فوز الديمقراطيين لن يغير السياسة الخارجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السفير الأميركي بمصر في مولد السيد البدوي
فوز الديمقراطيين لن يغير السياسة الخارجية
نبيل شرف الدين من القاهرة : استقبلت مدينة طنطا في دلتا مصر مريدي العارف بالله السيد أحمد البدوي بمناسبة الاحتفالات بمولده، والجديد في احتفالات هذا العام هو مشاركة فرانسيس ريتشاردوني السفير الأميركي لدى القاهرة في احتفالات الليلة الختامية التي تحظى بحضور ما يزيد على مليوني زائر من شتي أنحاء مصر .
ورافق محافظ الغربية السفير الأميركي مترجلا وسط الجموع إلى سرادق مشيخة عموم السادة الجازولية الحسينية للعارف بالله سيدي جابر حسين الجازولي حيث حضر احدى حلقات الذكر وشارك الحضور أذكارهم على نغمات الدف ومع التهليل وهو جالس على الارض، كما جرت الأعراف بين المتصوفة .
كان في رفقة السفير زوجته ماري وابنته فرانشيسكا وعدد من اصدقائها الأميركيين الذين يدرسون في القاهرة، وعدد من العاملين في السفارة الأميركية .
واشتهر السفير الأميركي لدي القاهرة باهتمامه بالطرق الصوفية منذ أن كان ملحقاً بالسفارة، وظل حريصاً على زيارة عدة موالد في صدارتها مولد الحسين والسيدة زينب، وكثيراً ما شارك احتفالات الطرق الصوفية في مناسبات عدة .
السفير والمولد
وكان السفير الأميركي قد حضر احتفالية مولد السيد أحمد البدوي الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين والمعروف باسم "الشيخ أبو الفتيان الشريف العلوي السيد الأحمد، وعرف بالبدوي لكثرة تلثمه وأقام بطنطا منذ ربيع الاول سنة 763 هجرية وتوفي سنة 675 هجرية عن عمر ناهز 79 عاما .
وتضمنت فقرات الاحتفال أناشيد لكورال معهد النور للمكفوفين بالغربية وقرأت فرق قصر ثقافة غزل المحلة للموسيقى العربية وفرقة قصر ثقافة غزل المحلة للفنون الشعبية وتابلوه المولد للرقص بالتنورة .
وقام السفير بجولة لاكثر من 17 ساعة بدأها منذ الصباح الباكر في طنطا قام خلالها بلقاء المحافظ وثلاثة من طلاب الغربية خريجي المدارس الحكومية الذين اختيروا للدراسة بالجامعة الأميركية في القاهرة من خلال برنامج إعداد وتنمية القادة (ليدز) بالجامعة، كما التقى أيضاً عددا من رجال الأعمال بالمحافظة .
ثم قام السفير الأميركي بزيارة عدد من المشروعات التي اسهمت برامج وكالة التنمية والمعونة الأميركية في دعمها مثل مزرعة عجول بقرية شبراتنا في بسيون حيث التقى بعض الأهالي وعمدة القرية ثم تفقد مصنعا للحلويات على الطريق الزراعي الاسكندرية - طنطا ثم عاد إلى طنطا حيث تفقد مطبعة وصيدلية تابعة لبرنامج اسأل استشر ومصنعا للعب الاطفال التعليمية يقوم بتصدير إنتاجه للخارج .
الديمقراطيون والعراق
بعد ذلك عقد السفير الأميركي مؤتمرا صحافيا أكد خلاله اعتقاد بلاده بإمكانية تحقيق السلام في الشرق الاوسط، وقبول وجود برنامج نووي مصري سلمي، وقال إن فوز الديمقراطيين في الكونغرس لن يحدث تغييرا يذكر في السياسة الخارجية الأميركية .
وأكد السفير الأميركي عدم معارضة بلاده لوجود برنامج نووي سلمي مصري، مشيرا إلى دعوة خبيرين مصريين في الطاقة النووية لحضور مؤتمر الطاقة النووية السلمية والكهرباء في الدول النامية والذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة النووية في فيينا في الشهر المقبل .
