أخبار

الاعتقالات الإسرائيلية حرب بلا ضجيج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: قال النائب عيسى قراقع، مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في تزايد مستمر بسبب استمرار حملات الاعتقال اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال في كافة المدن والبلدات الفلسطينية. وكشف قراقع، في بيان أرسل لايلاف، أن 420 فلسطينيا اعتقلوا منذ بداية الشهر الحالي، جزء منهم من الأطفال والنساء، واصفا الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال بأنها "حرب بلا ضجيج لا تقل قسوتها وشدتها عن الحرب العسكرية حيث يرافق حملات الاعتقال الاعتداءات وممارسة التنكيل والتعذيب بحق المعتقلين".

وشبه قراقع الاعتقالات الجارية في صفوف الفلسطينيين بالحرب الصامتة بسبب ما قال انه عدم انتباه المجتمع الدولي إلى خطورة ما يجري بحق المعتقلين في ظل سياسة اعتقالات عشوائية تمس السكان المدنيين صغيراً وكبيراً، مشيرا أن لا أحد من اللجان الدولية والحقوقية "قد اطلع على حقيقة ما يجري من إذلال واضطهاد بحق الأسرى في مراكز التوقيف والتحقيق، حيث لا رقابة لمعاملة المحققين للأسرى" موضحاً أن حكومة الاحتلال "تستخدم التعذيب الجسدي وحتى الأساليب اللاخلاقية لانتزاع اعترافات من الأسرى و لإهانة كرامتهم إضافة إلى عدم توفير الحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية للأسرى من طعام وعلاج".

وحول صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، قال قراقع " لا زالت العقلية الإسرائيلية العنصرية تتعامل مع الأسرى بصفتهم مجرمين وليسوا مناضلين وأسرى حرية، والعقبة الموجودة حالياً هي إصرار حكومة إسرائيل على التحكم في أسماء المفرج عنهم ووضع معاييرها الخاصة بذلك، تريد أن تفرج عمن تشاء وتبقى في السجن من تشاء، ولم تتحرر العقلية الإسرائيلية من النظرة العنصرية للأسرى إذ لا زالت ترفع شعار (الأيادي الملطخة بالدم) وتريد استخدام الأسرى كورقة للمساومة والضغط".

وكشف قراقع أن عدد الأسرى الفلسطينيين تجاوز عشرة آلاف وخمسمائة أسير، وأن حكومة الاحتلال بنت سجونا جديدة، وأنشأت أقساما إضافية في معظم السجون لاستيعاب الأسرى الجدد وتفتقر هذه السجون للمقومات الإنسانية والحياتية.

وناشد قراقع الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان توفير الحماية الإنسانية والسياسية للأسرى قائلا بان "الأسرى يشعرون أن ظهرهم إلى الحائط لا مساندة جدية وفعلية لإنقاذهم من قوانين وممارسات الاحتلال التعسفية".

من جانب أخر ناشد أهالي الأسرى المقدسيين والأسرى الفلسطينيين حاملي الجنسية الإسرائيلية، محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، شمل أبنائهم الأسرى في أية صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وجاء في مناشدة الأهالي أن القيادة الفلسطينية مجتمعة، رئاسةً وحكومة ومجلس تشريعي وفريق مفاوض، مسؤولة مسؤولية كاملة عن تحقيق الحرية للأسرى في السجون الإسرائيلية، وطالب الأهالي عدم تضييع أية فرصة لتحقيق حرية أبنائهم وذلك بـ"التمسك بالمعايير العادلة والتي تضمن عدم التمييز بين الأسرى من حيث مكان الإقامة، أو مكان الاعتقال، أو التهمة المنسوبة للمعتقل أو الحكم الصادر بحقه أو الانتماء الفكري والسياسي له".

وطالب أهالي الأسرى القيادة الفلسطينية "اخذ العبر من حالات التبادل والافراجات السابقة، حتى لا يتكرر الظلم والتمييز الذي لحق بالأسرى المقدسيين واسرى عام 1948 في صفقات التبادل والافراجات السابقة تحت أي ذريعة" مؤكدين على أن تكون الأولوية للأسرى القدامى.

وختم أهالي الأسرى مناشدتهم بالقول "نحن أمهات وآباء زوجات وابناء الأسرى إذ نعقد الآمال عليكم لتحقيق الحرية لأكبر عدد ممكن من أسرانا، ونطالبكم بعدم التفريط في المعايير العادلة وعدم التخلي عن أسرانا أو التفريط بهم".

ويذكر بان إسرائيل تتشدد في عدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والعرب خصوصا من حاملي الجنسية الإسرائيلية.

الجيش الاسرائيلي يفتح مركزا للتدريب لمواجهة المقاتلين غير النظاميين

وعلم اليوم من مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي سيقوم بفتح مركز تدريب لمواجهة المقاتلين غير النظاميين وذلك لتلافي عيوب كشفتها الحرب الاخيرة مع حزب الله في لبنان الصيف الماضي. وقالت الاسبوعية التابعة للجيش "باماهانيه" ان مركز التدريب الذي سيفتح في غضون شهرين سيقدم اساسا دروسا في التضليل واستخدام انظمة الاقمار الصناعية (جي بي اس) وتدريبات على المعارك باستخدام رصاص يترك آثارا ملونة (بينتبول).

وسيتم تقديم هذا النوع من التدريب للجنود النظاميين وايضا في كليات الضباط وضباط الصف. وقالت الصحيفة ان المركز الذي يقع مقره في قاعدة الياكيم شمال اسرائيل كان توقف عن العمل بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان في ايار/مايو 2000. وقال اللفتانت كولونيل ليور ليفشيتز للصحيفة "هدفنا هو تدريب كامل في غضون عامين للضباط (على تقنيات مواجهة مقاتلين غير نظاميين) وتدريب جزئي للجنود".

وكان الجيش الاسرائيلي واجه مقاومة شديدة من قبل مقاتلي حزب الله المرتفعي المعنويات والمجهزين والمتحصنين بشكل جيد، خلال النزاع الذي استمر اكثر من شهر الصيف الماضي. وقال خبراء عسكريون ان نقص تدريب الجنود الاسرائيليين على العمليات البرية كان عاملا هاما في اخفاقات الجيش الاسرائيلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف