الحكومة المقبلة ستخلو من سياسيين بارزين في حماس و فتح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة - دمشق: قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) موسى ابو مرزوق في دمشق اليوم ان الحكومة الفلسطينية الجديدة ستتشكل من بعض القوى الفلسطينية والكتل البرلمانية الممثلة في المجلس التشريعي الحالي. واوضح أبو مرزوق ان هذه الحكومة ستتشكل من غير السياسيين البارزين في حركتي حماس وفتح مؤكدا ان هذا ما تم الاتفاق عليه مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
وذكر ان تشكيل الحكومة المقبلة ينطلق من وثيقة الوفاق الوطني التي تم التوصل اليها بين حماس وفتح على ان تكون الحكومة الجديدة مقدمة لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وعن زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الى دمشق اشار ابو مرزوق الى انه كان من المرتقب ان يصل الزهار الى العاصمة السورية اليوم الا ان مشاركته في الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده في القاهرة الاحد المقبل استدعى تأجيل زيارته الى دمشق. واكد ان الزهار سيزور دمشق بعد انتهاء اجتماعات مجلس الجامعة مباشرة للتباحث في مستجدات الاوضاع الفلسطينية وبخاصة ما يتعلق بتشكيل الحكومة.
مسيحيو فلسطين يطالبون بزيادة حقائبهم الوزارية
طالب النائب حسام الطويل ممثل المجتمع المسيحي بغزة ، بضرورة توسيع هامش المشاركة المسيحية في حكومة الوحدة الوطنية ليشمل وزارة أو وزارات أخرى بجانب السياحة , مشيرا إلى أن مشاركة مسيحيي فلسطين في الحكومات السابقة كانت مشاركة ضيقة محصورة بتولي مهام وزارة السياحة وأن أسباب ذلك معروفة .
وأكد عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ، بان توسيع هامش المشاركة المسيحية من شأنه أن يشكل جسرا هاما للعلاقات الدولية ، وان يعكس صورة ذهنية تقدمية للحكومة الفلسطينية ، خاصة في ظل الحصار الدولي الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني ، معربا عن أمله في أن يتم كسر هذا التقليد الذي لا يعكس البعد الوطني والوحدوي الحقيقي للشعب الفلسطيني ، على حد تعبيره.
وقال أبو كمال في بيان أرسل لـ"إيلاف" ، أن الشعب الفلسطيني يعيش هذه الأيام أجواء من التفاؤل جراء الانفراج الحاصل على صعيد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، وذلك بالرغم من هول المأساة الإنسانية بسبب مجازر الاحتلال الهمجية التي ترتكب يوميا بحقه وآخرها المجزرة البشعة في بيت حانون.
وأضاف أن جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سواء أكان أعضاؤها من القيادات السياسية البارزة أو ممن يغلب عليهم طابع الكفاءات المهنية لا يجب أن تغفل المفهوم الأوسع والأشمل للوحدة الوطنية بحيث لا يقتصر على البعد السياسي فقط بل يتخطاه ليشمل البعد المجتمعي لكل شرائح وفئات الشعب الفلسطيني وليعكس ألوان النسيج المجتمعي الفلسطيني كافة.
وأشار الطويل ، إلى أن مشاركة مسيحيي فلسطين في الحكومات السابقة كانت مشاركة ضيقة محصورة بتولي مهام وزارة السياحة ، وأن أسباب ذلك معروفة لا تخفى على أحد حسب قوله , مؤكدا أن دور مسيحيي فلسطين الوطني والتاريخي أكبر بكثير من الدور المناط بهم من خلال وزارة السياحة فقط وذلك على الرغم من أهميته.
وشدد أبو كمال ، على أن مسيحيي فلسطين بصفتهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الفلسطيني قد شاركوا في كل ملاحم البطولة والتضحية والمقاومة وخاضو حروب التحرير وقدموا "الشهداء والأسرى والجرحى" ، وأبدعوا في المعترك السياسي وانخرطوا على مستوى القواعد مع أبناء شعبهم وخاضوا ملاحم التنوير والتعليم والثقافة ومعارك البناء والتنمية ، وان دورهم الوطني والتاريخي دورا موصولا منذ ان قاتل أجدادهم بجانب الناصر صلاح الدين الأيوبي وشاركوا في تحرير بيت المقدس ودحر الحملة الفرنجية التي شكلت رأس حربة للمشروع الاستعماري الغربي في حينه والى يومنا هذا.
وأعرب الطويل ، عن أمله في أن يتم كسر هذا التقليد الذي لا يعكس البعد الوطني والوحدوي الحقيقي للشعب الفلسطيني وان يتم توسيع هامش المشاركة المسيحية في حكومة الوحدة الوطنية ليشمل وزارة أو وزارات أخرى بجانب السياحة, مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يعكس البعد الوطني الوحدوي والتاريخي للدور المسيحي في فلسطين بصورة أكبر وان يشكل جسرا هاما للعلاقات الدولية وان يعكس صورة ذهنية تقدمية للحكومة الفلسطينية خاصة في ظل الحصار الدولي الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني.