ابتهاج في الكويت بعد اعلان الحكم على صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: اعرب الكويتيون عن ابتهاجهم وارتياحهم بالتصفيق واطلاق الزغاريد لدى صدور حكم الاعدام الاحد على الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي غزا بلدهم واحتلها قبل 16 عاما. ولم يخف بعضهم رغبته في رؤيته يتألم قبل شنقه. واستقبل احمد المسفر (70 عاما) وزوجته واولادهما الثلاثة بالتصفيق اعلان الحكم بالاعدام على صدام حسين عبر شاشة التلفزيون الذي تحلقوا حوله في منزلهم.
ويؤكد احمد ان هذا الحكم هو "ثأر للشهيد عبد العزيز" ابنه الضابط الذي فقدت اخباره منذ اعتقلته قوات صدام حسين في تشرين الاول(اكتوبر) 1990، وكان عمره حينها 26 عاما. ولكن احمد الموظف المتقاعد في وزارة الصحة الذي فقد بصره اخيرا، قال بعصبية لاقربائه الذين جاءوا ينقلون اليه النبأ "اريد ان اسمع القاضي وهو ينطق الحكم". واضاف الرجل الذي كان يرتدي "دشداشة" بيضاء والبسمة على شفاهه "نشكر الله الذي كتب لنا ان نعيش لنشهد هذا اليوم".
واجهشت زوجته جاسمية التي كانت تلف عباءتها السوداء حول جسمها، بالبكاء قائلة "ليذهب الى الجحيم، ليحرق حيا". ولكن ابنها خالد، الرائد في الجيش الكويتي الذي اعتقله العراقيون خلال احتلال الكويت، بدا اكثر تحفظا. وقال خالد "كنت افضل ان يحكم عليه بالسجن مدى الحياة. كان ذلك افضل من الحكم بالاعدام، لانه يجب ان يتعذب على ما سببه من عذاب لغيره". وقال احمد ان "صدام يستحق اكثر من الاعدام. لقد قتل اكثر من مليون شخص في العراق والكويت وايران"، مشيرا الى الحرب الدامية بين العراق وايران والتي استمرت من 1980 الى 1988.
ويوافقه محمد الحجي (25 عاما) الرأي قائلا "انتصر الحق. لكن هذا ليس كافيا نظرا للجرائم التي ارتكبها صدام في العراق ودول الجوار". واضاف الشاب الكويتي "انه رجل بلا رحمة". وقالت اسماء عبدالله، الطالبة المحجبة ابنة الثامنة عشرة، "هذه نهاية الطاغية"، مشيرة الى ما عانته خلال احتلال العراق للكويت بسبب اعتقال الجيش العراقي لابيها. وقال ابو محمد "لا نريد فقط ان يحكم عليه بالاعدام. نريد ان يتعذب قبل ان يعدم لانه اذاق العذاب لكثير من الابرياء في العراق والكويت وغيرهما".
واضاف الرجل الستيني الذي تابع النطق بالحكم مع اخرين في الديوانية، انه يتمنى لو يتمكن من "قتل الدكتاتور العراقي بيدي هاتين".
ولكن يوسف الكوت الذي كان برفقته والذي اعتقل في العراق لثلاثة اشهر وفقد احد ابنائه الذي توفي بازمة قلبية بعيد الاحتلال، فيبدو اكثر تأنيا.
ويقول المدير السابق في وزارة النقل الكويتية "لا اعتقد ان صدام حسين سيعدم الا بعد الحصول على ضوء اخضر من الاميركيين الذين يريدون استخدامه للمساومة عليه" في قضايا سياسية. ويضيف ان صدام حسين "كان يمكن ان يقتل لدى اعتقاله في جحره" في شمال العراق.
وفي بورصة الكويت، اطلقت نساء الزغاريد ابتهاجا لدى اعلان الحكم، كما افاد شهود. ورفعت الحكومة الكويتية دعوى ضد صدام حسين للجرائم التي ارتكبت خلال سبعة اشهر من احتلال القوات العراقية التي اخرجت من الكويت بعد تشكيل تحالف دولي. وشكلت الكويت جسرا للقوات الاميركية والبريطانية التي اجتاحت العراق واسقطت نظام صدام حسين سنة 2003.