لا حاجة للأسد بأنصاف الرجال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عون رئيساً يمنح قيادة الجيش لحزب الله
مصدر خليجي: "لا حاجة للأسد بأنصاف الرجال"
إيلاف - واشنطن: في فم الرئيس نبيه بري ماء كثير. الرجل العائد من المملكة العربية السعودية يحاول أن يرفع منسوب التفاؤل بالخير عله يجده او يجد بعضه عقب إنتهاء "شبه الهدنة الرمضانية". فما عاد به الرئيس نبيه بري من لقائه الملك عبدالله بن عبد العزيز لم يلامس الحدود التي أمل بها لا سيما ما يتصل منها "بكسر الشر" مع سوريا وهو سيد العارفين بقدرة البعث الدمشقي على زعزة الإستقرار في لبنان.
ترحيب حار ببريhellip; وآذان صاغية له في ملف "الهاجس المشترك" أي العلاقات الشيعية السنية وكرم فائق ترجم إستعداداً لا حدود له لدعم التنمية والإعمار في الجنوب وفق مقتضيات الحاجة التي يحددها مجلس الجنوب والرئيس بري وتفهم لحساسية التنافس جنوباً إذا ما قررت خزائن طهران أن تنهمر في هذا الإتجاه بما قد يضعف عصباً أساسياً من أعصاب زعامته الشيعية.
أما العلاقات اللبنانية السورية وتاليا العربية السورية فقد كان فيها رأي حاسم، إذ قال مصدر خليجي عالي المستوى "نحن انصاف رجال فما حاجته بنا ... الجرح كبير والكرامة السعودية أكثر من مستاءة"، مضيفا "أمنا له غطاء عربياً ليتسلم دفة الحكم في سوريا hellip;. وبعد إغتيال الحريري، إختلفنا مع اللبنانيين الذين تحلقوا حول دم إبننا وفرشنا له السجاد الأحمر على أمل أن نعيده الى الصف العربي فكان ان أهاننا وبالغ في الإتكال على صبرنا وتسامحنا... هذا رجل لا يحترم المواثيق ويخون العهود"hellip;.
الكلام أوضح من ان يعوز ذكاء نبيه بري وحنكتهhellip; الرسالة واضحةhellip; قطع بشار الأسد مسافات طويلة في الإتجاه الآخرhellip;.
أوساط الرابع عشر من آذار يريحها مثل هذا الموقف hellip; ويخيفها. يريحها أن لا تستشعر سوريا قدرة على التحرك بغطاء عربي ويخيفها أن تستشعر دمشق ضيق الخناقhellip;.
وفي هذا السياق تلفت مصادر قيادية في حركة الرابع عشر من آذار إلى ان الهدوء الرمضاني القسري لا يطفىء جمر الخلافات المستعرة ولا يلغي المضي في مقدمات إنقلاب محتمل على السلطة في لبنانhellip; فمذكرات الجلب السورية لعدد من الشخصيات السنية وآخرها زيارة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي وسليم الحص وربما لاحقا نجيب ميقاتي تثير مخاوف من إحتمال التهيئة لتغيير كبير في الوسط السني قد يترجم تنفيذاً لقرار الإعدام بالرئيس فؤاد السنيورة الذي يبيت في السراي الحكومي تحسبا لهذا الإحتمال. وتلفت مصادر اخرى إلى أن الحملة على الرئيس السنيورة تشبه الى حد كبير برموزها وعناوينها مناخات الحملة التي إستبقت إغتيال الرئيس الحريري.
عون - حزب الله
من جهة أخرى كشفت معلومات توفرت لبرلماني بارز في قوى الرابع عشر من آذار أن الحليفين الأساسيين لسوريا أي حزب الله وميشال عون يتعاملان مع التهدئة الداخلية كمهبط إضطراري لإنضاج "تفاهم" جديد بشأن الإنقلاب على إتفاق الطائف. وفي التفاصيل أن الجنرال عون طرح على حزب الله ان يتولى قيادة الجيش شيعي يسميه الحزب كما يعطى له منصب نائب رئيس الوزراء بدلا من الأورثوذوكس إذا ما تيسر وصول عون الى سدة رئاسة الجمهورية.
وإذا يحتاج هذا الأمر الى تعديل دستوري وبالتالي حيازة اكثرية برلمانية تشير أوساط قانونية إستشارية للتيار العوني أن الجنرال قد يرتكز على سابقة إسناد الرئيس لحود منصب مدير عام الأمن العام الى شيعي.
غيران ثمة من يشكك في إحتمال التوصل الى صيغة مماثلة كون الجنرال عون لا يمثل بالنسبة لحزب الله الا بوليصة تامين مسيحية فيما مرشحه الاساسي ومرشح سوريا هو الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية. كما أن حزب الله، وفق بعص المطلعين على علاقته بالجنرال، لا يثق تماماً بعون كون سيرته الذاتية سيرة إنقلابات دائمة على تفاهمات تفرضها لحظات سياسية لا تلبث أن تتبدد شروطها.
المخاوف هذه تأخذها المملكة العربية السعودية على محمل الجد وهو ما دفع بملكها الى إمتداح غير مسبوق لإتفاق الطائف جاء لافتاً في توقيته وصياغته.