حمد ينفي تعرض هنية لمحاولة اغتيال

بشار دراغمه من رام الله: نفى المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غازي حمد تعرض رئيس الوزراء إسماعيل هنية لمحاولة اغتيال وإطلاق النار على موكبه في مخيم النصيرات في قطاع غزة. وكانت مصادر فلسطينية قالت أن موكب هنية تعرض لإطلاق نار اثناء خروجه من صلاة الجمعة في أعقاب مظاهرة نظمها مواطنون غاضبون يحملون هنية مسؤولية مقتل أحد أقاربهم على يد أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية.

واكد حمد على أن ما حدث هو تبادل لإطلاق النار وقع بين عناصر من القوة التنفيذية ومسلحين مجهولين ولم يكن إطلاق النار باتجاه موكب هنية.
وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا ليلة أمس على وقف كافة الأعمال والممارسات الميدانية المخالفة للقانون والاحتكام إلى لغة الحوار كحل وحيد لكل ما يحدث على الساحة الفلسطينية .وتم توقيع هذا الاتفاق بواسطة مصرية حيث تم التوصل إلى مذكرة تفاهم شملت ضرورة احترام الرموز الوطنية.والوقف الفوري لكافة الاعمال والممارسات الميدانية المخالفة للقانون والاعراف.وتحريم وتجريم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة .وقف كافة أشكال التحريض الاعلامي، والتأكيد على مبدأ سيادة القانون . بالإضافة إلى انشاء مكتب مشترك لتنظيم وضبط وتطوير العلاقات بين الحركتين.

وأيضا تشكيل لجنة اعلامية وطنية لمراقبة كل ما يتم نشره من الطرفين . ورفع الغطاء التنظيمي عن كل من يتجاوز القانون .وكذلك مطالبة الجهات الامنية بعدم التدخل فى الخلافات الداخلية والالتزام بمهامها طبقا للقانون، والاحتكام الى لغة الحوار لحل كافة الخلافات بين الحركتين.

هنية يرفض كل الخيارات المطروحة ويتمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية

وكان أعلن هنية اليوم رفضه لاي من الخيارات المطروحة من قبل الرئيس محمود عباس للخروج من الازمة مؤكدا ان الحل الوحيد هو تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد القسام بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة "هناك من يلوح (بتشكيل) حكومة طوارىء او اقالة الحكومة او حكومة تكنوقراط او انتخابات مبكرة.

يمكننا ان نقول ان كل هذه الخيارات لن تكون كفيلة بتحقيق الاستقرار او الهدوء او لن تكون كفيلة بان تكون مخرجا لما يسمونه المازق او الازمة". واضاف "هذه العروض ليس لها هدف الا ازاحة حماس عن الحكم"، مؤكدا ان "هذا ما تريده كل الاطراف وتسعى اليه الادارة الاميركية". وتابع هنية "نحن مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني اما اذا تصوروا ان نكون في حكومة تعترف بالاحتلال وترفع الغطاء عن المقاومة وتضع كل اوراقنا في سلة التسوية فعليهم ان ينتظروا طويلا".

وكان عباس اعلن مساء الخميس في رام الله ان "قرارات حاسمة" ستتخذ حول تشكيل حكومة جديدة حتى يتمكن الفلسطينيون من الاستفادة من جديد من المساعدة الدولية. واعرب عباس الثلاثاء عن تأييده تشكيل "حكومة كفاءات" من مستقلين لتعذر الاتفاق مع حركة حماس الاسلامية على حكومة وحدة وطنية.

لكن هنية اوضح ان "اي حكومة ستشكل يجب ان تعرض على المجلس التشريعي ولا يمكن ان تحظى بثقة ما لم تحصل على 76 صوتا وهذا لا يتوفر الا بموافقة كتلة حماس". وتشغل حركة حماس 74 من 132 مقعدا في المجلس التشريعي كما تتمتع بتأييد 4 نواب مستقلين. واضاف هنية "لا يوجد في الدستور شيء يمنح اي مسؤول بما في ذلك الاخ الرئيس (صلاحية) حل المجلس التشريعي، لذلك (..) هذا خيار ليس عملي". وتابع انه "لا يوجد في الدستور ما يسمى بحكومة طوارىء، هناك حالة طوارىء لا تعلن من الرئيس الا في اطار شروط غاية في التعقيد"، موضحا ان اقالة (الحكومة) ليست بهذه السهولة ولها تبعاتها على الصعيد الداخلي والخارجي".

واعتبر هنية ان خيار تشكيل حكومة كفاءات يواجه ايضا "مشاكل" منها ان "اي حكومة لا بد ان تعتمد على القوى السياسة الحية لتحمي قضية فلسطين ولتدافع عنها في كل المحافل". وقال "اذن الخيارات التي يلوحون بها غير عملية وستصطدم بواقع الشعب الفلسطيني". واضاف "اذا ارادت الادارة الاميركية ان تتعامل مع شعبنا بالحسنى واحترام ارادته والثوابت فاهلا وسهلا، اما بالقهر والاملاءات فلا".