تشيني: لم اشر الى اسلوب الغمر في الماء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن : قال ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي انه لم يُشر خلال مقابلة إذاعية الى أسلوب"الغمر في الماء" أو أي أسلوب استجواب وذلك بعد ان اتهمه منتقدون باقرار أسلوب محاكاة الغرق من خلال موافقته على ان"الغمر في الماء" للمشتبه بأنهم ارهابيون قد يكون مفيدا. ودافعت زوجته ليني والرئيس جورج بوش عن التصريحات التي أدلى بها لمحطة الاذاعة بعد ان انتقدته جماعات لحقوق الانسان لموافقته على أسلوب"الغمر في الماء" الذي تعتبره هذه الجماعات تعذيبا.
وسأل مذيع في محطة اذاعية محافظة من فارجو بولاية نورث داكوتا تشيني "هل توافق على أن الغمر في الماء لا يحتاج لكثير من التفكير ان كان سينقذ أرواح الناس؟."فرد تشيني قائلا "لن يحتاج لكثير من التفكير مني."
ولدى عودته من جولة في ولايتي ميسوري وساوث كارولاينا امس قال تشيني للصحفيين على متن طائرته ان لا أحد استخدم تعبير"الغمر في الماء" في المقابلة الاذاعية وانه لم يناقش أي أساليب محددة.وأردف قائلا"لم أتكلم عن أساليب.ولن أتكلم. قلت ان برنامج الاستجواب لعدد مختار من المعتقلين مهم جدا. انه كما اعتقد احد أهم برامج المخابرات الموجودة لدينا.
"اعتقد انه سمح لنا بمنع وقوع هجمات ارهابية ضد الولايات المتحدة. لم أتحدث عن اساليب محددة ولن أتحدث."
واضاف"لم أقل اي شيء عن الغمر بالماء كل تلك كانت تعليقات/المذيع الذي استضافه/.انه لم يستخدم حتى هذه العبارة."وفي وقت سابق هبت ليني تشيني للدفاع عن زوجها. وقالت لشبكة (سي ان ان) عندما سُئلت عما اذا كانت تشيني يوافق على أسلوب "الغمر في الماء"هذا تشويه كامل للحقيقة.انه لم يقل اي شيء من هذا النوع."وقال بوش للصحفيين "هذه البلاد لا تمارس التعذيب. ولن نمارس التعذيب. سنستجوب الاشخاص الذين نوقع بهم في ساحة القتال لنحدد ان كان لديهم معلومات ستكون مفيدة في حماية البلاد أم لا."
وقال توم مالينوفسكي مدير قسم الدفاع عن حقوق الانسان بمكتب منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) في واشنطن "اذا احتجزت ايران أو سوريا أميركيا فان ما يقوله تشيني هو أنه لن تكون هناك أي مشكلة على الاطلاق بالنسبة لهم في وضع رأس هذا الاميركي تحت الماء حتى يوشك على الغرق اذا كان هذا ما يعتقدون أنه ضروري لانقاذ أرواح ايرانيين أو سوريين."وبدأت عملية تدقيق في وسائل الاستجواب الاميركية بعد أن ظهرت أدلة على اساءة معاملة محتجزين في العراق وأفغانستان وبعد أن كشف النقاب العام الماضي عن سجون سرية تديرها المخابرات المركزية الاميركية خارج الولايات المتحدة لاحتجاز المشتبه في ضلوعهم بالارهاب.
وأصر المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو على أن المسؤولين الاميركيين لا يتحدثون علنا عن أساليب الاستجواب لانها تندرج تحت بند السرية.وقال خلال مؤتمر صحفي ثان غلبت عليه الاسئلة عن تصريحات تشيني "نائب الرئيس يقول انه كان يتحدث بصفة عامة بشأن برنامج استجواب مشروع لانقاذ حياة الاميركيين ولم يكن يتحدث عن الغمر في الماء."
وأضاف "بامكانكم أن تضغطوا قدر ما تشاءون. لم يكن يشير الى الغمر في الماء ولن يتحدث عن الاساليب."وكان احتمال استخدام أسلوب غمر رؤوس المحتجزين في الماء عاملا في تمرد ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في سبتمبر أيلول ضد اقتراح بوش وضع برنامج لوكالة المخابرات المركزية الاميركية لاستجواب من يشتبه في ضلوعهم بالارهاب.ورفض البيت الابيض التحدث عن أساليب الاستجواب التي ستتبع بموجب هذا البرنامج لكن السناتور الجمهوري جون مكين عبر عن ثقته في أن الغمر وغير ذلك من الاساليب المماثلة ستحظر بموجب البرنامج.لكن السناتور الديمقراطي بيرون دورجان قال ان تصريحات تشيني تظهر أن القانون الذي تمت الموافقة عليه في نهاية الامر مبهم بدرجة كبيرة.وقال للصحفيين "أعتقد أن تصريحات نائب الرئيس تشيني توضح أن ما وافق عليه الكونجرس غير محدد بدرجة كافية تسمح للادارة بتفسيره كما يحلو لها."