أخبار

بيت حانون: كأن زلزالا مر من هنا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



بيت حانون (قطاع غزة): بعينين تائهتين يعثر خالد الخفارنة على منزله المدمر في بيت حانون ويقول وسط الركام "كل شيء دمر، كأن زلزالا مر من هنا".هذه المدينة في شمال قطاع غزة دمرتها عملية عسكرية اسرائيلية استمرت ستة ايام وحولتها خرابا.طرقها مشلعة وسياراتها مقلوبة ومنازلها مدمرة، فضلا عن مسجدين ومدرسة. اعمدة الكهرباء على الارض ومياه الصرف الصحي في الطرق، اما السكان فيبكون "شهداءهم" باعين أنهكها التعب والكره.

وكان الجيش الاسرائيلي انسحب ليل الاثنين الثلاثاء من هذه البلدة التي يقطنها ثلاثون الف شخص في نهاية عملية "سحب الخريف" التي اسفرت عن مقتل اكثر من ستين فلسطينيا نصفهم مقاتلون.ويروي خالد الذي انهارت واجهة منزله بكاملها "اعتقلني الاسرائيليون في بداية التوغل وهي المرة الاولى اعود فيها الى منزلي، ولكن لم يبق لي شيء".نحو اربعين شخصا كانوا يقيمون في هذا المبنى من ثلاث طبقات الواقع في الحي القديم في بيت حانون، علما ان هذه المنطقة شهدت اشرس المعارك بين المجموعات المسلحة الفلسطينية والجيش الاسرائيلي.

وتقول شقيقة زوجة خالد عايدة علي يازجي "خسرنا كل شيء، كل ما املكه ثياب قدمها الي جيراني الذين ابيت عندهم".ويرفع خالد يديه نحو السماء هاتفا "ارتكبوا جريمة حرب في بيت حانون".ولم يبق من مسجد ناصر، وهو احد اقدم المساجد في قطاع غزة، سوى المئذنة البيضاء والخضراء التي قاومت الجرافات الاسرائيلية وقذائف الدبابات.وتناثرت على الارض نسخ ممزقة من القرآن انهمك اولاد في التقاطها، ويقول اكرم عادل داود قسام الذي تحرس عائلته المسجد منذ نصف قرن "عمر هذا المسجد اكثر من 800 عام، كان جزءا من تراثنا وكان يقصده كل عام الاف الاشخاص".

ويضيف الرجل العجوز "يريد اليهود تدمير كل شيء، حتى ارثنا وتاريخنا، انها مأساة، قالوا ان في المسجد مقاتلين لكنهم كاذبون، لدي المفاتيح والمسجد كان مقفلا، لقد احتلوا منزلي ليومين ولم يطلبوا مني فتح الابواب لاثبت لهم ان المسجد فارغ".ويتساءل عادل بغضب "لماذا دمروا البيوت؟ هل تطلق صواريخ؟ وماذا عن شبكة الكهرباء ومياه الشفة؟ هل تطلقان صواريخ ايضا؟"وتقاطعه فتحية ابو حارق التي يحاذي منزلها المسجد "انهم مجانين، كانوا يطلقون النار على الجميع، الاطفال، النساء، المسنين، ثم يقولون ان الفلسطينيين ارهابيون في حين انهم هم الارهابيون الفعليون".

في أزقة المدينة القديمة التي زرعت جدرانها بالرصاص وقذائف الدبابات، تبكي العائلات ضحاياها وتهتم بجرحاها.ويتقبل معين ابو عربيد من الاقرباء الوافدين بالعشرات التعازي بشقيقه مروان (48 عاما) الذي انهار منزله عليه جراء القصف، ويعلق بأسى "لقد قصفوا عشوائيا".لكن الالم الذي يعتصر قلبه على شقيقه لم ينسه مشهد الاذلال الذي مارسه الجنود الاسرائيليون بحق الرجال بين 16 و45 عاما.ويروي "وضعونا كالكلاب داخل سور الجامعة الزراعية (شمال المدينة)، كان هناك نحو خمسة الاف شخص، الاسرائيليون حولوا بيت حانون في ستة ايام غوانتانامو كبيرا وجعلوها اشبه بسجن ابو غريب".

اعتقال فلسطينيات ينقلن اموالا للجهاد الاسلامي

اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) اليوم الثلاثاء عن اعتقال ست فلسطينيات كن ينقلن اموالا لحساب حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية.
واعلن الشين بيت في بيان انه "فكك خلال اب/اغسطس وايلول/سبتمبر 2006 شبكة ناشطات في الجهاد الاسلامي كن يعملن لحساب الحركة في الضفة الغربية".
وجاء في البيان ان النساء الست اعترفن بانهن نقلن من مكتب الجهاد الاسلامي في سوريا اموالا استخدمت لتمويل "خلايا ارهابية" في الضفة الغربية.
ونفذت حركة الجهاد الاسلامي سلسلة من العمليات الانتحارية الدامية في اسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف