حماس تهاجم عباس وتطالبه بالاعتذار لبيت حانون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيت حانون تحصي قتلاها الجدد وسط إدانات واسعة
حماس تهاجم عباس وتطالبه بالاعتذار لبيت حانون
التصعيد العسكري الإسرائيلي:
ردود الفعل العربية والدولية
ردود فعل دولية منددة بالعنف في بيت حانون
ليفني: إسرائيل تأسف "للمأساة" في غزة
بيريتس أمر بوقف القصف لغزة حتى انتهاء التحقيق
إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية في غزة
عباس يدين الصمت الدولي ازاء المذابح الاسرائيلية
سوريا تدين ارهاب الدولة الاسرائيلي
سمية درويش من غزة، عواصم: طالبت حركة حماس التي تدير دفة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، رئيس السلطة الوطنية محمود عباس ، بالاعتذار لأطفال ونساء بيت حانون عن تصريحاته التي أدلى بها اليوم في غزة ، واصفة تصريحاته بأنها تأتي كمبرر لقوات الاحتلال على جريمتها التي ارتكبت بحق سكان بيت حانون. وكان الرئيس عباس ، قد دان خلال مؤتمره الصحافي في مدينة غزة ، إطلاق المجموعات الفلسطينية المقاتلة الصواريخ ، داعيا إلى التوقف عن إطلاقها ، قائلا " إن الصواريخ عبثية بلا فائدة ولا نتيجة تعطي الإسرائيليين ذريعة وليس سببا ويجب أن تتوقف" ، على حد تعبيره.
وغالبا ما دعا الرئيس عباس إلى وقف إطلاق الصواريخ تجاه البلدات اليهودية ، حيث سبق أن وصف عملية تفجيرية نفذتها سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في السابع عشر من نيسان "ابريل" الماضي بأنها "حقيرة" ، مما أثار ردود فعل ساخطة من قبل المنظمات الفلسطينية التي تدعم المقاتلين وعملياتهم العسكرية.
واستهجن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ، تصريحات الرئيس عباس ، واصفا تلك التصريحات بأنها " تأتي كمبرر لقوات الاحتلال على جريمتها التي ارتكبت بحق أبرياء في منازلهم وهم نائمون ". وأوضح أبو بهاء في تصريح صحافي وصل "إيلاف" نسخة منه ، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين منطقة يطلق منها الصورايخ وأخرى، مشيرا الى أن ما حدث في بلدة اليامون في جنين من اغتيال خمسة مقاومين من أبناء كتائب شهداء الأقصى لخير شاهد على ذلك ، فالاحتلال لا يفرق بين الكل الفلسطيني ويضع الجميع في دائرة الاستهداف.
وقال برهوم ،" نعتبر هذا التصريح في الوقت الذي ارتكبت فيه المجزرة البشعة بحق أهلنا ، والدماء النازفة لازالت تتدفق في بيت حانون ، يأتي كمبرر لقوات الاحتلال على جريمتها التي ارتكبت بحق أبرياء في منازلهم وهم نائمون ، وإعطائه المبرر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ".
وأكد أن هذه التصريحات لا تتساوق مع الموقف الفلسطيني الداخلي الداعم للمقارعة الاحتلال ، مستشهدا بمواقف أهالي بيت حانون ومناطق الشمال كافة ، ونساءهن اللواتي خرجن لحماية المقاتلين ، كما طالب برهوم ، الرئيس عباس بالاعتذار للشعب الفلسطيني ولأطفال ونساء بيت حانون وللفصائل المسلحة ، عن تصريحاته التي أدلى بها.
ولم تمض 24 ساعة على إعلان إسرائيل الانسحابمن بيت حانون حتى استفاق الفلسطينيون اليوم علىتجدد أصوات القذائفتسقطعلى منازل في البلدة شمال قطاع غزة. وقتل 18 فلسطينيا بينهم اربع نساء واربعة اطفال وجرح اكثر من عشرين آخرين في قصف اسرائيلي استهدف فجر الاربعاء بيت حانون شمال قطاع غزة ما حدا بالفصائل الفلسطينية الى الدعوة الى استئناف العمليات "الاستشهادية" داخل اسرائيل، فيماندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاربعاء ب"الصمت الدولي" ازاء "المذابح" الاسرائيلية. في المقابل،أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن اسفه لمقتل 18 فلسطينيا في قصف اسرائيلي على بيت حانون، وعرض تقديم مساعدة انسانية للجرحى، حسب بيان صادر عن مكتبه. (ردود الفعل العربية والدولية)
اولمرت يعرب عن اسفه
وجاء في البيانالصادر عن مكتب أولمرتانه عقب اجتماع بين اولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتيس، اعرب الرجلان عن اسفهما لمقتل مدنيين فلسطييين في بيت حانون.واضاف البيان ان بيريتس واولمرت "عرضا على السلطة الفلسطينية تقديم المساعدة الانسانية العاجلة والرعاية الطبية الفورية للجرحى".
الحداد لثلاثة أيام
وأعلنت الرئاسة الفلسطينة اليوم الاربعاء الحداد ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام حدادا على 18 فلسطينيا قتلوا في قصف اسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة.وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان "لرئيس اعلن الحداد ثلاثة ايام في الاراضي االفلسطينية".واضاف ان رئيس السلطة الفلسطينية "يجري الآن اتصالات عربية ودولية ويحمل اسرائيل المسؤولية المباشرة على المجزرة الاسرائيلية في بيت حانون والاراضي الفلسطينية".
مقتل 18 فلسطينيا بينهم نساء واطفال
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية خالد راضي ان "القصف الاسرائيلي اسفر عن سقوط 18 قتيلا بينهم اربع نساء واربعة اطفال".ولم تعرف هويات الضحايا.
وكان مدير مستشفى بيت لاهيا محمود العسلي اكد ان الجيش الاسرائيلي اطلق قذائف على عدد من منازل المدينة.ودمرت خمسة منازل في شارع حمد شمال غرب بلدة بيت حانون التي تضم حوالى ثلاثين الف نسمة.وسقطت قذائف على اسطح المنازل التي يملك اربعة منها اربعة اخوة ويعود الخامس الى فلسطيني آخر.
وقال عاطف احمد (22 عاما) "رأيت القذيفة الاولى تستهدف منزلين ثم شاهدت قذيفة ثانية تسقط على منزل ثالث"، مؤكدا ان "قذيفة سقطت على اشخاص كانوا خرجوا الى الشارع".وفي القدس امر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الجيش بفتح تحقيق فورا لتحديد اسباب مقتل 18 فلسطينيا في بيت حانون.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان رسمي ان "وزارة الدفاع امرت الجيش باجراء تحقيق بسرعة حول الحدث الذي وقع في غزة وتقديم النتائج في اسرع وقت ممكن".وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اولا ان القصف الاسرائيلي استهدف قطاعا اطلقت منه قذائف على جنوب اسرائيل.واضافت "اطلقنا صباح اليوم قذائف مدفعية لمنع اطلاق صواريخ. اطلقنا على قطاع تطلق منه الصواريخ. نتحقق من تأكيدات الفلسطينيين التي تفيد ان اشخاصا لا علاقة لهم باطلاق الصواريخ اصيبوا في القصف.وردا على القصف دعا نزار ريان القيادي في حماس "المجاهدين في كل مكان الى العودة الى العمليات الاستشهادية داخل اسرائيل (...) في حيفا وتل ابيب ويافا وكل البلاد ردا على الجرائم والمجازر الاسرائيلية". واضاف "سنقاتل اسرائيل. الرد قادم فلتجهزوا الاكفان والاكياس السوداء العمليات الاستشهادية وصواريخ القسام هي الطريق".
