دبي تصدر حكما على ميت

إيلاف - سامية المصري: حكمت محكمة في دبي على رجلٍ قُتِل في حرب لبنان الأخيرة بالسجن ودفع غرامة لتورطه بقضية وشربه الكحول. وكان المواطن اللبناني غادر إلى وطنه في الحادي عشر من تموز (يوليو) في عملٍ له, ولم يُر منذ ذلك الحين. وتابعت محكمة دبي الحكم على المتهم, المعروف بمحمد س. والبالغ من العمر 28 عاماً, لعدم توفر الشهادات الرسمية التي تثبت وفاته.

وكما أخبر محاميه محمد الردحة موقع سفن دايز الإماراتي فإنه "على الرغم من أني سمعت من عائلته في لبنان أنه توفى بالفعل, إلا أن المحكمة واصلت إصدار القرار لعدم وجود أي وثائق رسمية." ومَثُل المتهم أمام المحكمة في أيار (مايو) واحتفظ حينها الادعاء بجواز سفره ليكفلوا عودته. لكن الردحة أضاف: " أصر موكلي على دفع المال مقابل استرداد جواز سفره ليسافر إلى لبنان من أجل العمل. وكان موعد ذهابه إلى لبنان قبل أن تبدأ الحرب بيومٍ واحد."

وقبل أن يسافر المتهم حضر مع لبناني آخر وسعوديين اثنين إلى المحكمة. وكان تناهى إلى سمع المحكمة أن المتهم ذهب إلى قسم الشرطة يشتكي أنه سُرِق في غرفة الفندق الذي يسكنه من قبل الرجلين السعوديين اللذين التقى بهما في نادٍ في الجميرة. وبعدما وصل الجميع إلى الفندق كانوا في حالة سُكرٍ شديد, فطلب السعوديان مساعدة سبع مومسات مغربيات, وحسب ادعاء المتهم فإنه استيقظ في صباح اليوم التالي ليجد أنه سُرِق منه44.000 درهم وحينها استدعى الشرطة لتُلقى التهمة عليه في تورطه بأعمال محرمة وشرب الكحول.

وغرّمت المحكمة المتهمين الآخرين 2.000 درهم لكل واحد منهما. وحينما سُئل المحامي إن كان سيستأنف القرار الصادر في حق موكله, قال: "لا أظن ذلك, فهو ميت الآن."