أخبار

كيث إليسون أول مسلم يفوز بمقعد في الكونغرس الأميركي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هيلاري كلينتون: حان وقت التغيير

الديموقراطيون يفوزون بالأغلبية في مجلس النواب

لقطات: أميركا تختار

كيث إيليسون أول مسلم يدخل الكونغرس الأميركي

اقفال مراكز الاقتراع في الشرق والاعلان عن نتائج

الديموقراطيون يخترقون ولايات حساسة

إعادة انتخاب هيلاري كلينتون في مجلس الشيوخ

العراق والفضائح ترغم بوشعلى التعايش

عواصم: أصبح كيث إليسون المحامي الديمقراطي الاسود الذي انتخب الثلاثاء نائبا عن ولاية مينيسوتا (شمال) اول اميركي مسلم يشغل مقعدا في الكونغرس الاميركي. واليسون هو ايضا اول برلماني اسود عن ولاية مينيسوتا التي يشكل البيض غالبية سكانها وتقع في دائرة تعد "الاكثر بياضا" في الولايات المتحدة.

ويأسف اليسون (43 عاما) لتركيز الاهتمام على ديانته، خشية الا يلتفت الناخبون الى برنامجه القائم على الدفاع عن الاكثر فقرا والضمان الصحي وتطوير مصادر الطاقة المتجددة وانسحاب الجنود الاميركيين من العراق.

ولد اليسون في ديترويت (ميشيغن - شمال) لعائلة كاثوليكية واعتنق الاسلام عندما كان في التاسعة عشرة من عمره. وعلى مدى 18 شهرا، كان قريبا من منظمة "امة الاسلام" الاميركية التي يتزعمها لويس فرقان في منتصف التسعينات. وقد اصبح محاميا ويقدم نفسه على انه مسلم معتدل مستعد للعمل مع اشخاص من اي ديانة واي اصول. قد انتقل للاقامة في مينيسوتا في 1987 وانتخب في مجلس نواب الولاية في احد الاحياء المتعددة الاعراق في شمال مينيابوليس. وقد شغل مقعده النيابي هذا لولايتين. ومع ان اعداءه السياسيين يتهمونه بالتطرف وبمعاداة السامية، حصل اليسون وفي مواجهة منافسه الجمهوري اليهودي، على دعم المجلس الوطني لليهود الديمقراطيين وصحيفة مهمة تصدرها الجالية اليهودية في الولاية.

وينتقد كيث إليسون سياسة حكومة الرئيس بوش ويعارض من يتحدث عن "صدام الحضارات"، مذكرا بان المسلمين الذين يبلغ عددهم في الولايات المتحدة اربعة ملايين نسمة يتشاركون والاميركيين الطموحات ذاتها وهي ان يحصلوا على تعليم جيد وانشاء شركة، وان يكون لديهم امكنة عبادة. واليسون يؤيد الحق في الاجهاض ويطالب بانسحاب القوات الاميركية من العراق لكنه يرى ان التدخل في افغانستان كان ضروريا لان منفذي اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر) 2001 كانوا "موجودين هناك". وقد خاض حملته الانتخابية في الاحياء العمالية في مينيابوليس حيث المشاركة ضئيلة عادة.

ويقيم اليسون اليوم في عاصمة مينيسوتا التي استقبلت روسا وافارقة ومتحدرين من اميركا اللاتينية وتضم اكبر جالية من الصوماليين والهمونغ اي اللاجئين المتحدرين من جنوب الصين وشمال فيتنام ولاوس. ويقول كيث إليسون ان التزامه السياسي يعود الى مرحلة النضال في حرم الجامعات الاميركية ضد التمييز العنصري في جنوب افريقيا.

الرابحون والخاسرون في الانتخابات

وفي ما يلي ابرز الرابحين والخاسرين في الانتخابات البرلمانية الاميركية الثلاثاء في الولايات المتحدة :

الخاسرون :

- تشكل خسارة الاغلبية في مجلس النواب هزيمة شخصية للرئيس الاميركي جورج بوش الذي اضحى مجبرا على اتمام ولايته الرئاسية مع تعايش غير مريح مع الديمقراطيين في هذا المجلس في الوقت الذي كان فيه على الخط الاول من الحملة الانتخابية في دعم المرشحين الجمهوريين.

- رئيس مجلس النواب دنيس هاسترت الحليف المخلص للبيت الابيض سيخسر منصبه. وكان توقف عمليا عن القيام بحملة انتخابية لزملائه اثر فضيحة اندلعت نهاية ايلول/سبتمبر بعد الاشتباه بانه غض الطرف عن ممارسات لا اخلاقية لنواب في مجموعته مع شبان قاصرين عملوا في الكونغرس.

- المرشح الديمقراطي السابق للانتخابات الرئاسية جون كيري قد يكون قضى على فرصه للترشح ثانية في 2008 بعد ارتكابه خطأ في الاسبوع الاخير من الحملة الانتخابية اسهم في إضعاف موقف الديمقراطيين واظهرهم بصورة المعادين للعسكر. وقد استغل الجمهوريون على مدى يومين ما وصفوه بانه "نكتة سمجة" بعد ان دعا الشبان الاميركيين للاقبال على العلم حتى لا يكون مصيرهم مثل الجنود الاميركيين في العراق، قبل ان يقدم اعتذارا على هذه التصريحات.

- السناتور السابق لولاية فرجينيا جورج الان كان قبل اشهر قليلة يعتبر من المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية لسنة 2008.
غير ان نتائجه السيئة في فرجينيا بعد سلسلة من الاخطاء في الحملة الانتخابية التي شابتها نغمة عنصرية يبدو انها ستبعده تماما عن السباق نحو البيت الابيض.

الرابحون :

- ممثلة الديمقراطيين في كاليفورنيا نانسي بيلوسي اصبحت تتمتع بكل الفرص لتصبح اول امرأة ترأس مجلس النواب. كانت ترأس منذ اربع سنوات الكتلة الديمقراطية في المجلس ونجحت في رص صفوف كتلتها في معارضة شديدة لسياسة الرئيس بوش واغلبيته الجمهورية.

- هيلاري كلينتون تمكنت من الفوز بالمقعد الديمقراطي في ولاية نيويورك الامر الذي لم يفاجئ احدا. واتاح صرفها بسخاء على حملتها الانتخابية (30 مليون دولار) اكتساح حزبها العديد من المقاعد في مجلس النواب الامر الذي سيوفر لها ولاءات مهمة في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية لسنة 2008 في حال قررت خوضها.

- السناتور الديمقراطي باراك اوباما الذي لم يكن مقعده محل منافسة، كان احد نجوم الحملة الانتخابية. سعى الكثير من المرشحين الى الافادة من شعبية هذا النائب عن شيكاغو وهو النائب الوحيد الاسود في مجلس الشيوخ. وتزامن اداؤه الجيد مع اصداره كتابا سياسيا ثانيا ما يجعله واقعيا، احد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية.

- السناتور الجمهوري جون ماككين الذي لم يكن هو الاخر مقعده محل منافسة قام بجهد كبير اثناء الحملة التي قطع خلالها ما يوازي خمس مرات الجولة حول العالم، بحسب فريقه. وكان حضوره مطلوبا اكثر من حضور الرئيس بوش. ورغم هزيمة الجمهوريين في مجلس النواب فإن هذا السياسي وبطل حرب فيتنام يبدو مرشحا محتملا ايضا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

- المرشح الديمقراطي السابق لمنصب نائب الرئيس في العام 2000 جوزف ليبرلمان اعيد انتخابه مساء الثلاثاء عضوا في مجلس الشيوخ عن كونكتيكوت (شمال شرق) بعد ان خسر دعم الديمقراطيين بسبب تأييده الحرب في العراق. وكسب ليبرمان (64 عاما) الذي تقدم ك "مستقل" للمرة الرابعة هذه الانتخابات بعد ان فاز على المرشحين الجمهوري والديمقراطي.

النتائج الجزئية للانتخابات

وفي ما يلي النتائج الجزئية لانتخابات مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الاميركي التي جرت الثلاثاء في الولايات المتحدة استنادا الى ارقام رسمية ومعلومات وسائل الاعلام الاميركية:

مجلس النواب:

الحزب المجلس السابق المجلس الجديد
الديموقراطيون 202 مقاعد 227
الجمهوريون 232 193
مستقلون 1
(موالون للديمقراطيين)

عدد المقاعد التي لم يتم تحديد الفائز فيها بعد 15

مجلس الشيوخ

الحزب المجلس السابق المجلس الجديد
الديموقراطيون 44 47
المستقلون 1 2
(موالون للديمقراطيين)
الجمهوريون 55 49

عدد المقاعد التي لم يتم تحديد الفائز فيها بعد 2

نانسي بيلوسي من عدوة الجمهوريين اللدودة الى محاورتهم في مجلس النواب

سيتحتم على ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في المستقبل التعامل مع نانسي بيلوسي عدوة الجمهوريين اللدودة بعد فوز الديمقراطيين مساء الثلاثاء بالغالبية في مجلس النواب. وبعد ان كانت زعيمة للاقلية الديمقراطية في مجلس النواب، ستحل هذه النائبة عن كاليفورنيا (غرب) البالغة من العمر 66 عاما في المرتبة الثالثة من التراتب البروتوكولي في الولايات المتحدة بعد الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني.

وكان الجمهوريون يتخوفون منذ اسابيع من امكانية ان تسيطر هذه النائبة من سان فرانسيسكو على مجلس النواب لشدة تعارض قناعاتها مع قناعاتهم سواء في المسائل الاجتماعية او في السياسة الخارجية. ولم تهدر بيلوسي الوقت فعمدت فور اعلان فوز الديمقراطيين مساء الثلاثاء الى طرح موضوع ساخن بشكل مباشر مطالبة باسم الغالبية الجديدة ب"تغيير في التوجه بشأن العراق". وقالت "لا يمكننا الاستمرار في هذا الاتجاه الذي تبين انه كارثي وبالتالي نقول للرئيس: سيدي الرئيس، تلزمكم سياسة جديدة بشأن العراق. فلنعمل معا من اجل ايجاد حل. الحملة الانتخابية انتهت والديمقراطيون جاهزون لتولي القيادة".

وبيلوسي هي من النواب القلة الذين صوتوا عام 2002 ضد اللجوء الى القوة في العراق. وقد اكدت على الدوام انه في حال فوز الديمقراطيين بالغالبية، فسيسعون الى انسحاب تدريجي للقوات الاميركية من هذا البلد بحلول نهاية العام 2007. ولخص النائب الجمهوري روي بلانت اخيرا اسباب تخوف خصوم بيلوسي من توليها رئاسة المجلس قائلا "هذا مخيف جدا". وتشغل بيلوسي مقعدا في الكونغرس منذ 1987 عن الدائرة الثامنة في سان فرنسيسكو وهي من الدوائر المؤيدة تقليديا للديمقراطيين. وقد اعادت انتخابها على الدوام منذ ذلك العام.

والنائبة متزوجة من رجل اعمال ثري وام لخمسة اولاد. وقد تميزت في مطلع حياتها السياسية باعتمادها موقفا معارضا بقوة للصين بعد مجزرة ساحة تيان انمين وهي تنتقد باستمرار نظام بكين وتدافع دائما عن الطلاب الصينيين. تولت بيلوسي زعامة الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب في 2002 وفازت بإعجاب زملائها ازاء قدرتها على جمع الاموال وتوحيد صفوف الديمقراطيين في مواجهة اخصامهم.

واكبر التحديات التي واجهتها كان يقضي بالسعي للتوصل الى اجماع بين الديمقراطيين حول المسألة العراقية. غير ان هذه المهمة كانت شبه مستعصية نظرا إلى الانقسامات العميقة التي سادت الصفوف الديمقراطية مع حرص بعض نوابها على عدم الظهور في مظهر الضعفاء حين يتعلق الامر بالامن القومي. غير انها رفضت البحث في آلية لإقالة بوش طرحها بعض الديمقراطيين مذكرين بآلية مماثلة اطلقها الجمهوريون ضد الرئيس السابق الديمقراطي بيل كلينتون عقب فضيحة مونيكا لوينسكي.

وصرحت خلال مقابلة اجريت معها اخيرا ان "الاقالة غير مطروحة في البرنامج"، معتبرة انها "مضيعة للوقت". واوضحت ان الديمقراطيين في حال فوزهم بالغالبية سيركزون جهودهم على عدد من النقاط المتعلقة بالسياسة الخارجية ومنها زيادة الحد الادنى للاجور والحوافز الضريبية في مجال التربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف