أولمرت وبيرتس وحالوتس.. اسرائيل تطالب بالاستقالات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رئيس الأركان لم يعد وحيدا "في الميدان " :
أولمرت وبيرتس وحالوتس.. اسرائيل تطالب بالاستقالات
القدس : تنفس رئيس الأركان دان حالوتس الصعداء مرحليا في "استراحة المحارب" القصيرة جدا على ما يبدو ، فبعد تردد رئيس الوزراء اولمرت في ابداء دعمه له وتجنب الاجابة ثلاث مرات على أسئلة صحافيين إسرائيليين يرافقونه في زيارته للولايات المتحدة عما إذا كان يساند حالوتس في ضوء الانتقادات الحادة التي يتعرض لها، مبرراً عدم الإجابة بالقول إنه لا يعرف من يقف وراء دعوات الاستقالة كما أنه لا يعرف ماذا جاء في تقرير ألموغ الذي حقق في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين في عملية 12 تموز، ووجه انتقادات إلى القيادة العليا للجيش الإسرائيلي ..اتى الدعم منه اولمرت نفسه ومن بارتس امس ليريح حالوتس مرحليا من الضغوطات .
فتداعيات حرب لبنان ما زالت تتحرك وتثير زوبعات داخل اسرائيل وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن حلوتس أبلغ المقربين منه رغبته بالاستقالة هذا الشهر، أي مع انتهاء أعمال لجنة التحقيق في إخفاق الحرب على لبنان. وبحسب المحلل السياسي أمنون إبراموفيتش فإن حالوتس " لا يشعر بالثقة في النفس حتى وهو على رأس عمله وإنه يكثر من التذمر والولولة".وفي تقرير بثه التلفزيون بدا حالوتس في حالة ذهول وشارد الذهن فيما كانت عائلات قتل أولادها في جنوب لبنان تطالب بإقالته فوراً وتحمله دم أولادها، دان حالوتس رد على هذه الإتهامات "هناك أناس تعمل وهناك أناس تقرأ ونحن من النوع الذي يعمل" .ويبدو أن حرب لبنان لم تغادر الجيش الإسرائيلي بعد، ويتعرض الجيش لحركة إحتجاج غير طبيعية في أعقاب إقالة العميد هيرش، ولا يستبعد المحللون أن تتدحرج كرة الثلج حتى تطيح بوزير الدفاع عمير بيرتس نفسه وربما رئيس الوزراء أولمرت ..
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد جيوكارتوغرفيا لمصلحة القناة الحكومية ونشرت نتائجه، امس، ان غالبية من الاسرائيليين ترغب باستقالة اولمرت وبيرتس وحلوتس. وطالب 53% باستقالة اولمرت في حين عارضها 33% ، وايد 59% استقالة بيرتس ، مقابل 26% عارضوا تلك الخطوة ، و62% ايدت استقالة حالوتس في حين عارضها 21% .
وفي حملة الدعم القى اولمرت بثقله دعما لحالوتس مبديا استغرابع للعناوين التي تصدرت الصحف الإسرائيلية أمس وجاء فيها أن رئيس الوزراء يرفع دعمه عن حالوتس خصوصا وانه اتصل هاتفيا من واشنطن برئيس أركانه أكد فيه دعمه له، مشدداً على أن علاقات العمل بينهما ستبقى ممتازة . وانضم اليه بيرتس الذي خرج صمته مطلقا دعما صريحاً لحالوتس وبقية ضباط الجيش، داعياً إلى "وقف رقصة الشياطين غير المسؤولة حول رئيس الأركان والجيش الإسرائيلي كله". وانتقد بيرتس، خلال جولة مشتركة قام بها مع حالوتس في قاعدة بيتسليم للتدريبات البرية جنوبي إسرائيل أمس، وسائل الإعلام الإسرائيلية لممارستها دور المراقب والقاضي والمنفذ في الحكم على أداء الجيش وضباطه، ودعا إلى انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها اللجان المكلفة في إخفاقات الجيش، معتبراً أن "الجيش الإسرائيلي لم يسبق أن فحص وحقق مع نفسه كما يفعل اليوم". وأوضح بيرتس، الذي يعلم أن حملة الرؤوس المتدحرجة إذا وصلت إلى حالوتس فلن تتوقف عنده وقد تطاله هو شخصياًُ، أنه يعتزم "تقديم الدعم الكامل لرئيس الأركان والضباط والجنود". وقال "ليس لدينا ترف تبديد الوقت في نقاشات لا حاجة إليها... دعوا الجيش يقوم بعمله".
