جلعاد شاليط يكلف غزة 347 فلسطينيا

سمية درويش من غزة : سقط ما يزيد عن 347 فلسطينيا منذ اسر كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس ومجموعات مقاتلة أخرى "جلعاد شاليط" في الخامس والعشرين من حزيران "يونيو" الماضي ضمن عملية الوهم المتبدد التي نفذت بقاعدة للجيش الإسرائيلي المحصن بالقرب من معبر كيرم شالوم جنوب قطاع غزة. وفي الوقت الذي تمارس فيه القوات الإسرائيلية على الأرض القتل والدمار بالبنية التحتية الفلسطينية لأجل إطلاق سراح جنديها الأسير ، تكدح الكؤوس عبر طاولات المفاوضات المباشرة والغير مباشرة ليدفع فاتورتها المواطن الفلسطيني بصمت.

وقد أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس التي ما ولدت لتنتهي لأجل حكومة وطنية ، عن سقوط 347 مواطنا في غزة ، وإصابة 5520 آخرين منذ الخامس والعشرين من حزيران "يونيو" الماضي، برصاص وقذائف وشظايا صواريخ الاحتلال الإسرائيلي. وتشن إسرائيل هجوما عنيفا على شمال قطاع غزة منذ أمس ، وقتلت واعتقلت العشرات من الفلسطينيين ، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أن العملية العسكرية الموسعة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هدفها الأساسي والرئيسي هو التشويش علي انتصار حركة حماس والفصائل الفلسطينية المحتجزة للجندي الإسرائيلي بتحقيق مطالبها في صفقة "جلعاد شاليط" .

وقالت إسرائيل ، ان جيشها يقوم بهذه العملية لإخماد الفرحة التي ستنطلق عقب الإعلان عن إتمام صفقة إطلاق سراح شاليط مقابل الإفراج عن اسري فلسطينيين كانت الفصائل الفلسطينية المحتجزة لشاليط قد أصرت علي تنفيذها. هذا وقال د. معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في بيان صحافي ، إن إجمالي عدد القتلى منذ الإعلان عن عملية ما يسمى بـ"أمطار الصيف" في 25حزيران الماضي وحتى اليوم ، بلغ 347 فلسطينيا من مختلف الأعمار والأجناس ، بينهم 139 طفلا دون سن 16و 43 ضحية ، إضافة إلى 23 أسرة فقدت أكثر من اثنين.

ولفت إلى أن عدد المصابين بلغ 5520 جريحا أدخلوا المستشفيات ، فيما بلغ عدد العمليات 213 عملية وعدد المعاقين 750 إضافة إلى119 بترت أطرافهم.
وبين المسؤول الصحي ، أن قوات الاحتلال استخدمت كافة أنواع الأسلحة التقليدية والمحرمة دوليا والإفراط باستخدام القوة ، إضافة إلى استخدام قذائف فسفورية وقذائف ارتجاجية وفراغية.

ويشار إلى أن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلت عن وزير الخارجية د. محمود الزهار قوله ، إن الجانب الفلسطيني يطالب إسرائيل بالإفراج عن 400 فلسطيني دون سن الثامنة عشر عاما معتقلين داخل السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى الإفراج عن 104 سيدات وفتاة إضافة إلى ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية ، موضحا أن المعتقلين الفلسطينيين الذين يطالب الجانب الفلسطيني بالإفراج عنهم هم من أعضاء الفصائل الثلاثة التي شاركت في اسر الجندي الإسرائيلي.