أخبار

بيرتس لمقربيه: حكومة أولمرت لن تصمد أكثر من سنة واحدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أبو راس لـ(إيلاف) : بوادر الاتفاق بين فتح

ليفني تميل للموافقة على السفر الى قطر

صفقة شاليط وأسرار الحرب في صحف إسرائيل

بشار دراغمه، خلف خلف: قدرعمير بيرتس وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها إيهود أولمرت لن تصمد أكثر من سنة واحدة. يأتي هذا فيما يأمل أولمرت بأن يمنح ضم إسرائيل بيتنا وبقاء العمل الحكومة الاستقرار اللازم لاستكمال ولايتها لأربع سنوات كاملة. ورغم موافقة بيرتس على البقاء في الحكومة إلا أنه بدأ شكاكا في قدرة الحكومة على البقاء، ونقلت صحيفة يديعوت عن بيرتس قوله لمقربيه: تشكيلة الائتلاف اليوم يمكنها أن تصمد حتى سنة واحدة، وذلك شريطة أن تكون مسيرة سياسية.

وحذر بيرتس من أنه إذا لم تعرض الحكومة أي خطة سياسية - فأنها كفيلة بأن تحل حتى قبل ذلك. "إذا لم تكن مسيرة سياسية فلن تكون حكومة"، حذر قائلا. وقدر مقربوه بتشاؤم بأنه "من غير المعقول أن تكون مسيرة سياسية". وحسب هذه المصادر، فان بيرتس يعتزم إخلاء مواقع استيطانية غير قانونية "لفحص نوايا الحكومة".

وفي مجلس "يشع" للمستوطنين يخشون ذلك وسعوا أمس لعقد لقاء مع بيرتس على عجل. وحذر بنحاس فلرشتاين من قادة المستوطنين قائلا: نحن مستعدون للحوار. ولكننا بالمقابل جاهزون ايضا لمواجهة يكون إزاءها إخلاء عمونا صغيرا. وأخذ أولمرت أمس الانطباع بأنه نجح في استقرار ائتلافه عند 78 نائبا، بعد أن وافق بيرتس على ضم إسرائيل بيتنا.

وبالمقابل، عزز اولمرت رئيس العمل بمنصبين - نائب وزير الدفاع للنائب افرايم سنيه ورئاسة اللجنة الوزارية للوسط العربي والتي ستعطى لبيرتس نفسه - وكذا مع خيار في الحصول على حقيبة الرفاه في السياق. وفضلا عن ذلك تلقى وزير الدفاع وعدا في إلا تتضرر صلاحياته في أعقاب تعيين افيغدور ليبرمان وزيرا مسؤولا عن الاستعداد حيال التهديد الإيراني. ومن المتوقع لمركز العمل أن يصادق يوم الأحد القريب القادم على بقاء الحزب في الائتلاف - وفي الغداة ستصادق الحكومة والكنيست على ضم إسرائيل بيتنا.

ويقول الكاتب الإسرائيلي يوفال كارني: "القرار سيشق العمل إلى معسكرين"، وحذر الوزير اوفير بينس الذي عارض الجلوس المشترك مع ليبرمان في الحكومة. محافل أخرى في العمل ادعت بأنه "في النهاية يتبين أن كله موضوع حقائب وكبرياء". ومن جانبه، هاجم النائب مجلي وهبة من كديما بفظاظة القرار بتسليم بيرتس حقيبة معالجة مسائل عرب إسرائيل قائلا: "العمل يداعب العرب، ولكنه في النهاية يخوزقهم".

وبالمقابل أثنى الوزير شالوم سمحون من العمل على بيرتس قائلا: لقد اتخذ قرارا مسؤولا. كل قرار آخر كان سيفكك حزب العمل إلى سبع كتل". مسؤول آخر في العمل ادعى بأن "بيرتس خشي من أنه إذا غادر وزارة الدفاع، فان ايهود براك قد يدخل مكانه". وكانت "قمة" اولمرت - بيرتس قد فككت معسكر المعارضين في العمل لضم إسرائيل بيتنا: خمسة نواب فقط وقعوا على عريضة احتجاج نظمها النائب داني ياتوم.

والى ذلك فقد قال رئيس اسرائيل بيتنا أمس في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الأولى: "لن أكون الوزير الوحيد من حزبي. لدينا الكثير من الأشخاص الجيدين الذين يمكنهم أن يكونوا وزراء وسيكونوا وزراء. ستكون تغييرات في الحكومة لا ريب عندي". ومع ذلك، فقد أوضح ليبرمان بان هذا "لم يتفق عليه بعد مع اولمرت". أما وزيرة الخارجية تسيبي لفني فقد أعلنت عن أن دخول ليبرمان إلى الحكومة لن يمس بالمسيرة السياسية التي تبدي الحكومة اهتماما في تقدمها.

بشارة: ضم ليرمان يمنح الشرعية لطرد العرب من إسرائيل

من جهته شن العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة هجوما عنيفا على الحكومة الإسرائيلية بعد أن قرر رئيسها ايهود أولمرت ضم افغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا. واعتبر بشارة أن هذا القرار:"هو منح شرعية لطرد ربع مليون عربي من إسرائيل بناء على الأفكار التي يحملها والتي يدعو من خلالها لتنفيذ عمليات ترانسفير جماعي لكافة العرب وطردهم إلى دول عربية مجاورة".

وتابع:" لا يجوز ان يمر تعيين المدعو افيغدور ليبرمان نائبا لرئيس الحكومة دون ان يصدر صوت احتجاج قوي وواضح وحاد من المجتمع العربي في الداخل. صحيح ان انضمامه الى الحكومة لا ينقلها من موقع اليسار الى موقع اليمين، فهي أصلا في اليمين.

ولكن ليبرمان يصبح مسؤولا إسرائيليا يحاول التخلص من حوالي 200 ألف مواطن عربي على طول الخط الأخضر كما يطالب بربط حقوق البقية بمواقفهم السياسية والخدمة العسكرية". وأضاف:" ضم ليبرمان للحكومة هو بمثابة منح شرعية كاملة الى درجة منصب نائب رئيس حكومة لمن لا يعترف عملياً بحقوق المواطنة لمواطن العربي، هذا عدا سياسة التحريض ضد الدول العربية والشعب الفلسطيني".

وهاجم بشارة بشدة أيضا موقف حزب العمل ودعا الجماهير العربية في إسرائيل إلى التحرك فورا. وأضاف:"لا يمكننا ان نطالب سولانا الأوروبي وغيره برفض مقابلة لقاء ليبرمان دون ان يصدر موقف واضح عن المجتمع العربي شعباً وقيادةً. ويجب ان يسمع عمير بيرتس وأمثاله في حزب العمل رأي المجتمع العربي بسلوكه وتمسكه بالمنصب حتى لو كان الثمن ليبرمان نائباً لرئيس الحكومة التي يجلس فيها".

وأكد بشارة أن وزير الجيش عمير بيرتس ومعه غالبية قيادة حزب العمل يحاولون التغطية على هذا الموقف المعادي للعرب وحقوقهم بالمطالبة بترأس اللجنة الوزارية لشؤون "المواطنين غير اليهود". وأضاف:" ونحن نعرف انه إذا أردت أن لا تحل مشكلة فحولها الى لجنة فمنذ فترة باراك نحن نعيش وعود هذه اللجان العرقوبية. ما يحصل هو استخدام للمواطنين العرب للتغطية على بقاء حزب العمل في الحكومة.

بيرس ينتقد سولانا ويحمل حماس مسؤولية معاناة الفلسطينيين

بدوره انتقد شمعون بيرس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي التصريحات التي أدلى بها مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي خافيير سولانا والتي قال فيها أن إسرائيل تمارس سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين. وقال بيرس أن حركة حماس والحكومة الفلسطينية التي تقودها الحركة هما المسؤولان عن هذه المعاناة. مؤكدا أن إسرائيل لن تعيد فتح المعابر على حدود قطاع غزة طالما استمر إطلاق القذائف الصاروخية على أراضيها وأعمال حفر الأنفاق لتهريب الوسائل القتالية.

وحمل بريس حركة حماس المسؤولية عن أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة وجاءت أقواله ردا على ما قاله مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا خلال اجتماعهما بعد ظهر اليوم من أن إسرائيل تفرض عقابا جماعيا على الفلسطينيين من خلال إغلاقها المعابر وطلب السيد بيرس من سولانا أن يؤكد الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين أنهم لن يحصلوا على أي مساعدات مالية طالما لم يتم التأكد من أن هذه الأموال لا تصل إلى حركة حماس .

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بيرس أوضح أن إسرائيل لن تفرج عن سجناء فلسطينيين ما لم يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليت معربا مع ذلك عن ثقته بان تفضي المفاوضات الجارية حول قضية شاليط إلى نتائج ايجابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف