بكين :لقاء ايجابي مع كيم جونغ-ايل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول- بكين: اعلن وزير الخارجية الصيني لي تشاو تشينغ اليوم الجمعة ان اللقاء الذي جرى الخميس بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل والموفد الصيني تانغ جياهوان سمح "بزيادة التفهم المتبادل" بشان الازمة النووية. وقال الوزير الصيني للصحافيين "على الاقل، سمحت بزيادة التفهم المتبادل. لقد بحث كل منا في طريقة العودة الى المفاوضات السداسية في اسرع وقت".
كوريون جنوبيون في الشمال دعما لمشروع تفاوضي مشترك
توجه وفد من النواب ورجال الاعمال الكوريين الجنوبيين اليوم الجمعة الى كوريا الشمالية بهدف تقديم الدعم لمشروع كوري مهم تموله سيول ويشتبه في انه يصب في مصلحة الطموحات النووية للنظام الستاليني، كما ذكرت وكالة انباء يونهاب.وقالت الوكالة الكورية الجنوبية ان كيم غوين-تاي رئيس حزب اوري (الحاكم) يتراس الوفد في زيارة من يومين الى المنطقة الصناعية في كايسونغ في جنوب غرب كوريا الشمالية بالقرب من الحدود بين الكوريتين.
وصرح للوكالة "ان الرئيس ووفده يتوقعان التدقيق شخصيا في ظروف العمل".وتضم منطقة كايسونغ التي تمولها سيول 15 شركة كورية جنوبية تستفيد من يد عاملة كورية شمالية رخيصة. والمسالة تتعلق بمشروعين كوريين اطلقا في اطار سياسة التقارب التي بادرت اليها سيول في نهاية التسعينات.والمشروع الاخر هو مركز جبل كومغانغ السياحي الواقع في جنوب شرق كوريا الشمالية القريب من الحدود ايضا. وهذا المشروع الذي تموله كوريا الجنوبية يجذب سنويا الاف السياح الكوريين الجنوبيين.وتلقى المشروعان ما مجموعه 950 مليون دولار من الجنوب. وتخشى الولايات المتحدة ان يكون هذا المال يذهب لتمويل البرامج النووية الكورية الشمالية.وحصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي زارت سيول الخميس، من العاصمة الكورية الجنوبية على قرار باعادة نظر "شاملة" بسياسة التقارب التي تنتهجها مع جارتها الشمالية، بحسب مسؤول اميركي.واعربت الحكومة الكورية الجنوبية بالتاكيد عن استعدادها لاعادة تنظيم تمويل المشروعين الكوريين لكنها رفضت التخلي عنهما.
افاق بين سيول وطوكيو
اتفق وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي-مون ونظيره الياباني تارو اسو اليوم الجمعة على "التعاون الوثيق" رغم خلافاتهما حول تطبيق قرار مجلس الامن الدولي بشان فرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية.وقال بان، الامين العام المقبل للامم المتحدة، للصحافيين "لقد اتفقنا، بشان الازمة النووية الكورية الشمالية، على ضرورة التعاون الوثيق بين بلدينا في اطار تطبيق القرار 1718 الصادر عن مجلس الامن الدولي".واضاف "بالنسبة الى ما يتعلق بتطبيق القرار، فان كل دولة ستقوم بذلك بحسب موقفها الخاص".
وتخشى كوريا الجنوبية ان تؤدي عمليات تفتيش السفن الكورية الشمالية والتي ينص عليها القرار الدولي 1718، الى اندلاع حرب مفتوحة، في حين تسعى اليابان على العكس الى تطبيق حرفي للقرار الدولي.
من جهته، اكد الوزير اسو الذي يقوم بزيارة الى سيول، انه يتفهم موقف سيول: "ان كوريا الشمالية تتقاسم حدودا مع كوريا الشمالية، انهم مواطنون".وقال في ختام لقاء مع بان والرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون "من خلال عدد من الاوجه، فان كل بلد في موقف مختلف ويخشى من المشاكل بطريقة مختلفة. فلا الولايات المتحدة ولا اليابان تنويان العمل على تصعيد الضغوط".
وكانت كوريا الجنوبية اعربت تحت ضغط واشنطن لاعادة النظر في سياسة التقارب التي تنتهجها مع كوريا الشمالية، عن استعدادها الخميس لمراجعة طريقة تمويل مشروعين اقتصاديين بين الكوريتين يشتبه في انهما يفيدان البرامج النووية في الشمال وانما دون الوصول الى حد الغائهما.والمشروعان موضع انتقاد في كوريا الجنوبية ومن جانب مسؤولين اميركيين يشتبهون في ان التمويل الذي تمنحه كوريا الجنوبية (950 مليون دولار منذ بدء العمل بهما في 1998) يصب في تغذية البرامج النووية للنظام الستاليني.