كما دعت حركة فتح جناحها العسكري والاجنحة العسكرية للفصائل الاخرى الى استئناف العمليات "الاستشهادية" داخل اسرائيل ردا على "المجازر" الاسرائيلية.ودعا جمال عبيد المتحدث باسم حركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوكالة فرانس برس "كتائب الاقصى في قطاع غزة والضفة الغربية واخواننا في الاجنحة العسكرية للفصائل الاخرى" الى "الثأر لدماء شهداء المجازر الاسرائيلية واستئناف العمليات الاستشهادية داخل ارضنا المحتلة عام 1948".
من جهته دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع عاجل "لوقف المجازر ضد شعبنا وتحمل مسؤولياته في وقف المجازر".ودان عباس "بشدة المجزرة الرهيبة والبشعة والمروعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق اطفالنا ونسائنا وشيوخنا في بيت حانون".
كذلك دعا هنية في تصريحات لصحافيين قبيل اجتماع طارىء لحكومته في غزة، مجلس الامن الدولي الى الانعقاد بشكل عاجل لوقف هذه المجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.واعلن هنية اليوم الاربعاء تعليق المحادثات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مؤكدا في الوقت نفسه ان "الحكومة ستحرص على تعزيز تنسيق الجهود مع السيد الرئيس ابو مازن (محمود عباس) لتفعيل الجهود الاقليمية والدولية لوقف المجازر الاسرائيلية ونزيف الدم الفلسطيني". وقال هنية في بداية اجتماع طارىء للحكومة ان "رئاسة الوزراء تعلن عن تعليق الحوارات الجارية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتناشد الحكومة كافة ابناء شعبنا الى التوحد والتماسك في وجه هذه الهجمةالبربرية".كما دعا "كافة ابناء شعبنا وامتنا في كل مكان الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى استراتيجية القتل الدموي".
وفي الضفة الغربية اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان وحدة اسرائيلية قتلت قبيل فجر اليوم الاربعاء في شمال الضفة الغربية خمسة فلسطينيين هم اربعة ناشطين في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح ومدني.
قتيل وثلاثة جرحى في جباليا قرب بيت حانون
وقتل فلسطيني واصيب ثلاثة بجروح اليوم الاربعاء بقذيفة مدفعية اسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة بعد قليل على مقتل 18 فلسطينيا في قصف اسرائيلي على بيت حانون، وفق مصدر طبي.
ولم تعرف هوية الضحايا في الوقت الحاضر.
وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 الى 5554 قتيلا غالبيتهم الكبرى من الفلسطينيين، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.
بيت حانون تحصي قتلاها
وإلى جانبصورة كبيرة لسيدة فلسطينية تصرخ غاضبة وخلفها مشهد دمار لبعض المنازل المهدمة في بلدة بيت حانون، نشرت صحيفة الجارديان تقريرا حول تداعيات العملية العسكرية الاسرائيلية في البلدة. وروت الصحيفة مشهدا لما بعد العاصفة خرج فيه فلسطيني يدعى طلال نصر، بعد رحيل القوات الاسرائيلية، وتوجه إلى المقابر ليبحث عن موضع يدفن فيه جثة ابنته البالغة من العمر 13 عاما.
وكان هذا أول يوم منذ ستة أيام يسمح فيه لاي من سكان البلدة بالخروج من منازلهم، بحسب الصحيفة، بحيث امتلأت الشوارع سريعا بالناس الذين توجه عدد كبير منهم لتشييع القتلى ودفنهم.
ولما كانت مدافن بيت حانون صغيرة ومزدحمة فقد استغرق الامر من نصر ثلاث ساعات ليجد مكانا يدفن فيه ابنته ولاء، التي كانت ضحية رصاص قناص إسرائيل استقر في جبهتها، بحسب الصحيفة التي أضافت أن والدها وجد أخيرا مساحة صغيرة كانت فوق قبر حفر قبل 30 عاما وتزاحمت أسرته لدفن فقيدتهم.
ثم تناولت الجارديان قصة مقتل ولاء وقت الفجر عندما كان والدها نصر، البالغ من العمر 52 عاما، في منزله مع بناته الاربعة الصغار وزوجة شقيقه عندما طالبت القوات الاسرائيلية سكان الحي من الرجال بالخروج من منازلهم.
ونقلت الصحيفة عن نصر قوله "كانوا يصرخون ولكننا لم نفهم ما يقولونه، فطلبت من زوجة شقيقي أن تفتح النافذة قليلا، ولم يكن لدينا كهرباء فكنا نشعل بعض الشموع. وصرخت زوجة شقيقي قائلة للاسرائيليين ماذا تريدون منا، وفجأة انطلق الرصاص باتجاهنا". وأصيبت زوجة شقيقه برصاصة في كتفها في حين انطلقت رصاصات أخرى عبر زجاج النافذة إلى غرفة المعيشة حيث كانت تقف ولاء فأصابتها في رأسها مخلفة بركة من الدماء في المكان، بحسب الجارديان.
الرعب في بيت حانون
كانت حقائب محمد واحمد البالغين من العمر ثماني وتسع سنوات معدة للذهاب الى المدرسة ولكن قذيفة مدفعية لم تمهلهما الوقت فقتلتهما وزرعت الرعب في منزلهما. غطت الدماء سريري الطفلين وقتل تسعة اخرين من افراد عائلتهما، عائلة العثامنة، من جراء القصف الاسرائيلي على بينت حانون. وبلغت الحصيلة الاجمالية للقصف اليوم الاربعاء 18 قتيلا وقرابة 40 جريحا في بيت حانون التي كانت مسرحا منذ اسبوع لعملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق. وانهارت احدى واجهات المنزل واخذ احد اعمام الطفلين، ابراهيم العثامنة، يصرخ بصوت مرتعش "كانوا كلهم نائمين وسقطت القذائف في غرف النوم".
ففي الخامسة والنصف وفي حين كان سكان شارع حمد اما غارقين في النوم او انهم استيقظوا لتوهم لاداء صلاة الفجر او الذهاب الى اعمالهم سقطت ست قذائف على الاقل على عدة منازل. وكان من بين الضحايا اربع نساء واربعة واطفال. وكان ابراهيم يتوجه الى عمله عندما وقع القصف. ويقول باكيا "استشهد اشقائي السبعة". ويضيف وهو يقف مذهولا اسفل المنازل التي طالتها القذائف وقد غاصت قدماه في برك الدم والماء بينما تناثرت على الارض قطع من اللحم البشري: "كنت ذاهبا الى العمل وكنت ما زلت قريبا من المنزل عندما سقطت اول قذيفة". ويتابع وهو يرتجف "في البداية ظننت انه قصف مثل الذي شهدناه كل يوم خلال الفترة الاخيرة ولكني سمعت بعدها خمسة انفجارات اخرى".
ويروي "عدت على الفور ورايت اشياء لا يمكن وصفها، لقد كان هناك بحر من الدماء" ثم يصيح "انهم مجرمون..انها مجزرة". ويؤكد وهو في حالة اقرب الى الهذيان "كل اطفالي اصيبوا ولا اعرف حتى الان ان كان احدا منهم قتل".
ووقعت هذه المأساة غداة انسحاب الجيش الاسرائيلي الذي اعاد الاسبوع الماضي احتلال بلدة بيت حانون التي يقطنها 30 الف شخص والتي لم يبق فيها شارع واحد مغطى بالاسفلت بعد ان اقتحمتها الدبابات الاسرائيلية. ويقول سعيد (50 سنة) من افراد عائلة العثامنة ايضا "اننا منهكون منذ بدات العملية الاسرائيلية الاخيرة وهذا الصباح اتصل بي شخص وقال لي حصلت محزرة كبيرة لعائلتك". ويضيف والدموع تنهمر من عينيه "لم نستطع ان ننقل على الفور الموتى والمصابين الى المستشفى فلم تتمكن فرق الاسعاف من الوصول الا بعد 30 دقيقة".
ويضيف الرجل الذي تغطي الدماء ملابسه "لقد ارتكبوا مجزرة جديدة بهدف واحد وهو دفع جميع السكان الى الفرار من البلد، ان اسرائيل لا تريد ان ترى اي شخص في بيت حانون واطلاق الصواريخ (الفلسطينية على اسرائيل) ليس الا ذريعة".
اكرم، شقيق الرجال السبعة الذين قتلوا في القصف الاسرائيلي، يكاد يكون فقد النطق ويقول بصعوبة وعيناه زائغتان في الفراغ "لم استطع ان اصدق عيني فقد رايت ابنة احد اشقائي وقد فصلت راسها عن جسدها بينما فقد احد اشقائي يده". وفجاة تصرخ زعلة ابو جراد وهي جارة لعائلة العثامنة وهي تقف على عتبة بيتها "لماذا؟" فيما يتدافع الناس في شارع حمد وسط سيارات الاسعاف التي تنقل الضحايا والجرحى. وتنوح هذه السيدة وهي تقول "عمري 60 عاما ولم ار شيئا كهذا طوال حياتي".
اما نبيل (38 سنة) وهو ابن شقيق احد الضحايا فان القصف يعزز قناعاته ويؤكد ان "اهالي بيت حانون لن يكفوا عن مقاومة الاحتلال .. سنستمر في مساندة المجاهدين لانهاء الاحتلال".
وفي بلدة بيت لاهيا المجاورة، نزل اعضاء حركة حماس الى الشارع للتظاهر على الفور والدعوة الى استئناف المقاومة. وقال نزار ريان وهو يمسك بمكبر للصوت في يده "اننا نناشد مجاهدينا ان يستانفوا العمليات الاستشهادية في تل ابيب والقدس وحيفا ويافا وفي كل مكان".
عباس وهنية تبرعا بالدم
افاد مراسل ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية تبرعا معا بالدم لصالح الجرحى الفلسطينيين الذين اصيبوا في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. وتم سحب وحدتي دم من عباس وهنية بعدما جلسا على سريرين بجانبب بعضهما البعض في غرفة في مقر بنك الدم الفلسطيني بمدينة غزة. وقال عباس انه يتبرع بالدم "من اجل ابنائنا الجرحى الذين اصيبوا في المجازر ببيت حانون".
ثم قام الرجلان حيث بدا عليهما الحزن والغضب بزيارة تفقدية الى مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة وعادا عددا من الجرحى. وكرر الرئيس الفلسطيني بعد تفقده المصابين في قسم العناية المكثفة في المستشفى ان "هذه المجرزة البشعة تذكرنا بمجزرة دير ياسين وقبية" وتابع انه "على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته ازاء وقف المجازر ووضع حد للعربدة (الاسرائيلية)".
وقال مصدر فلسطيني ان عباس وهنية لم يتمكنا من زيارة المنطقة التي تعرضت للقصف في بلدة بيت حانون بسبب "استمرار القصف العدواني الاسرائيلي على البلدة". وجاءت هذه الزيارة التفقدية بعد لقاء بين عباس وهنية استمر قرابة ساعة في مقر الرئاسة بغزة.
واوضح مصدر في الرئاسة الفلسطينية ان اللقاء "مهم وتم بحث الوضع الخطير اثر المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت حانون واستمرار العدوان" موضحا ان عباس اكد خلال اللقاء على "ضرورة مواصلة الحوار الوطني وتعزيز الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات ولاننا احوج ما نكون للحوار للخروج من الازمة اننا شعب موحد الاهداف".