لبنان: التشاور نصف ساعة فقط والتشنج سيد الموقف
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بري غادر مستاء ولم يحدد موعداً لجلسة أخرى
التشاور نصف ساعة فقط والتشنج سيد الموقف
إقرأ أيضا
مخاوف فرنسية من تفجرالوضع في لبنان
حزب الله يعرّض صدره ويحمي ظهره
إيلي الحاج من بيروت: انتهت جلسة التشاور الرابعة لأقطاب الأحزاب والطوائف في لبنان على تشنج حاول بعضهم التخفيف من وطأته بالقول إن لا نزول إلى الشارع، أقله قبل عودة مدير جلسات التشاور رئيس مجلس النواب نبيه بري من زيارته إلى طهران الأربعاء المقبل، وبدا جلياً حجم التباعد في وجهات النظر من خلال امتناع الرئيس بري عن عقد مؤتمره الصحافي التقليدي بعد كل جلسة وكذلك عدم تحديده موعداً لجلسة أخرى .الجلسة لم تطل ، من الحادية عشرة والنصف إلى الواحدة والنصف، وكانت أجواؤها المكفهرة سبقتها منذ ليل أمس، إثر ورود مسودّة مشروع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي إلى بيروت من مقر الأمم المتحدة قبل الموعد الذي كان متوقعاً الإثنين المقبل. توقيت أثار ريبة لدى "حزب الله" وحلفائه وبعضهم اعتبر أن ثمة محاولة لتهريب مشروع القانون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الإثنين الذي يغادر في ليله رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لبنان في جولة جنوب آسيوية تقوده إلى سيول ليعود السبت ، فيما الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يطلب التعجيل في إقرار لبنان المشروع ليحيله هو بدوره إلى مجلس الأمن من أجل مباشرة إجراءات تشكيل المحكمة . فهل يقبل الرئيس إميل لحود المتحفظ بشدة لا بل الرافض لمعظم بنود المسودة شكلاً ومضموناً؟ وماذا سيكون موقف "حزب الله" الذي يصر على درس الموضوع بتفاصيله ويعلن أنه وافق في المبدأ على اعتماد المحكمة ويحتفظ لنفسه بالاعتراض على تفاصيل يكمن فيها الشيطان، من وجهة نظر الغالبية؟
جلسة التشاور بدأت في ظل رفض "قوى 14 آذار/ مارس" المناهضة لسورية إعطاء الثلث المعطل للقرارات إلى "حزب الله" وحلفائه، وإصرار "قوى 8 آذار/ مارس" المتحالفة معها على هذا المطلب.
ووصف أحد المشاركين جو الجلسة بأن "التشنج كان سيّد المواقف" . وأوضح أن الجلسة كانت الأقصر على الإطلاق فلم تستمر سوى نصف ساعة، لتنعقد بعد ذلك مشاورات جانبية على مدى ساعة ونصف الساعة ، أبرزها خلوة بين الرئيس نبيه بري ووزير الإعلام غازي العريضي القريب من رئيس"اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط، وكذلك بين رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب جنبلاط.
وخلافاً لما ورد في بعض وسائل الإعلام لم يطرح أحد من المتشاورين موضوع المقايضة بين الثلث المعطل في المحكمة وتسهيل تشكيل المحكمة الدولية. وذكر أن الرئيس بري الذي توجه عند الساعة الواحدة بعد الظهر من الجلسة مباشرة إلى المطار للسفر إلى طهران كان بادي الإستياء لإدراج بند مشروع قانون إنشاء المحكمة في جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الإثنين من دون علمه.
وأشارت مصادر قريبة من "حزب الله" إلى أن لا نزول إلى الشارع قبل عودة الرئيس بري من إيران حيث يشارك في مؤتمر إسلامي، علماً أن رئيس "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون أوضح أمس في حديث إلى محطة "المنار" أن الوزراء الشيعة سيستقيلون من الحكومة قبل النزول إلى الشارع.
وقال اليوم بعد خروجه من جلسة التشاور إن السلطة التشريعية معطلة بتعطيل المجلس الدستوري ، والسلطة التنفيذية معطلة بغياب الثلث المعطل. وقال : "لم نستطع التوصل إلى نتيجة في الجلسة" .
أما جعجع فربط عدم تحديد موعد للجلسة المقبلة بسفر الرئيس بري، واعتبر أن المحكمة الدولية لم تطرح للبحث لأن مؤتمر الحوار السابق كان قد اتخذ قرارا بالإجماع في شأنها، مشيراً إلى أن "بعضهم سيحاول تعطيل المحكمة للأسف" . وأكد أن الثلث المعطل "غير قابل للبحث ، لكن مبدأ التشاور لا يزال قائماً"، مذكراً بأن لا تحفظ لدى قوى الأكثرية عن مشاركة الجنرال عون في الحكومة.
وقال رداً على سؤال: "شو بدو يصير؟ لماذا تفترضون أن هناك نزولاً إلى الشوارع؟ ما رح يصير شي" .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف