أخبار

فلسطينيات ينجحن بفك الحصار عن مسجد في بيت حانون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تصعيد في بيت حانون والأردن يؤكد مركزية القضية الفلسطينية

بيت حانون (قطاع غزة): تمكنت مئات النساء الفلسطينيات من كسر الحصار عن مسجد طوقته الدبابات الاسرائيلية وسط بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بعدما لجأ اليه عشرات الفلسطينيين يعضهم مسلحين. وتمكن النسوة في مهمة خطيرة من كسر الحصار الاسرائيلي وتامين خروج عشرات المحتجزين من المسجد الذي دمر جزئيا وسط بيت حانون وكان الجيش يحاصره بالدبابات.

وجاءت عملية الجيش الاسرائيلي في اطار حملة واسعة على البلدة وعلى قطاع غزة، ادت الى مقتل 24 فلسطينيا. ومرت النساء بين عدة دبابات واليات مدرعة اسرائيلية تتمركز على مدخل بلدة بيت حانون الغربي ووسط اطلاق النار من المروحيات الهجومية الاسرائيلية. وقد عبرت قرابة مئتي امراة بصحبة بعضهن بصحبة اطفالهن، البلدة حتى وصلن الى مسجد النصر المحاصر وقمن باقتحامه واخراج 15 مسلحا من فصائل مختلفة.

واثناء هذه المهمة قتلت امراتان هما رجاء ابو عودة (40 عاما) وانغام سالم (40 عاما). وجرحت 11 امراة وفتاة بينهم اثنتان في حالة حرجة جدا. وروت ايمان اليازجي التي كانت تصطحب ابنها الوحيد غسان البالغ من العمر 13 عاما لوكالة فرانس برس ان النساء حاولن " دون جدوى" عدة مرات اقتحام منطقة المسجد. واضافت وهي تتلعثم "اخيرا قررنا الدخول رغم ان عدد منا سقط شهداء وجرحى ودخلنا المسجد واخرجنا المقاومين".وتابعت ان "الرصاص كان ينهمر من الدبابات، وطائرات الهليكوبتر فوق رؤوسنا تطلق النار وقتلوا اثنتين منا بدون رحمة ..هذا هو الاجرام الحقيقي".

وكان محمد وهو عضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بين المحاصرين. وقال لوكالة فرانس برس "المهم تحررنا". وتابع وهو مسرع نحو احد الازقة في منطقة عزبة بيت حانون المطلة على البلدة المحتلة "راينا الموت باعيننا طوال ساعات الليل والنهار". وروت والدته ام محمد وهي في الخمسين من عمرها ان النساء رفعن رايات بيضاء "لكن الدبابات استمرت باطلاق النار علينا وكان كل همنا ان نخرج ابنائنا حتى لو كلفنا الموت كما حصل مع رجاء". واضافت انها حاولت مع عدد من النساء ان تنقذ رجاء عندما اصيبت برصاصة في الراس "لكن الجنود الاسرائيليين هددونا عبر مكبر الصوت وقالا لنا اذا اقتربتم منها ستموتوا كلكم".

لكن ندى ذات العشرين ربيعا التي كانت علامات الخوف تبدو عليها، قالت "كان الرصاص من بين ارجلنا ومن فوق رؤسنا ولا اعرف كيف وصلنا الى منطقة المسجد المحاصر وقمنا بتحرير الشباب". واكدت انها مستعدة "للموت من اجل انقاذ هؤلاء المقاومين".

وكانت النساء تمشين بسرعة وهن يحطن بالمقاتلين الشبان المتعبين الذين لم يبد انهم كانوا مسلحين، باتجاه ازقة بيت حانون "الاكثر امانا" كما قال احدهم. ويلازم عدد كبير من سكان المدينة التي تحلق في سمائها مروحيات اسرائيلية من حين لآخر، بيوتهم. ويقول ابو لؤي زعنين ان الاسرائيليين "يطلقون النار على كل ما يتحرك".

ويضيف "لم نبارح هذا المكان. ننام في هذه الصالة ونخشى ان نصعد الى الطابق الاعلى او ان نتوجه الى الشرفة. نخاف ان يستهدفوننا".
وتحدث عن "جاره" دياب بسيوني (70 عاما) الذي "غادر منزله ليجلب المياه وقتل بالرصاص". وبينما كان ابو لؤي يتحدث بثت الاذاعة "رسالة من الجيش الاسرائيلي" نؤكدا انه "دخل بين لحم ويطلب من كل السكان البقاء في منازلهم حتى اشعار آخر".

وقبل ان تنتهي الرسالة، تضرخ زوجته "انهم هم الارهابيون وليس نحن". وشهادات السكان متشابهة في كل المدينة. الجميع يتحدثون عن وجود دبابات وجرافات وتمركز عناصر القوات الخاصة على "اسطح منازلنا".

واضافة الى المرأتين، قتل صبي وشاب برصاص الجيش الاسرائيلي صباح الجمعة وجرح 25 اخرون بينهم المصور التلفزيوني حمزة العطار (21 عاما) الذي يعمل لوكالة فلسطينية محلية برصاصة في ظهره.

من جهة ثانية، قال مصدر امني فلسطيني ان طائرة اسرائيلية اغارت في حي الشجاعية على سيارة كانت تقل اربعة عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. واوضح ان خمسة اشخاص اخرين جرحوا في الغارة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف