أخبار

مقرب من ياسر عرفات على راس الاجهزة الامنية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صراع فتح وحماس يحصد ألمه مواطنون بسطاء

مقرب من ياسر عرفات على راس الاجهزة الامنية

مصر تصادر شحنة كبيرة من الأسلحة قبل تهريبها إلى غزة بشار دراغمه من رام الله-وكالات:عين الرئيس الفلسطيني محمود عباس احد المقربين السابقين من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وهو اللواء اسماعيل جبر على راس الاجهزة الامنية في الضفة الغربية، وفقا لمرسوم رئاسي نشر اليوم السبت.وبحسب هذا المرسوم، فان اللواء جبر الذي شغل منصب قائد الامن الوطني في الضفة الغربية بين تموز/يوليو 1994 ونيسان/ابريل 2005، سيكون مساعدا لرئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الامنية في الضفة الغربية.وكان عباس اقال اللواء اسماعيل جبر من مهامه في نيسان/ابريل 2005 اثر حادث مع مسلحين في مقر الرئاسة في محاولة لمكافحة الفوضى الامنية التي كانت سائدة في الاراضي الفلسطينية.

وياتي تعيينه في سياق المواجهات المسلحة اليومية بين الاجهزة الامنية الفلسطينية الموالية لعباس والقوة التنفيذية المؤلفة من 5500 رجل وتأتمر باوامر وزير الداخلية سعيد صيام.والجمعة، دافع وزير الخارجية محمود الزهار عن نشر القوة التنفيذية في شوارع قطاع غزة واعدا بتعزيزها بتجنيد قوات اضافية ونشرها في الضفة الغربية.

حماسللتصدي لمحاولات شق الصف الوطني

و في وقت سابق هذا اليوم، دعت حماس الشعب الفلسطيني الى التصدي بحزم لكل من يحاول شق الصف الوطني. واتهم المتحدث باسم حركة (حماس) فوزي برهوم في بيان صحافي اطرافا لم يسمها بتأزيم الوضع الداخلي" لأنه لا يروق لهم ما تم الاتفاق عليه بين حركتي حماس و فتح على نزع فتيل الازمة و انهاء حالة الاحتقان و الفلتان الامني".

كما اضاف برهوم " ان هدف هؤلاء ارباك الساحة الفلسطينية و تسميم الاجواء " مشيرا الى ان ذلك حدث من خلال اطلاق قذائف الهاون على مبنى المخابرات العامة بغزة الليلة الماضية واطلاق النار على افراد القوة التنفيذية في مخيم النصيرات. ودان برهوم باسم حركة حماس بشدة هذه "الممارسات اللامسؤولة " مشددا على ضرورة التصدي لكل من اراد ان يفسد العلاقة بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد.

واعتبر ان ذلك " لا يصب في المصلحة العليا لشعبنا بل في مصلحة الاحتلال فقط الذي يراهن على استمرار حالة الفلتان و تغيب دور المؤسسات الرسمية".
وطالب برهوم في بيانه الجميع " ان يكونوا عند مسؤولياتهم تجاه الحفاظ على العلاقات الوطنية بين ابناء الشعب الفلسطيني وتكريس مبدأ تطبيق القانون.

وتسعى حركتا فتح وحماس منذ يومين من اجل تخفيف حدة التوتر بينهما باتفاق مشترك توصلتا اليه اول امس دعا الى وقف التراشق الاعلامي فيما بينهما.

"ألا يكفي ما تقوم به إسرائيل؟"

و في ظل هذه الخلافات يتواصل ألم مواطنين بسطاء بعدما أعيتهم ظروف الحياة عن فعل أي شيء سوى الترقب والانتظار لما سيحدث في المرحلة القادمة. وفتح وحماس كبرى الحركات الفلسطينية في أوج خلافهما وتواصلان الصراع بحثا عن مناصب وسلطات لحكم شعب لم يعد كل همه سوى "امن وطعام". ومع كل بصيص أمل ينتعش البسطاء مجددا معلقين أنظارهم على ما ستئول إليه مرحلة قادمة في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم بين فتح وحماس تنهي الخلافات الداخلية والمعارك الإعلامية ووقف حالة التحريض وأعمال العنف المتبادلة. وحول الأوضاع الفلسطينية الراهنة أعدت (إيلاف) هذا التقرير الذي تحاكي فيه المواطنين وتسألهم عن همومهموتفاصيل حياتهم في ظل كل ما يحدث.

المواطن الضعيف والأمن المفقود
عمر السعد مواطن فلسطيني يقف بحزن أمام كل ما يحدث. يتساءل :" لمصلحة من كل هذا، هل نحن بحاجة إلى مزيد من الدماء. ألا يكفينا كل ما تقوم به إسرائيل من عمليات قصف وقتل يومي". يتابع السعد بحرقة الألم:"كيف لنا أن نستحمله وضع نرى فيه الفلسطيني يقتل أخاه، أهذا كله من أجل السلطة لماذا لا تكون مصلحة الشعب في سلم الأولويات عند حكومتنا وعند رئاستنا. أين ظهرت الشعارات الانتخابية وأين هو الإصلاح والتغيير يا أصحاب الفخامة والمعالي". " لم أعد قادرا على الذهاب أنا وعائلتي إلى الشارع، فنحن لا نعلم ما تقع الخلافات ومتى تندلع النيران مجددا" يقول مواطن آخر.

قتل ودم وجوع
كثيرا ما تباهى الفلسطينيون بتجربتهم الديمقراطية التي أقر بنزاهتها العالم كلها لكن لغة صناديق الاقتراع سرعان ما اختفت وحل مكانها لغة رصاص يخدش هدوء المكان. ويتواصل ذلك في ظل ظروف بالغة الصعوبة فمع انعدام الأمن يعاني الفلسطينيون ظروفا معيشية غاية في الصعوبة والتعقيد.

فبعد أن رفضت حركة حماس الاعتراف بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل. تحالف المجتمع الدولي مع إسرائيل لفرض حصار كامل على حكومة حماس لتقف بعدها أمام حالة حرجة من الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي انعكست نتائجها بشكل مباشر على المواطن الفلسطيني بعدما وقفت الحكومة عاجزة عن الالتزام بحقوق الفلسطينيين والتي أقلها دفع رواتبهم العالقة منذ ثمانية شهور.

المواطن إبراهيم خليل. موظف في إحدى الدوائر الحكومية يقول:" كيف نتصور موظف بسيط يتقاضى راتبا متواضعا أن يستمر في الحياة لثمانية أشهر دون أن يتقاضى من راتبه سوى سلف خجولة وليس ذلك فحسب فالبرغم من الوضع الاقتصادي الصعب جدا فان الهم الأكبر لم يعد تأمين هذه الرواتب والبحث عن مصادر لها وإنما كيفية إدارة الخلافات الداخلية".

ويتابع خليل:"لقد حان الوقت لكي تضع فتح وحماس خلافاتها جانبا ووقف حالة العنف وعمليات إطلاق النار التي تحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة ويروح ضحيتها فلسطينيون أبرياء. والبحث عن مخرج لهذه الأزمة". ويضيف:" حتما ستفقدون الشعب إذا لم تنتبهوا إلى خطورة المرحلة التي تعيشها. فإذا كنتم أنتم أيها الكبار منشغلين في خلافاتكم الداخلية فماذا يفعل المواطنون الصغار".

ويكاد الفلسطينيون يجمعون على أن الوضع الحالي لا يمكن احتماله بأي شكل من الأشكال داعين بصرخة واحدة إلى وقف كل أشكال التراشق الإعلامي والمسلح والاتجاه إلى حوار سريع لكن أن لا يستمر هذا الحوار إلى الأبد.

تفاهمات دون تطبيق
ويعبر الفلسطينيون عن سعادتهم بمذكرة التفاهم التي توصلت إليها حركتا فتح وحماس برعاية مصرية. لكنها سعادة سرعان ما تلاشت بعدما عاد الخطاب الإعلامي الناري إلى الساحة الفلسطينية مجددا. وتعرض مكب هنية لإطلاق نار ووقوع اشتباكات بين مسلحين وأفراد من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية.

ساجدة قيسي مواطنة فلسطينية لم تمتلك من التعليق على الأمر سوى بالقول:" الله يهديهم ويخلصنا من هالورطة". بينما يقول المواطن حسام مفلح:" لم نعد نثق حتى بالاتفاقيات الموقعة بين فتح وحماس فيوم أمس الأول وقعت مذكرة تفاهم بينهما لإنهاء الخلافات الداخلية لكننا لم نشهد أي تغير على الساحة الفلسطينية منذ توقيع هذه الوثيقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف