نصر الله: سنلجأ الى الشارع في حال فشل الاجتماع التشاوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المحكمة الدولية تفجّر لبنان سياسياً
اقل من 2000 عنصر فرنسي سيشاركون في اليونيفيل
لحود يوافق على انشاء محكمة دولية
صحف لبنانية: لحود يسعي للاطاحة بمشروع المحكمة
الشيخ قبلان للتجاوب مع مبادرة بري
بيروت: دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم من جديد الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان، مؤكدا ان حزب الله سيلجأ الى الشارع بعد اسبوع من الاجتماع التشاوري الذي يفترض ان يبدأ الاثنين المقبل، في حال فشل هذا اللقاء. وحذر من انه "اذا تبين ان افق التشاور مسدودة"، سيلجأ حزب الله وبعد "التشاور مع القوى السياسية المقتنعة" بذلك الى التظاهر في الشارع "بعد اسبوع" واحد من اللقاء التشاوري الذي يفترض ان يعقد الاثنين المقبل.وقال "ليس معلوما عندها ان نكتفي بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية (...) يجب ان يصبح الهدف حينذاك انتخابات مبكرة".
واتهم "الفريق الحاكم" بانه "يصر على الاستئثار والاستقواء بالخارج ولا يملك الشعبية"، داعيا الى "الاحتكام للشعب باستطلاعات رأي لمعرفة ماذا تريد الارادة الشعبية". واعتبر "انهم (الفريق الحاكم) امام فرصة حقيقية تتمثل باللقاء التشاوري لنناقش حكومة وحدة وطنية (...) واذا اصروا (على رفض حكومة الوحدة الوطنية) فنحن خيارنا ديموقراطي سلمي طبيعي".
ورأى نصر الله ان الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لعقد اجتماع تشاوري للاطراف اللبنانية "فرصة ذهبية" لتحقيق ذلك. وقال ان "الوقت في لبنان ليس وقت حساب (...) نتحدث عن البحث، او الصيغة، الذي يمكن ان يخرج لبنان من الوضع الذي يعيش فيه الآن. هناك مأزق سياسي (...) يتطلب ان نضع يدا بيد". ودعا الى "الوحدة والوفاق وليس المحاسبة او الانتقام بمعزل عمن هو محق"، مشددا على ان "حكومة الوحدة الوطنية يعني ان تشارك مختلف القوى السياسية الاساسية في لبنان في هذه الحكومة وتكون المشاركة جدية وفعلية وليست ديكورية".
واعتبر حسن نصر الله ان "الفريق الحاكم" في لبنان يريد وحتى قبل الهجوم الاسرائيلي استقدام قوات دولية لتنتشر في لبنان كله وليس في الجنوب فقط. وقال نصر الله ان "مشروعهم الحقيقي (قوى 14 اذار) كان وما زال المجيء بقوات متعددة تحت الفصل السابع وهذا طرحوه على طاولة الحوار".
واضاف "كانوا يطالبون بقوات دولية غير تابعة للامم المتحدة لكن لم يكن لديهم حجة. وعندما كان يصير بعض الاغتيالات كان هذا الصوت يرتفع" في اتهام ضمني بوقوفهم وراء الاغتيالات والتفجيرات التي شهدها لبنان بدءا من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
واوضح "يريدون قوات غير تابعة للامم المتحدة وتحت الفصل السابع لتنتشر في كل لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة لتكون هي الجيش العسكري والامني الذي يساعد فريق 14 اذار للسيطرة على كل الوضع في لبنان". واتهم نصر الله هذا الفريق بأن ما يريده هو نزع سلاحه وقال "في الايام الاولى للحرب اتصل بنا الفريق الحاكم وقال هذه الحرب ستكون طويلة ومدمرة وتريد القضاء عليكم ويمكن ان تدمر البلد ولا يمكن ان تقف هذه الحرب الا اذا قبلتم بثلاثة شروط".
واوضح ان هذه الشروط كانت "اولا القبول بمجيء قوات تحت الفصل السابع لتنتشر في لبنان كله وليس فقط في الجنوب، ثانيا تسليم سلاح المقاومة في كل لبنان، ثالثا تسليم الاسيرين الاسرائيليين او اطلاق سراحهما بلا قيد او شرط". واضاف "كان جوابنا بوضوح ان هذه الشروط تعني الاستسلام المذل .. ونحن جاهزون للقتال حتى اخر قطرة". وتابع "عندما فشل العدوان قبلوا بيونيفل معززة على امل ان يحولوها الى قوات متعددة الجنسيات". واكد "كان مشروعهم وما زال هو تحويل قوات اليونيفل الى قوات متعددة الجنسيات .. وهذا طرح خطر وسيؤدي الى تحويل لبنان الى افغانستان جديدة او عراق جديد".
وصرح نصر الله ان حزب الله لا يشعر بالقلق من وجود القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) بل من محاولات الفريق الحاكم "جرها الى وحل الخلافات اللبنانية". وقال "نحن على اتصال مع اليونيفيل بشكل مباشر او من خلال الجيش اللبناني ومتابعة النشاط في الجنوب لانهم موجودون ضمن اهلنا وقرانا". واضاف ان "تركيبة القوات الفعلية ليست تركيبة هدفها نزع سلاح حزب الله او قادرة على ذلك. لذلك حاليا نحن قلقون من محاولات الفريق الحاكم لجر اليونيفيل الى وحل الخلافات اللبنانية".
من جهة اخرى، اتهم نصر الله في اول ظهور له منذ نهاية ايلول(سبتمبر) الماضي قوى 14 آذار أنها كانت تسعى الى استقدام قوات متعددة الجنسيات الى لبنان حتى قبل الهجوم الاسرائيلي. وقال ان "قوى 14 آذار كانت تريد قوات متعددة الجنسيات لتنتشر في كل لبنان تحت قيادة اميركية او فرنسية لتكون هي الجيش الذي يساعد على السيطرة في كل لبنان".
وكشف نصر الله ان "الفريق الحاكم كان يسعى الى استقدام قوات متعددة الجنسيات (...) لنزع سلاح المقاومة ومساعدة الفريق الحاكم على تصفية الحسابات مع معارضيه".