وأضاف ريتشاردوني إنه إذا أرادت مصر بعد دراسة تنمية الطاقة النووية للطاقة السلمية فلا مانع لدينا، وإذا أرادت التعاون معنا فلا مانع لدينا سواء التعاون مع أميركا أو مع روسيا أو فرنسا.
وأشار السفير الأميركي إلى وجود إتفاقية للتعاون في تنمية الطاقة النووية بين مصر والولايات المتحدة منذ عشرين عاما مضت ولكن يتعين على مصر تحديد التكنولوجيا المناسبة لها أولا وفقا لمصالحها. وحول نتائج الانتخابات الأميركية، توقع السفير الأميركي ألا يؤدي فوز الديمقراطيين إلى تغيير أساسي في السياسة الخارجية الأميركية لان الرئيس جورج بوش سيظل رئيسا للبلاد ، كما أن السياسية الأميركية مستقرة. وأضاف السفير ريتشارد دوني " أما بالنسبة للعراق على سبيل المثال لايوجد حل وسط، فكل الخيارات صعبة ، وسيكون على الديموقراطيين مسئولية أكبر هناك وسيواجهون مشاكل وسيتعين عليهم التحلي بروح الجدية . وحول الحكم بإعدام صدام حسين ومخاوف انقسام العراقيين بسببه، تساءل عن سبب فرحة العراقيين بالحكم إذا كان صناعة أميركية قائلا إن العراقيين يقيمون الافراح في الشوارع والأميركيين يشعرون بهم لانهم يموتون معهم في العراق، مؤكدا أنه على الرغم من أن 90 في المئة من الشعب العراقي يعارضون الوجود العسكري الأميركي إلا أنهم لا يؤيدون أيضا عودة صدام للحكم .
واشنطن والعرب
وتعليقاً على سؤال حول الصورة السلبية للسياسة الأميركية في الشرق الاوسط، قال السفير الأميركي إن الأميركيين ايضا لديهم صورة مغلوطة عن الشرق الأوسط والعرب والمسلمين وقد لمس ذلك خلال جولة قام بها في الولايات المتحدة في الشهر الماضي بهدف لقاء المستثمرين ورجال الاعمال لحثهم على الاستثمار في مصر .
ومضى قائلاً إن رجال الاعمال عبروا عن قلقهم إزاء التعامل مع المسلمين والعرب واستثمار اموالهم لديهم مع زيادة العنف والتطرف وافكار التكفير وهو ما حاول توضيح عدم صحته لان المتطرفين ونماذج اسامة بن لادن لا يتعدون واحد في المليار .
وأضاف ان الولايات المتحدة لديها علاقات جيدة سواء مع العرب أو إسرائيل كما تتعاطف مع الضحايا الذين يسقطون على الجانبين فمثلما تتعاطف مع ضحايا سياسة إسرائيل التي لا تبررها فهي تتعاطف ايضا مع ضحايا صواريخ حماس التي تنطلق يوميا من قطاع غزة فالقضية الفلسطينية صراع بين طرفين اثنين
وأكد أن واشنطن تريد السلام والمصالح الأميركية العربية المشتركة وخاصة الأميركية المصرية تقوم على اساس السلام والعدالة والحرية والتقدم الاساسي.
وقال إن الولايات المتحدة تعتقد ان السلام ممكن في الشرق الاوسط ومصر نفسها اختارت طريق السلام منذ 30 سنة وتنعمت بالسلام في السنوات الماضية واثبتت انه افضل الطرق في الحياة ولذلك فإن سياسة ودبلوماسية الولايات المتحدة تقوم على اهمية السلام والديمقراطية والحرية لكل دول العالم وقد نختلف في بعض الأحيان ولكنن بيننا وبين مصر مصالح مشتركة وأهمها إقرار السلام في المنطقة .