التفاؤل يسود المشاورات الفلسطينية حول تشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هنية وقريع: الأجواء إيجابية باتجاه تشكيل حكومة الوحدة
بدء الاجتماع بين فتح وحماس والفصائل في غزة
ليفني: إسرائيل ستحكم على الحكومة الفلسطينية بحسب أفعالها
بيرتس وحالوتس يرفضان نتائج التحقيق في خطف الجنديين
الحقائب الوزراية في الحكومة الجديدة: 8 لـ حماس و6 لفتح
اولمرت يلتقي رايس قبل محادثاته مع بوش في واشنطن
غزة: سادت أجواء من التفاؤل المشاورات الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال لقاء عقده ممثلو كافة الفصائل الفلسطينية، وبينها حركتا حماس وفتح بحضور اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في غزة بعد الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين "حرصنا على توفير كل عوامل النجاح في جولات الحوار (...) بعد الاتفاق مع الرئيس (محمود عباس) ابو مازن على الاطار والاسس العامة للحكومة". واكد هنية ان اجواء المشاورات "ايجابية" مضيفا ان "المناخ يتجه نحو النجاح".من جانبه وصف احمد قريع رئيس وفد حركة فتح في المؤتمر الصحافي جو النقاش "بالايجابي وقال "تجاوز النقاش حدود تشكيل الحكومة الى الوحدة الوطنية وتعزيزها والمشاركة السياسية الحقيقية". واضاف قريع وهو رئيس الوزراء السابق "نريد حكومة جيدة تحظى بثقة شعبنا الفلسطيني وتكون قادرة على مخاطبة العالم وتستطيع ان تكسر الحصار. وقال" نحن امام مرحلة جديدة من اجل ان نحمي شعبنا وتخفيف المعاناة".
وجاء اللقاء الذي ضم جميع الفصائل في ختام لقاءين للجنة المشتركة لحركتي حماس وفتح في غزة بحضور هنية تم خلالهما مناقشة القواعد العامة لتشكيل الحكومة وطبيعة توزيع الحقائب الوزارية. ولمح هنية الى انه يدعم توزيع الحقائب في الحكومة القادمة وفقا لحجم الكتل البرلمانية في المجلس الشتريعي وقال "الحديث يدور حول القواعد العامة ولكن هناك الانتخابات ونتائجها". لكن فوزي برهو، المتحدث باسم حماس اعتبر ان حركته لا تستبعد "المرونة في موقفها بما يتعلق بالمصلحة الوطنية".
وتسيطر حماس على غالبية مقاعد المجلس التشريعي. وفي رده على سؤال حول ترشيح محمد شبير لرئاسة حكومة الوحدة قال هنية "هناك ارضية للتفاهم واتفاق مع الرئيس حول المبادىء والمعالم الشخصية لرئاسة الوزراء وهذا الملف مفتوح للنقاش". واضاف "نريد رئاسة وزراء تتلاءم مع طبيعة المشروع وهذا امر لم يعد موضع خلاف" موضحا انه لا توجد هناك اسماء قدمت للرئيس. وكان مسؤول فلسطيني اكد الاحد ان عباس لا يمانع ان يكون شبير (60 عاما) رئيس الجامعة الاسلامية السابق في قطاع غزة مرشح حماس رئيسا لحكومة الوحدة.
ويجري النقاش بين فتح وحماس حول رؤيتين مختلفتين بشان توزيع الحقائب الوزارية خصوصا السيادية التي تضم الخارجية والمالية والداخلية والاعلام في هذه الحكومة التي يفترض ان تضم 24 وزيرا. وقال ماهر مقداد المتحدث باسم فتح الذي حضر اللقاء لفرانس برس "لم يتم حسم مسالة الوزارات السيادية لكن كل شيئ مطروح على طاولة النقاش".
ولم يستبعد مصدر قريب من جلسات الحوار بين فتح وحماس التوصل الى "صيغة توفيقية والاتفاق على المناصفة بين هذه الوزارات الاربع". وقال هذا المصدر لفرانس برس ان الطرفين "متمسكان في تسمية من سيشغل هذه الحقائب الهامة". لكن عبد الحكيم عوض المتحدث باسم حركة فتح قال "نحن جادون للتوصل الى اتفاق ولو كان على حساب حصة فتح في الحكومة..لن نسمح بالفشل"، وتابع "المهم هو ان نستطيع تشكيل حكومة قادرة على كسر الحصار ومساعدة الشعب الفلسطيني وتحمل المسؤولية على الصعيد الداخلي والسياسي". واوضح المتحدث باسم حماس برهوم انه "تم تحديد نقاط النقاش والموضوعات المتفق عليها اوالخلافية التي لا زالت بحاجة لمزيد من البحث".
وقال كايد الغول المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كان هدف اللقاء "اطلاع الفصائل على ما تم التوصل اليه بين فتح وحماس ومن ثم بدء المشاورات الفصائلية رسميا حول تشكيل الحكومة".
ومن المتوقع ان يصل الرئيس محمود عباس الى غزة الخميس او الجمعة القادمين لاتخاذ اجراءات دستورية اذا "تم انجاز اتفاق بين الفصائل في الحوار" حسبما قال قريع. وعبر قريع عن امله ان"يتفهم العالم (اعلان حكومة الوحدة) وان ينتهي الحصار الظالم". وتسعى الفصائل الفلسطينية لتشكيل الحكومة بهدف انهاء الحصار المفروض منذ ثمانية اشهر على الحكومة الفلسطينية الحالية التي تقودها حركة حماس.