاء على الفتنة في العراق قد رأت ضرورة القيام بمبادرة تستهدف وضع حد لهذه الفتنة والطلب الى علماء الدين والمراجع الدينية العليا في العراق القيام بالفرض الواجب عليهم لوقف نزيف الدم في بلدهم بتاكيد حرمة الدم المسلم استنادا الى احكام القران الكريم والاحاديت الشريفة والمباديء الاسلامية السمحة . واشار الى ان هذه الوثيقة ستوجه بعد اقرارها نداءا الى كل افراد الشعب العراقي يوضح موقف الاسلام الواضح من استباحة دماء المسلمين وتدعو مسلمي العراق الى الالتزام بمباديء الدين الاسلامي الواضحة في هذا الشأن .
وحضر اللقاء الذي عقد في مقر مجمع الفقه الاسلامي الدولي في جدة وفد عراقي يمثل علماء الدين الشيخ جلال الدين الصغير والدكتور صلاح عبد الرزاق وعبد الستار عبد الجبار عباس والدكتور محمود الصميدعي .
تنص "وثيقة مكة المكرمة" التي اعدتها مجموعة من المرجعيات السنية والشيعية وستعلن الجمعة المقبل على"التمسك بالوحدة الوطنية الاسلامية" وتدعو الى "اطلاق سراح المختطفين الابرياء وكذلك الرهائن المسلمين وغير المسلمين". وتنص على "التأكيد على حرمة اموال المسلمين ودمائهم واعراضهم" و "التأكيد على ضرورة المحافظة على دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين". وتشير الى ضرورة "ان يكون السنة والشيعة صفا واحدا من اجل استقلال العراق ووحدة ترابه" وتدعو الى "نبذ اطلاق الاوصاف المشينة على السنة والشيعة".
وقالت منظمة المؤتمر الاسلامي "ان هذه المبادرة تقتصر على جانب النزاع الطائفي لاخماد جمرته باعتبار ان هذا النزاع بما ينطوي عليه من خلفيات دينية يكون عادة اكثر انواع النزاعات دموية وعنفا". واضاف في بيان لها "ان الامر لا يتعلق بمبادرة للمصالحة بين العراقيين بل يتعلق الامر بوقف الاقتتال المذهبي بين العراقيين". وقالت ان "المبادرة ليست مؤتمرا ولا ندوة ولا نقاش فيها ولا جدال ولا مفاوضات فمداها الموضوعي يهدف الى وقف الاقتتال المذهبي وخلفيتها الدينية مؤسسة على نظرة اسلامية موحدة". واوضحت ان"القضية ليست مؤتمر مصالحة وانما هي مناسبة خاصة تختلف عما سواها، لاعلان هذه الثوابت الدينية الجامعة على السنة كبار المرجعيات الدينية وعلماء المسلمين".
وقد أكدت المملكة العربية السعودية وقوفها صفا واحدا مع كل القوى الوطنية التي تعمل من أجل وحدة العراق وتتصدى لمحاولات تفكيكه وتجزئته وإشعال فتيل الفتنة بين أبنائه على أساس الطائفة والعرق والمذهب .
وقال مجلس الوزراء السعودي عقب اجتماع امس أن قناعة المملكة الراسخة هي أن في وحدة العراق تحقيقا لمصلحة الشعب العراقي كله وتوطيدا لأمن واستقرار المنطقة وحفظا لتوازن القوى بها . واعرب عن أمله فى أن يدرك قادة العراق ورجالاته وعلماؤه مسؤوليتهم في الوقوف أمام مساعي التقسيم أيا كان المسمى الذي تتستر خلفه .
مؤتمر المصالحة للاحزاب العراقية في الرابع من الشهر المقبل
اعلن وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني اكرم الحكيم ان مؤتمر المصالحة للاحزاب والقوى السياسية الذي كان مقررا عقده السبت المقبل سيعقد في الرابع من الشهر المقبل .
واوضح الحكيم في تصريح صحفي ان اللجنة السياسية المنبثقة عن الهيئة اجتمعت امس مع رئيس الوزراء نوري المالكي لبحث السبل الكفيلة لانجاح هذا المؤتمر. واضاف ان الاجتماع بحث ايضا انجاح مشروع المصالحة الوطنية . واوضح ان الهيئة ستعقد اجتماعا اليوم الاربعاء لاستكمال مناقشة مشروع المصالحة.
وقال عضو في اللجنة الوطنية العليا للحوار والمصالحة ان المؤتمر الذي يحظى برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي يعد أول واضخم تجمع لاحزاب وقوى وشخصيات سياسية عراقية في العاصمة في بغداد منذ عقود من الزمن.
واشار الى ان المؤتمر سيرفع شعار "ستبقى القوى الوطنية العراقية ركيزة اساسية للوحدة الوطنية وضمان حقيقي لنجاح العملية السياسية والمصالحة الوطنية الشاملة" في خطوة لتعزيز مشروع المصالحة الوطنية. واضاف ان الاحزاب التي ستشارك في المؤتمرهي التي ناضلت بالامس ضد الدكتاتورية الشمولية وتناضل اليوم من اجل استكمال مقومات السيادة الوطنية واعادة الاعمار ومكافحة الارهاب وبناء دولة القانون وحقوق الانسان ورفاهية المواطن وبناء العراق الديمقراطي الاتحادي الموحد الملتزم بهويته الحضارية الاصيلة .
ويعتبر المؤتمر واحدا من اربعة اخرى قررت الهيئة العليا عقدها لتفعيل مشروع المصالحة الوطنية حيث عقدت فعلا خلال الاسابيع القليلة الماضية اثنين منها لرؤساء العشائر ولمنظمات المجتمع المدني فيما تعد لمؤتمر الاحزاب هذا اضافة الى مؤتمر لرجال الدين فيما تدرس امكانية عقد مؤتمر لضباط من الجيش العراقي السابق ابدوا رغبة في الانخراط بالمصالحة الوطنية .