بري يدعو إلى إحياء الحوار لفترة 15 يومًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن عيديته للبنانيين رغم عدم مشاورة المعنيين
بري يدعو إلى إحياء الحوار لفترة 15 يومًا
ريما زهار من بيروت: تحدث رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري عن عيديته التي وعد بها اللبنانيين اليوم، وفي مؤتمر صحافي حضره عدد من النواب منهم النائب علي حسن الخليل و بلال شرارة والنائب علي بزي ووسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة العربية والدولية، اعلن بري عن اعادة احياء الحوار رغم عدم مشاورته للمعنيين على ان يتم العمل بكل المواضيع التي يتم البحث فيها وقال: "كل عيد واللبنانيون كل اللبنانيين والعرب كل العرب والمسلمين بخير، قبل رمضان اجتاز اللبنانيون حربًا صعبة، ومعجزة ضد العدوان الاسرائيلي، بفضل مقاومتهم الباسلة وتضامنهم الرائد في زمن التفكك والتشرذم والتطييف والتمذهب، وتراكض الغرب لردع التصدع على الكيان الصهيوني، وتكاتف لبنان للتصدي للتردي الاقتصادي، غير ان مزامير اعادة الفتنة عادت تدق فحيحها في لبنان، واطل شهر رمضان وهو ينتهي كما تعلمون بعيد ليس للعودة لما كان بل يجسد المعاني السامية، لذا ودرءًا لما يخطط، وفي محاولة تفرض نفسها ليس علي فحسب بل على جميع القيادات موالاة ومعارضة، ولا احد يصدق ان اي شخص كان يستطيع ان ينقذ لبنان وحده، لذا اتقدم بما يلي:
اولًا:ا لاعتذار الشديد لعدم التشاورات مسبقًا لهذا الطرح وبالتالي تلبية المضمون.
ثانيًا: ادعو جميع اطراف الحوار الوطني وعلى ذات المستوى من التمثيل للعودة الى الطاولة المستديرة للتشاور حول هذه الطاولة بدل النزول الى الشوارع، مع الاخذ بعين الاعتبار حق سماحة السيد نصرالله بتمثيله بشخص آخر حفاظًا على حياته.
ثالثُا:"ان مدة التشاور هي 15 يومًا كحد اقصى تبدأ منذ الاثنين المقبل الساعة ال11صباحًا .
رابعًا:"ان اي امر يجري الاتفاق عليه يتم تنفيذه حتى لو تأخر امر آخر.
وسيتم البحث في موضوع حكومة الوحدة الوطنية، والبحث في موضوع قانون جديد للانتخاب، ولا يعني ذلك القفز على اللجنة الانتخابية، وبما اننا امام مؤتمرات مالية لمساعدة لبنان واستحقاقات تنتظرنا لدفع الديون الكثيرة، فاننا سنبادر فورًا لدعوة اللجان المشتركة للبحث في الشأنين المالي والاقتصادي لاراحة اللبنانيين.
وكان اللبنانيون طوال فترة رمضان ينتظرون بفارغ الصبر مضمون "العيدية" التي يحملها بري للبنانيين خصوصا بعد تسرب معلومات إثر عودته من المملكة العربية السعودية تفيد ببرودة العلاقات السعودية السورية وفق ما اعلن مصدر خليجي عالي المستوى ونشرت إيلاف في حينها.
ويأتي هذا التخوف نظرا للاختلاف والتشبث الذي يبديه الطرفان الاساسيان على الساحة اللبنانية إذ يرفض تجمع قوى 14 آذار/مارس اي فكرة تؤدي الى تغيير الحكومة، مشيرًا الى ان هذا التغيير ينبع من ارادة غير لبنانية تصب في مصلحة الخانة السورية الايرانية. وفي هذا الصدد يخشى كل فريق من نوايا الفريق الآخر: فقوى 14 آذار/مارس تخاف من افشال انشاء المحكمة الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري، وحزب الله يخاف ان يصبح لبنان تحت الادارة الأميركية او الاسرائيلية. لذلك ورغم تهدئة الخطاب السياسي الا انه يظهر بجلية بين الفريقين ارتفاع كبير لعدم الثقة.
وبانتظار توارد ردود فعل الاطراف اللبنانية، تحمل دعوة الرئيس بري بوادر أمل يتشبث بها العديد من اللبنانيين.
يذكر بان حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون اضافة الى عدد من الفصائل هددوا في الاسابيع الاخيرة بالتظاهر وحتى بالعصيان المدني لتغيير الحكومة الحالية التي يرأسها فؤاد السنيورة وتمثل الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق، لتشمل كل الاطراف.