البحرية الاميركية : التهديدات ضد السعودية محددة وموثوقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحالف دولي لحماية مرفا راس تنورة السعودي إيلاف - وكالات : أوضح مسؤول استخباراتي أميركي بارز لشبكة "سي ان ان" أجهزة المخابرات الأميركية تعتقد أن تهديدات تنظيم القاعدة الأخيرة ضد منشآت وحقول نفطية في شرقي السعودية "محددة وموثوقة." ورفض المسؤول كشف تفاصيل كيفية علم الولايات المتحدة بالتهديدات قائلاً إن واشنطن على دراية بها منذ عدة أسابيع موضحاً وأنها ""موثوقة وماثلة" بما يكفي لتدعو السعوديين لإطلاق تحذيرات.من جهتها تناولت صحيفة الفايننشيال تايمز في عددها الصادر اليوم التهديد المحتمل لميناء راس التنورة السعودي واشارت إلى تأثير هذه الأنباء على أسعار النفط التي ارتفعت بدرجة طفيفة.
وكان مسؤول عسكري أميركي رفيع آخر قد اشار إلى "مناقشات استخباراتية جارية، منذ الأسابيع القليلة المنصرمة، بشأن تهديدات صحيحة وماثلة ضد المصالح الغربية في المملكة السعودية.. هناك احتمالات قوية للغاية أن تلك التهديدات حقيقية."ورفض المسؤولان الخوض في تفاصيل بشأن أي تدابير أمنية إضافية محددة تبنتها حكومة السعودية في هذا الشأن.
هذا وقد أكد اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، خلال مقابلة مع قناة "العربية" الجمعة اتخاذ تدابير أمنية لمواجهة تهديدات محتملة للمنشآت النفطية في رأس التنورة.وذكرت السلطات السعودية امس أنها اتخذت إجراءات لتأمين بنيتها الأساسية النفطية والاقتصادية من أخطار "تهديد إرهابي."وأوضح التركي في تصريحاته أن "التهديد الإرهابي للبنية الاقتصادية السعودية ماثل، وهو هدف معلن لجماعة تسعى للمساس بمصالح المواطن السعودي."وشدد التركي على أن "قوات الأمن تتعاون وتنسق مع البحرية السعودية في عمليات تأمين المنشآت."
من جهته قال مصدر نفطي سعودي ان تصدير النفط يسير كالمعتاد ووصف نشر القوات بأنه عمل روتيني، فيما أصدرت البحرية الملكية تحذيرا للسفن التجارية كإجراء وقائي بعد أن تلقت معلومات استخباراتية عن تهديد محتمل، وطلب من السفن التجارية المترددة على رأس تنوره أن تبقى على اتصال وتستجيب لأي توجيهات من سفن التحالف الحربية.
هذا وقد قالت المصادر الأميركية إن السلطات لا تدرك تحديداً كيفية الحكم على التقارير الاستخباراتية الأخيرة بشأن التهديدات نظراً لكم التقارير المتدفق بشأن تهديدات القاعدة ضد السعودية.
وإلى ذلك أيد سلاح البحرية الأميركي الجمعة تحذيراً أصدره سلاح البحرية الملكية البريطانية إلى السفن التجارية في الخليج "العربي" حول تهديدات القاعدة. وتعقيبا على التحذير البريطاني، أكد بيان صادر من البحرية الأمريكية، ومنسوب إلى الأدميرال تشارلز براون، أن قوات التحالف في الخليج تكثف عملياتها الأمنية البحرية، وأن البحرية الأمريكية على علم بالتحذير الصادر من البحرية البريطانية وتدعمه. وطالب البيان السفن التجارية المبحرة عبر الخليج العربي بالحيطة والحذر.
وأضاف البيان أن "الإرهابيين أظهروا عزمهم على مهاجمة المنشآت النفطية في المنطقة من خلال عمليات سابقة"، مثلما حدث ضد الناقلة الفرنسية ليمبورغ قرب اليمن عام 2003، وفي محاولة استهداف قارب انتحاري لناقلة نفط عراقية في الخليج عام 2004، وغيرها.وفي إشارة إلى العمليات الأمنية التي تنفذها قوات التحالف بحرا، أكد البيان أنه "لا جديد في هذا الصدد، وأن تلك القوات تنفذ عمليات أمنية في الخليج العربي على نحو منتظم للحيلولة دون السماح للعناصر الإرهابية باستخدامه كممر لتنفيذ هجمات أو نقل أفراد وأسلحة ومواد أخرى."
وحذر مكتب تابع للبحرية البريطانية في دبي بالإمارات العربية المتحدة من هجوم يستهدف الملاحة التجارية بالخليج العربي.وجاء التحذير البريطاني إثر تهديد تنظيم القاعدة الأسبوع الماضي باستهداف موانئ نفطية بالخليج.وبالتزامن، قامت قوات بحرية غربية في الخليج بعمليات انتشار في الخليج تحسبا لتهديدات بحرية تستهدف ميناء رأس التنورة النفطي.وكانت سلسلة من التقارير الاستخباراتية المتتابعة قد أشارت إلى تهديدات محتملة ضد مصالح غربية في المملكة العربية السعودية.
وبمقدور منشأة رأس تنورة تداول ما يصل إلى ستة ملايين برميل يوميا لكن لا يعرف حجم الصادرات التي تمر عبرها اليوم، وإثر أنباء التهديدات ارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت لديسمبر/كانون الأول 36 سنتا ليصل إلى 61.13 دولارا للبرميل معوضا خسائره في وقت سابق. كما زاد سعر الخام الأميركي الخفيف 37 سنتا مسجلا 60.73 دولارا للبرميل.ولتزامن هذه الاخبار مع عطلة نهاية الاسبوع لا يتوقع ان يكون له تاثيرا كبيرا على الاسعار العالمية للنفط، حيث ستفصل مدة 48 ساعة قبل اعادة فتح اسواق النفط بداية الاسبوع المقبل، مما يسمح للصورة ان تكتمل، خاصة ان مؤشرات الاسواق النفطية تعيش حالة تذبذب بعد قرار اوبك الاخير بخفض الانتاج حيث كانت حصة السعودية وحدها من الخفض 33% من اجمالي انتاجها .
وكانت السعودية قد تعرضت لهجمات إرهابية من مسلحين في شرقها، إذ أحبطت القوات الأمنية "محاولة ارهابية" استهدفت منشآت بقيق النفطية خلال فبراير الماضي، غير ان الهجوم لم يؤثر على انتاج النفط، وان ارتفعت الأسعار ارتفاعا طفيفا بسبب الهجوم.
وكان قد قتل خلال ذلك الهجوم ارهابيين من المشاركين فيه، وفي شرق السعودية تحديداً، حيث تكثر حقول النفط وشركات عالمية تعمل على منتجات النفط والبتروكيماويات، وتكمن أرامكو السعودية مع العديد من الشركات الكبرى مثل سابك وغيرها من الشركات، ويُعتبر شرق السعودية الهدف الذي يسعى له أغلب المطلوبين أمنياً، الذين يستهدفون المنشآت الإقتصادية، حيث تعتزم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زيادة إنتاجها هذه الأيام بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من حقل خريص (شرق السعودية) فقط بحلول منتصف عام 2009.
وسرعت السعودية في وقت سابق خطط توسيع حقول نفطية لزيادة طاقتها الانتاجية الى 12.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 للوفاء بالطلب العالمي والاحتفاظ بطاقة فائضة لا تقل عن 1.5 مليون برميل يوميا.وفي مارس اذار الماضي كانت السعودية قد دشّنت رسميا مشروع حقل حرض النفطي لإضافة 300 ألف برميل يوميا من الخام الأمر الذي زاد طاقتها الإنتاجية إلى 11.3 مليون برميل يوميا.