تخوف من انعكاسات تحول بيونغ يانغ إلى قوة نووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلدان دولا اخرى ستحاول الحصول على السلاح النووي في حال تمكنت كوريا الشمالية وايران من ذلك. من جانبه،اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاربعاء ان الولايات المتحدة ستوقف اي شحنة لتكنولوجيا نووية من كوريا الشمالية الى بلد اخر او الى اي منظمة ارهابية وستترتب على هذا الامر "نتائج خطيرة" على بيونغ يانغ. وكانت أميركا أكدتأمسان مسؤولا صينيا رفيعا توجه الى كوريا الشمالية.
رامسفلد
وقال رامسفلد في كلمة امام عسكريين في قاعدة ماكسويل الجوية (الباما، جنوب) "من المحتمل ان تقرر دول اخرى بانها بحاجة للحصول على الاسلحة النووية".واضاف "بعد فترة وجيزة سوف سيكون بامكانكم رؤية اثنين، اربعة، ستة دول اخرى تتخذ هذا القرار". واعتبر ان النتيجة ستكون "حتما عكس ما ترغب به الاسرة الدولية".
واشار رامسفلد الى خطر حصول منظمات ارهابية على هذه الاسلحة. وقال "مع عدد اكبر من الدول التي تمتلك السلاح النووي، فان الاحتمال يصبح اكبر بان تحول دولة او اكثر من هذه الدول هذه الاسلحة الى مجموعة غير حكومية".واعتبر رامسفلد ان فرص محاولات الاسرة الدولية لكشف ومنع نقل شحنات مشبوهة ضئيلة لوقف نشر المعدات النووية بسبب اتساع التجارة العالمية عبر الطرق البرية والبحرية والجوية.وقال ان "الشيء الوحيد الذي يسمح بذلك هو درجة عالية من تماسك وتعاون الاسرة الدولية وهذا شيء غير متوفر".
بوش: كل شحنة نووية ستوقف وستترتب عليها نتائج خطيرة
من جانبه،اعلن بوش امس الاربعاء ان الولايات المتحدة ستوقف اي شحنة لتكنولوجيا نووية من كوريا الشمالية الى بلد اخر او الى اي منظمة ارهابية وستترتب على هذا الامر "نتائج خطيرة" على بيونغ يانغ. وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "اي بي سي"، قال بوش "اذا توفرت لنا معلومات تفيد انهم على وشك نقل سلاح نووي فسوف نوقف الشحنة ونستولي على السفن او الطائرة" التي تنقل المعدات.
ولم يوضح بوش ما اذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بعمليات انتقامية ولكن تحدث عن "نتائج خطيرة". واضاف "ما اريد قوله هو اني اريد ان يفهم الزعيم الكوري الشمالي (كيم جونغ ايل) بانه سيكون مسؤولا وكما هو مسؤول اليوم عن التجربة" النووية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
وبالنسبة للزعماء الكوريين الشماليين، اوضح الرئيس الاميركي "سوف نستعمل جميع الوسائل الضرورية كي يدفعوا الثمن". وقلل بوش من جهة اخرى، من التحفظات الصينية حيال عمليات التفتيش التي نص عليها مجلس الامن الدولي لكل ما يدخل الى كوريا الشمالية ويخرج منها. وقال "لا يريدون بالتحديد الصعود الى البواخر ولكن من جهة اخرى اذا توفرت لنا معلومات جيدة فهم سيعملون معنا على هذه المعلومات".
واقر بوش مع ذلك بالشكوك حول فعالية العقوبات لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن الاسلحة النووية. وقال "انها المسألة الاساسية (...) لا يمكنني ان اقول هذا لكم. ولكن اعلم انه يتوجب علينا ان نحاول".
مسؤول صينيإلى كوريا الشمالية
واكدت الولايات المتحدة يوم الاربعاء ان مسؤولا صينيا رفيعا توجه الى كوريا الشمالية، موضحة انها تبلغت امر هذه الزيارة مسبقا. وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي خلال مؤتمر صحافي عن وجود مستشار الدولة تانغ جياهوان في بيونغ يانغ، وهو احد اكبر الدبلوماسيين الصينيين وسبق ان زار روسيا والولايات المتحدة، فاجاب "علمت انه (تانغ) اما في طريقه (الى كوريا الشمالية) واما وصل الى هناك".
واضاف "سادع للحكومة الصينية التحدث عن هذه المباحثات" في بيونغ يانغ، مؤكدا بذلك معلومات اوردتها الصحافة اليابانية وامتنعت الحكومة الصينية عن التعليق عليها. وتابع المتحدث "بحسب علمي فان هذه الرحلة تندرج في اطار جهود الصين الهادفة الى اقناع كوريا الشمالية بالرضوخ للقرار 1718" الصادر عن مجلس الامن الدولي.
واوضح مسؤول في الخارجية الاميركية طلب عدم كشف هويته ان تانغ كان ابلغ الادارة الاميركية بنيته التوجه الى بيونغ يانغ خلال محادثاته في البيت الابيض الاسبوع الفائت. وقال هذا المسؤول "ابلغنا الصينيون انه سيذهب"، لافتا الى ان محادثات تانغ مع المسؤولين الكوريين الشماليين مقررة الخميس.