رايس تخرج معززة بعد التخلص من غريمها رامسفلد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أستراليا تشيد بوزير الدفاع الأميركي "بطل الحرية"
رايس تخرج معززة بعد التخلص من غريمها رامسفلد
واشنطن، كانبيرا: خرجت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس معززة المكانة من هزيمة الجمهوريين الانتخابية التي اطاحت بخصمها القديم دونالد رامسفلد الذي سيحل محله على راس البنتاغون موظف كبير سابق عمل مثلها في البيت الابيض في عهد بوش الاب، فيما اشادت استراليا اليوم الخميس بوزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الذي اعلنت استقالته الاربعاء غداة هزيمة الجمهوريين في الانتخابات التشريعية، ووصفته بانه "بطل الحرية".
وبمجرد اعلان الرئيس جورج بوش استقالة رامسفلد الذي يعتبر الصانع الرئيسي لحرب العراق اشادت رايس بعمل وزير الدفاع الذي "خدم بلاده بشرف وكفاءة في مرحلة صعبة". وقالت وزيرة الخارجية "اشعر بتقدير لعلاقة العمل التي جمعت بيننا وبسنوات صداقتنا الطويلة" محجمة في الوقت نفسه عن ابداء الاسف لرحيل زميل لم تكن علاقاتها به سهلة في الكثير من الاوقات.
في المقابل ابدت رايس "سعادتها بالعمل" مع خليفته الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) الذي "تكن له الكثير من الاحترام" كما قال المتحدث باسمها شون ماكورماك.
والاثنان يعرفان بعضهما البعض معرفة وثيقة حيث انهما خدما معا جورج بوش الاب في مجلس الامن القومي من 1989 الى 1991.
ويتفق المحللون ووسائل الاعلام على ان الدبلوماسية الاميركية ولا سيما في العراق لن تشهد تغييرا جذريا في المدى القريب لا سيما وان رامسفلد سيبقى في منصبه الى ان يؤكد الكونغرس تعيين خليفته وهو ما لن يحدث قبل اسابيع عدة. الا انهما انقسما بشان الفائدة التي ستعود على رايس.
وترى مجلة "رولينغ ستون" التقدمية ان اختيار بوب غيتس وهو من الذين يحظون بثقة رايس "يبدو وكانه ضربة معلم لوزيرة الخارجية" مؤكدة في الوقت نفسه انه "ضربة قاسية لنائب الرئيس ديك تشيني والمحافظين الجدد".
الا ان دانييل بليتكا المحلل في مركز الابحاث المحافظ "امريكان انتربرايز انستيتيوت" يرى ان "نفوذ رامسفلد قل بالفعل كثيرا في العامين الماضيين". وقال هذا الباحث المتخصص في شؤون الارهاب "من الواضح جدا ان رايس هي صاحبة النفوذ الاقوى على الرئيس ومن الخطأ الاعتقاد بان هناك تغييرا في الديناميكية".
فالتعددية التي دافعت عنها رايس منذ توليها منصبها في مطلع عام 2005 اعتبرت تحولا مقارنة بالاستخفاف الذي ابداه رامسفلد بالتعاون الدولي ولا سيما مع "اوروبا العجوز".
كما ظهر تاثير رايس جليا في حالات عديدة منها اقناع بوش بقبول عروض المساعدة الخارجية بعد اعصار كاترينا الذي الحق اضرارا جسيمة بمدينة نيو اورلينز بعد ان رفضها في وقت سابق.
وفي العراق كانت وزارة الخارجية هي التي تولت مقاليد ادارة ما بعد الحرب ولا سيما "مجموعات تحقيق الاستقرار" المكونة من دبلوماسيين وعسكريين والتي كانت في البداية تحت ادارة البنتاغون.
وخلال زيارة مشتركة لبغداد في اذار/مارس الماضي بدا رامسفلد مهمشا الى جانب رايس التي اشارت قبل ذلك بايام الى "الاف" الاخطاء التكتيكية التي ارتكبت منذ 2003.
واضطرت رايس لان تشير وقد وقف بجوارها رامسفلد عابس الوجه الى ان "العلاقة بيننا انا والوزير علاقة ممتازة ونحن نمضي وقتا طيبا جدا في العراق".
الا ان وصول غيتس الى البنتاغون قد يرغم رايس على خيارات صعبة: اذ ان سيد البنتاغون القادم عضو في لجنة دراسات مستقلة حول العراق يراسها وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر من المقرر ان تساعد في اعادة تحديد السياسة المتبعة في العراق.
كذلك فانه اضافة الى الانسحاب التدريجي للقوات الاميركية من العراق على هذه اللجنة ان توصي باستئناف الحوار الاميركي مع ايران وسوريا وهو ما رفضته رايس حتى الان.
: اشادت استراليا اليوم الخميس بوزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الذي اعلنت استقالته الاربعاء غداة هزيمة الجمهوريين في الانتخابات التشريعية، ووصفته بانه "بطل الحرية". وقال وزير الدفاع الاسترالي بريندان نلسون ان "رامسفلد كان بطلا حقيقيا للحرية. اقدر عاليا العمل معه".
من جهته، اكد رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد ان الحكومة الاسترالية لن تسحب قواتها من العراق رغم التغيير في الكونغرس الاميركي. ورأى هاورد ان "الاستراتيجية الاميركية في العراق لن تتغير نتيجة التغيير الكبير ضد جمهوريي الرئيس جورج بوش في الكونغرس، ولا استراتيجية ستتغير". واضاف ان استقالة رامسفلد جاءت ردا على استياء الناخبين من الحرب في العراق، لكنها لا تشكل مؤشرا على تغيير في التوجهات.
وقال هاورد ان "الرئيس قدم ردا على التصويت لكن رد فعله هذا لا يعني تغيير اساسيا في القيادة". واوضح انه سيؤكد لبوش دعم استراليا المستمر لحربه في العراق خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادىء في فيتنام الاسبوع المقبل.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن الاربعاء استقالة رامسفلد الذي شغل منصب وزير الدفاع منذ 2001 وقاد الولايات المتحدة في حربين وفي احتلال العراق المثير للجدل. وشاركت استراليا العام 2003 في غزو العراق وتنشر في هذا البلد نحو 1300 جندي. لكن حكومة هاورد تواجه ضغوطا متزايدة من الرأي العام والمعارضة لسحب القوات الاسترالية.