انضم القائد السابق للمنطقة الشمالية، الجنرال يوسي بيليد، إلى المطالبين باستقالة رئيس الأركان، معتبراً أن استقالة قائد فرقة الجليل، غال هيرش، لا تحل مشكلة الوضع الخطير داخل الجيش.إلى ذلك، ذكرت "يديعوت احرونوت" أن بيرتس تلقى نصائح بالاستقالة من منصبه. وأشارت إلى أنه التقى، السبت الماضي، مستشاره عوزي برعام الذي أوصاه بالاستقالة وأضافت أن بيرتس تلقى نصيحة مشابهة من اللواء احتياط يورام يئير، الذي نقلت عنه أنه قال لبيرتس "إنه يمكنه أن يكسب عالمه إذا ما استقال من منصبه قبل نشر الاستنتاجات النهائية لكل لجان الفحص في الجيش".
في المقابل، انبرى جنرالات احتياط آخرون إلى مساندة حالوتس ودعوا إلى انتظار نتائج التحقيقات قبل الحكم عليه، محذرين من تداعيات ما يتعرض له رئيس الأركان وبقية الضباط على خلفهم في المنصب لجهة إمكان إحجامهم عن الفعل خشية التعرض للنقد نفسه.
من جهته رفض بيرتس الدعوات التي تطالبه بترك حقيبة الدفاع لعدم ملاءمته لها. وقال، في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أجريت معه أول من أمس، "كلما تكشفت الحقائق، وكلما فحصنا الحرب، أثبتت الحقائق أن مساهمتي في الحرب كانت حاسمة، في نقاط حرجة جداً". ولم يكشف بيرتس عن تلك النقاط الحرجة، لكنه اعترف في اللقاء بقصور الجيش من ناحية الجاهزية والتدريب والأداء في الحرب التي كشفت برأيه "منظومة كاملة من الكوماندو الإيراني".من جهة أخرى، قال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الوزارة تريد من سلاح الجو الإسرائيلي وقف طلعاته الجوية فوق لبنان على اعتبار أن بعضها يمثل خرقاً لا فائدة له. ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن المسؤولين قولهم إن ليست كل الطلعات الجوية للمراقبة، وإن هذه الانتهاكات يجب أن تنحصر في إطار جمع المعلومات وليس الاستفزاز وعرض العضلات.
اولمرت يرفض عقد مؤتمر للسلام فـي الشرق الاوسط
وعلى صعيد اخر اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس في ختام لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش ان اسرائيل والولايات المتحدة ناقشتا وسائل اعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط، لكن تل ابيب ما زالت تعارض عقد مؤتمر دولي حول هذا الموضوع.وقال اولمرت في تصريح صحفي ''تبادلنا (مع الاميركيين) افكارا يمكن ان تتيح حصول تطورات ايجابية في المفاوضات المقبلة بيننا وبين الفلسطينيين''. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي اشار الى ''انه لن يعقد مؤتمرا دوليا للسلام حول هذه المسألة، الذي يمكن ان يحل محل مفاوضات مباشرة'' بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف ''لا اعتبر ان المؤتمر الدولي هو الاطار الملائم للمفاوضات''.
واعلن اولمرت من جهة اخرى انه ما زال متمسكا ب ''خريطة الطريق'' التي يفترض ان تؤدي الى انشاء دولة فلسطينية مستقلة.و تعقد اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط اجتماعا اليوم في القاهرة بمشاركة الاردن و مصر والسعودية لبحث الوضع في الشرق الاوسط على ضوء جهود تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، حسب ما افادت مصادر دبلوماسية غربية وعربية امس.ويعقد الاجتماع على مستوى كبار المسؤولين ويشارك فيه المبعوثون الخاصون للشرق الاوسط في الولايات المتحدة (ديفيد ولش) والامم المتحدة الفارو دى سوتو والاتحاد الاوروبي مارك اوتى وروسيا سيرغي ياكوفليف.ومن المقرر ان يعقد المبعوثون الاربعة اجتماعات ثنائية منفصلة مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.