عبّاس: حكومة الوحدة الوطنية قبل نهاية الشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله (الضفة الغربية): أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت في كلمة ألقاها في الذكرى الثانية لرحيل ياسر عرفات انه يتوقع اعلان حكومة الوحدة الوطنية "قبل نهاية الشهر" الحالي، موضحا ان هذه الحكومة تستطيع "فك الحصار وفتح الافاق نحو حل سياسي ينهي الاحتلال"الاسرائيلي.
وقال عباس في كلمته امام المهرجان الذي اقيم قرب ضريح الراحل في رام الله "ابشر شعبنا باننا حققنا تقدما كبيرا على طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع فك الحصار وتفتح الافاق نحو حل سياسي ينهي الاحتلال الى الابد، واتوقع باذن الله ان ترى هذه الحكومة النور قبل نهاية هذا الشهر".
وفي إطار الاحتفال نفسه تطرّق الرئيس الفلسطيني إلى الحديث عن جهود السلام الضائعة حيث ذكر ان"لا امن ولا سلام في ظل الاحتلال الاسرائيلي" متهما اسرائيل بـ"التهرب من المفاوضات وتضييع فرص السلام".
وقال عباس في المهرجان التأبيني الذي اقيم قرب ضريح عرفات في رام الله "لن يتحقق الامن والسلام في ظل الاحتلال والاستيطان وضم القدس الشريف إلى إسرائيل..ان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن شبر واحد من ارضه وفي المقدمة القدس الشريف".
وتابع عباس "على اسرائيل ان كانت تريد السلام ان تطبق قرارات الشرعية الدولية وتنسحب من الاراضي الفلسطينية والعربية الى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وان تعترف بحقوقنا الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف". واضاف "لقد اخترنا طريق السلام والمفاوضات، وبادرنا الى التهدئة من جانب واحد، ورحبنا بدور فاعل للجنة الرباعية الدولية الا ان حكومة اسرائيل تضيع الفرص وتتهرب من الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
واضاف ان الوقت "قد حان لحكومة اسرائيل ان تدرك ان استمرار احتلالها واستيطانها لارضنا هو امر مستحيل وان القوة العسكرية مهما عظمت لن تكسر ارادة الصمود في شعبنا . لقد انتهى عهد الاحتلال واضطهاد شعب لشعب اخر". واعتبر عباس ان "السلام مستحيل وعشرة الاف فلسطيني رهائن (في اشارة الى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية) ومن ضمنهم الوزراء والنواب ورؤساء البلديات لدى المحتلين الاسرائيليين". وكانت اسرائيل اعتقلت عشرات المسؤولين في حركة حماس من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات بعيد تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة المسؤول في حركة حماس اسماعيل هنية.
وقال عباس "اليوم دماء شهدائنا في بيت حانون لم تجف بعد، دماء اطفال ونساء سقطوا في مذبحة همجية اسرائيلية جديدة حيث لا يمر يوم دون ان ترتكب قوات الاحتلال الاسرائيلي جريمة قتل وجريمة تدمير لبيوتنا وارضنا ..ما يشل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية".
وتساءل عباس "نسأل العالم هنا أي قانون واي عدالة واي حق يبيح لإسرائيل ان تقتل المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ ورجال إسعاف؟ اي قانون دولي وشرعية دولية تعطيهم حق قصف البيوت الامنة واغتيال الاطفال في أحضان امهاتهم وترويع شعب بأسره؟". وكان القصف الاسرائيلي على بيت حانون في قطاع غزة الاربعاء الماضي ادى الى مقتل 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين من الاطفال والنساء.
وقال عباس "لقد تمسك ياسر عرفات بالحقوق الوطنية الثابتة غير المنقوصة بالقدس الشريف والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وبحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على اساس القرار 194..لن نحيد قيد انملة عن مبادئ ياسر عرفات".
واضاف عباس "ان اي برنامج اخر لا يعتمد البرنامج الوطني الذي حظي بالإجماع الشعبي والتأييد العربي والدولي لن يكون من شأنه سوى تقديم الذرائع لإسرائيل لمنع قيام الدولة الفلسطينية ولرفض الانسحاب من ارضنا وكذلك تمكين اسرائيل من مواصلة عدوانها للقضاء على السلطة الوطنية". وشدد على انه سيواصل "العمل باقصى جهد ممكن للقضاء على الفوضى، فوضى السلاح والفلتان ومن اجل سيادة القانون والنظام العام" معتبرا ان "الدم الفلسطيني خط احمر ومحرم على الفلسطينيين ولن اسمح لاحد ان يراهن على ذلك".
وشارك في المهرجان اضافة الى مسؤولي ووزراء وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية عشرات الاف الفلسطينيين.