أخبار

بعض التفاصيل حالت دون اعلان حكومة الوحدة الوطنية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وزير الصحة الحالي رئيسا للحكومة القادمة
مشعل يهدد باللجوء مرة أخرى لخطف جنود إسرائيليين

سمية درويش من غزة-وكالات: اعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة مساء اليوم ان "بعض التفاصيل" حالت دون اعلان الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية، على ان تستكمل الاتصالات بين الطرفين الثلاثاء.

وقال ابو ردينة في ختام اللقاء في غزة بين عباس وهنية ان "المشاورات كانت ايجابية وجدية وهناك اتفاق على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من الكفاءات الوطنية الفلسطينية".واضاف المتحدث الرئاسي "هناك توافق قائم على تشكيل هذه الحكومة لكن هناك بعض التفاصيل وبعض القضايا التي لا بد من التفاهم حولها والاتفاق عليها قبلا، ونرجو ان نتمكن غدا او بعد غد من الاتفاق".

من جهته، اعلن مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "هناك قضايا مهمة تتعلق بالبرنامج السياسي والخطوط العريضة لا يزال الرئيس عباس ينتظر رد حركة حماس عليها".كما قال النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي الذي يقوم بدور وساطة بين حركتي فتح وحماس "توافقنا على آلية تقضي بان يقوم الاخ اسماعيل هنية مع الاخوان في حماس بتسمية مرشح او اكثر لرئاسة الحكومة، والرئيس (عباس) هو الذي سيوافق او يرفض الثلاثاء".

ووصف البرغوثي اللقاء بين عباس وهنية بانه كان "جديا ومعمقا وتم الاتفاق على لقاء يوم غد" (الثلاثاء) مضيفا ان "التوافق تم على تشكيل حكومة وحدة وطنية وائتلاف وطني على اساس وثيقة الوفاق الوطني وهناك بعض التفاصيل التي ستستكمل في اللقاءات القادمة".وافاد مصدر فلسطيني مقرب من المحادثات بين الطرفين ان حركة حماس رشحت وزير الصحة الحالي باسم نعيم لرئاسة الحكومة المقبلة الامر الذي سيقوم الرئيس الفلسطيني بدرسه قبل اعطاء جواب عليه الثلاثاء على الارجح.

وكان عباس وصل في وقت سابق الاثنين الى غزة بهدف عقد اللقاء مع هنية في وقت سجل فيه انفراج في المحادثات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وكان فوزي برهوم المتحدث باسم حماس قال في وقت سابق ان لقاء عباس وهنية يهدف الى بحث بعض التفاصيل المتعلقة باتمام اجراءات تشكيل الحكومة.واضاف "اتفقنا نحن وفتح على تشكيل حكومة الوحدة وندعو للاسراع في تشكيلها لتتحمل مسؤولياتها ازاء الوضع الخطير في الاراضي الفلسطينية في ظل العدوان على بيت حانون في شمال قطاع غزة".

هنية يلمح الى احتمال عدم توليه رئاسة الحكومة

على صعيد متصل، المح رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الى انه قد لا يصبح رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية التي يتوقع الاعلان عن تشكيلها قريبا. وقال هنية في تصريحات للصحافيين ان "اخر ما افكر فيه هو من يرأس الحكومة" في اشارة الى استعداده للتخلي عن هذا المنصب. اضاف "بكل سهولة يمكن ان نكون في اي موقع اخر اذا ما اقتضت المصلحة وبما يحقق المطالب الوطنية الفلسطينية" مشيرا الى "ان هناك حديثا عن تغيير او تبديل في رئاسة الوزارة".

وحسب رئيس الوزراء الفلسطيني فانه "على الصعيد الشخصي وعلى صعيد الحركة وعلى صعيد الحكومة فان آخر ما يتم التفكير به هو من يرأسها فالمناصب ليست غاية والكراسي ليست هدفا والمواقع ليست تطلعا لكن الهدف هو خدمة الشعب".

وتتردد انباء في غزة عن ان حركة حماس ربما ترشح المهندس جمال الخضرى عضو المجلس التشريعي رئيسا للحكومة او رئيس الجامعة الاسلامية السابق في مدينة غزة الدكتور محمد عيد شبير وكلاهما مقرب من الحركة.في حين كشفت مصادر مقربة من حماس ، أنه تم ترشيح د. باسم نعيم وزير الصحة الحالي ، لتسلم رئاسة حكومة الوحدة الوطنية التي يجري تشكيلها.

وقال هنية ان "حكومة الوحدة او اي حكومة ستتولى الحكم لابد ان تلتزم بالعمل على رفع الحصار وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني" مشددا على ضرورة التزامها بحماية المشروع الوطني الفلسطيني متوقعا ان تعمل الحكومة المقبلة على قطع الطريق على اي صراعات داخلية وتدخلات خارجية في القرار الوطني الفلسطيني وان تكون جزءا من رؤية شاملة احد ملامحها البدء بحوار لاعادة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها.

مشعل يهدد بخطف جنود اسرائيليين

و قد هدد خالد مشعل زعيم حركة حماس بان المنظمات الفلسطينية المسلحة ستلجأ مرة أخرى لخطف جنود إسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، وأضاف في سياق أخر ، بان حركته هي من ستختار رئيس الحكومة القادمة.

وأشاد زعيم حماس الذي نجا في التسعينات من محاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأردنية "عمان" ، بالهجوم التفجيري الذي نفذته ميرفت مسعود من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيت حانون ، مبينا بان هذا التفجير للدفاع عن النفس في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها للفلسطينيين.

وبرر أبو الوليد في لقاء مباشر مع صوت الأقصى المحلية المحسوبة على حماس ، الهجمات الصاروخية التي تطلقها المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، مؤكدا بأنها تأتي في سياق الدفاع عن النفس وفي إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

وحول الأصوات الفلسطينية الداعية إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل ، قال مشعل ، " فلتخرس كل الأصوات التي تستهزئ بالصواريخ " ، مضيفا ان إسرائيل تعمل ألف حساب لتلك الصواريخ ، في حين تستهزئ بها شخصيات فلسطينية لم تجلب للشعب الفلسطيني إلا الدمار " بحسب تعبيره. ولفت إلى الأزمة التي تعيشها الساحة الإسرائيلية بسبب الهزيمة في لبنان وغزة ، والفساد الذي طال رأس الدولة ، مبينا غياب زعماء إسرائيل القدماء ، بينما يحكم إسرائيل حاليا مجموعة من المنهزمين.

وفيما يتعلق بصفقة "جلعاد شاليط " الجندي الإسرائيلي الأسير بغزة ، قال مشعل ، " نبشر الأسرى بان من اسر "شاليط" سيأسر غيره ، مؤكدا على موقف حركته والفصائل المشاركة بعملية الوهم المتبدد ، على مبدأ التزامن والتبادل في صفقة الإفراج عن شاليط .

وحول حكومة الوحدة الوطنية أكد أبو الوليد ، بان حماس هي من ستختار رئيس الحكومة القادمة ، في حين شدد بان اختيار الوزراء القادمين سيكون مبني على أساس النزاهة والكفاءة ، كما ان الحكومة القادمة سيتم تشكيلها بعد الحصول على ضمانات برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وأكد مشعل ، بان الحكومة القادمة لن تضم أي من الشخصيات المتورطة بملفات فساد ، معربا عن أمله بان يتم الاتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية على شكل الحكومة القادمة.

الزهار: حماس لن تعترف بحق اسرائيل في شبر واحد من الاراضي الفلسطينية

من جهته، أكد وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار هنا اليوم ان الحكومة الفلسطينية ترفض اراقة "الدم الفلسطيني" الذي تعتبره خطا احمر مؤكدا انها تسعى لوحدة الصف الفلسطيني ووحدة الفصائل الفلسطينية. وقال الزهار ان الحكومة الفلطسينية التي تتراسها حماس "لن تعترف بحق اسرائيل في شبر واحد من الاراضي الفلسطينية".

وذكر ان محادثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تناولت اخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي الجديد على قطاع غزة بالاضافة الى مسالة تشكيل حكومة وحدة وطنية. وشدد على ان الحكومة الجديدة ستسير على فلسفة وأهداف حكومة حماس مهما كانت الشخصيات التي تضمها مؤكدا ان المجلس التشريعي سيسقط الحكومة التي ستشكل في حال خرجت عن توجهات وفلسفة حماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف