أخبار

العالم يتفاعل مع فوز الحزب الديموقراطي الاميركي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عواصم : لم تكد نتائج الانتخابات تظهر معلنة هزيمة الحزب الجمهوري حتى توالت ردود فعل " المتضررين " او المعارضين لسياسة بوش وحكومته في كل انحاء العالم . في الوقت الذي اعرب البعض عن قناعته بانعدام فرص تغيير السياسة الخارجية لاميركا ، لكنه لم يخف سروره لخسارة بوش . البعض الاخر اعتبرها درسا لحكوماتهم التي تمضي في سياسات لا يوافق عليها الشعب .من جهتها لم توفر الجهات الحليفة دعمها لوبش على الرغم من خسارته .


استراليا

قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد انه سيحث الرئيس جورج بوش على مواصلة سياساته بشأن العراق رغم هزيمة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.وسلم بوش بأن غضب الناخب الاميركي من الحرب في العراق كانت بين أسباب فقدان حزبه الجمهوري السيطرة على مجلس النواب وربما مجلس الشيوخ ايضا في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء ودفعت وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الي الاستقالة.وقال هاوارد للصحفيين "سأبلغه أن رأي استراليا هو ان مغادرة الائتلاف في حالة هزيمة سيكون في غير صالح الجميع باستثناء الارهابيين."

ومن المقرر ان يجري هاوارد محادثات مع بوش على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في فيتنام الاسبوع القادم.وقال هاوارد انه واثق أن هزيمة الجمهوريين في الانتخابات لن تجعل الولايات المتحدة أو حليفتها بريطانيا تغيران بشكل جوهري مواقفهما من العراق.واضاف قائلا "رغم ان من الواضح انهما تبحثان عن سُبُل لتغيير تكتيكاتهما الا ان استراتيجيتهما لن تتغير.. انهما لن تنسحب بشكل مفاجيء من العراق."

المعارضة الكندية

اعرب قادة للمعارضة الكندية عن املهم في ان تؤدي هزيمة الجمهوريين الاميركيين الى تغييرات في السياسة الخارجية الكندية المنسوخة كما يقولون عن سياسة واشنطن.وقال زعيم المعارضة الليبرالية بيل غراهام، في وقت لم يعلق رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر على نتيجة الانتخابات الاميركية، "لم يكن الاميركيون يؤيدون توجه ادارة بوش".ودعا غراهام الكنديين الى استخلاص العبر "على صعيد السياسة الخارجية والى اعتماد سياسات لا تتعرض للانتقاد للاسباب نفسها".

من جانبه، اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي الجديد جاك لايتون ان نتيجة الانتخابات الاميركية تشكل "رسالة قوية" عن الاستياء الذي تثيره السياسة الخارجية لجورج بوش "وهي سياسة يقتدي هاربر بها".واضاف لايتون الذي يدعو حزبه الى عودة ال 2500 جندي كندي المنتشرين في جنوب افغانستان في اطار مهمة حلف شمال الاطلسي، "نأمل في ان يغير هاربر توجه سياسته، في افغانستان على سبيل المثال". وقد قتل 42 جنديا كنديا منذ 2002 منهم 34 هذه السنة.

وتعليقا على استقالة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد، اشار غراهام الى وجود "استياء شامل حيال طريقة خوض الحرب في العراق". وقال "نحرص كثيرا على استخلاص العبر الضرورية من العراق ... بحيث لا نصل الى النتيجة نفسها في افغانستان".واعتبرت الحكومة الكندية ان الانتخابات الاميركية "لن تؤثر ابدا على مشاركتنا في المهمة التي وافقت عليها الامم المتحدة في افغانستان".

وفي كيبيك، اعرب زعماء من هذا الاقليم الناطق اللغة الفرنسية، عن تخوفهم من ان يترجدم فوز الديموقراطيين تناميا للنزعة الحمائية يمكن ان تؤثر على الاقتصاد في كيبيك.واكد رئيس الوزراء الليبرالي في كيبيك جان شاريست "اذا تبين ان ثمة اتجاها الى النزعة الحمائية فمن الضروري ان نتحلى بأقصى درجات اليقظة".
وقال رئيس كتلة كيبيك جيل دوسب "هذا ما كان يحصل دائما وهو ان الديموقراطيين هم الاشد ميلا الى الحمائية". لكنه اضاف "لم تحصل تغييرات كبيرة في السياسة" التجارية مع الجمهوريين.واكد السفير الاميركي في كندا ديفيد ويلكينز ان هذا التخوف لا مبرر له. واضاف "لا اعتقد ان نتيجة الانتخابات ستؤثر على كندا".

محامون لملاحقة رامسفلد قضائيا

اعتبرت مجموعة من المحامين الذين يدافعون عن المعتقلين في غوانتانامو (كوبا) ان استقالة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد تجعل من الممكن ملاحقته امام القضاء بسبب دوره في التعذيب.وقال مايكل راتر رئيس مركز الحقوق الدستورية "كان واحدا من مهندسي البرنامج الاميركي للتعذيب. لذلك انا مسرور فعلا باستقالته".
واضاف "هو الذي اجاز مجموعة من وسائل التعذيب في غوانتانامو واستخدام الكلاب للاذلال الجنسي ...".

ويستعد مركز الحقوق الدستورية وبضع منظمات للدفاع عن حقوق الانسان لرفع شكوى بتهمة التعذيب ضد رامسفلد واخرين امام محكمة المانية، باسم مبدأ القضاء الدولي الذي اجاز الملاحقات ضد بينوشيه في اسبانيا.واوضح راتر ان استقالة رامسفلد تحرمه من امكانية الاستفادة من الحصانة "وتفتح امكانية ملاحقته ورفع شكاوى ضده في الولايات المتحدة وفي الخارج".وسبق ان بدأت اجراءات ضد رامسفلد باسم معتقلي غوانتانامو في الولايات المتحدة، لكن راتر اعتبر ان الفرص المتاحة حتى تؤدي الى نتيجة ضئيلة جدا.

اوروبا

رحب أوروبيون كثيرون بالهزيمة المدوية التي مني بها الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وأعربوا عن أملهم في أن يساعد فوز الديمقراطيين في انهاء خلافات بغيضة عكرت العلاقات على جانبي المحيط الاطلسي في السنوات القليلة الماضية.


لكن محللين ذكروا أن من غير المرجح أن تتغير السياسة الخارجية بين عشية وضحاها خاصة في العراق وحذروا من أن التعامل مع الديمقراطيين قد يكون أكثر صعوبة منه عن الجمهوريين المهزومين في مجالات مثل التجارة الدولية.وتبخر التعاطف الاوروبي مع الولايات المتحدة الى حد بعيد منذ موجة التضامن التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 كما بات ينظر الى ادارة بوش بشك يصل الى درجة العداء السافر في كثير من الدول.


وقال دومينيك موازي المستشار الخاص بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية "هناك بيت أبيض اقل في أميركا الان وأمريكا أقل قليلا في العالم." ونفرت ادارة بوش أوروبا تدريجيا بخصوص مجموعة من القضايا أهمها العراق وخليح جوانتانامو ورفضها توقيع معاهدة كيوتو التي تهدف للحد من ارتفاع حرارة الارض.


وقال بييرو فاسينو رئيس الحزب الديمقراطي الذي ينتمي الى اليسار أكبر الاحزاب الحاكمة في ايطاليا "شهدت هذه الاعوام فشل سياسة بوش الاحادية الجانب. نحتاج الان للتفكير في أن مشاكل العالم لا يمكن أن تحلها دولة واحدة فقط حتى لو كانت اقوى دولة."


وأعرب ساسة من جميع الاتجاهات عن مشاعر مماثلة في أنحاء القارة بما في ذلك بريطانيا أقرب الحلفاء الى بوش في حربه على الارهاب.وسبب قرار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالمشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق انقسامات عميقة داخل حزب العمال الذي ينتمي اليه وقال أحد منتقديه ان انتخابات الكونجرس الامريكي أكدت أن الناس على جانبي المحيط الاطلسي يريدون التغيير.وقال جون مكدونيل عضو البرلمان من حزب العمال والمرشح لزعامة الحزب بعد أن يتنحى بلير "نتائج هذه الانتخابات لم تضر بوش وحده بل تعني أن بلير أصبح الان معزولا تماما في المجتمع الدولي."

ويخول الدستور الاميركي الرئيس تحديد السياسة الخارجية. ورغم النفوذ الذي يمارسه الكونجرس من خلال لجان الاشراف التابعة له لا يتوقع كثير من المحللين أن يطالب الديمقراطيون بتغيير فوري خاصة بخصوص العراق.وقال فرنسوا هيسبور المستشار الخاص بمؤسسة الابحاث الاستراتيجية في باريس "سيجعل الديمقراطيون حياة بوش صعبة لكنهم لن يعترضوا طريقه كثيرا لانهم لا يريدون أن يوصموا بالهزيمة في العراق."لكن بعض صناع السياسة يعتقدون أن الديمقراطيين يحتمل أن يحاولوا دفع أوروبا للاضطلاع بمزيد من الاعباء في المناطق الساخنة لا سيما أفغانستان.

وقال كارستن فويت منسق العلاقات الامريكية الالمانية بوزارة الخارجية الالمانية للاذاعة الالمانية "هذا قادم لا محالة."وأضاف "وأنا متأكد من أن البعض سيقولون ان الاوروبيين ينبغي أن يضطلعوا بدور عسكري وانساني في دارفور" في السودان.وقال مارتن شولتز رئيس الكتلة الاشتراكية القوية في البرلمان الاوروبي "نشعر بالارتياح لرؤية بداية النهاية لكابوس في العالم استمر ستة أعوام."

السودان


اعرب مستشار رئاسي سوداني عن "سعادته البالغة" بهزيمة الجمهوريين في الانتخابات الاميركية لكنه قال انه لا يتوقع تغييرا في سياسة واشنطن حيال بلاده.وقال نافع علي نافع في مؤتمر صحافي في الخرطوم "انا سعيد جدا بهزيمة الجمهوريين"، معتبرا ان تصويت الاميركيين يعاقب سياسة ادارة جورج بوش في العراق "وانحيازها الاعمى لاسرائيل".

واضاف نافع علي نافع المقرب من الرئيس السوداني عمر البشير ان "الناخبين عبروا عن استيائهم". وقال "نعرف مع ذلك ان السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا تتغير مع تغير الاكثرية" في الكونغرس.واوضح نافع "لا نتوقع تغييرا جذريا للسياسة الاميركية حيال السودان"، لكنه اكد ان السودان "يبذل كل ما في وسعه" على رغم التجديد المستمر للعقوبات الاميركية، "لتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة، انما على اساس الاحترام المتبادل".ودافع نافع باسهاب عن سياسة بلاده في دارفور في المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه عبر الفيديو صحافيون من جنوب افريقيا وفرنسا.واكد في هذا الصدد ان الحل في هذه المنطقة التي تشهد حربا اهلية "لا يتأمن عبر قوات الامم المتحدة".ويرفض الرئيس السوداني انتشار قوات الامم المتحدة في دارفور، حيث اسفرت الحرب منذ شباط/فبراير 2003 عن مقتل حوالى 200 الف شخص على رغم صدور قرار لمجلس الامن والضغوط الغربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف