خطة إسرائيلية لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بشار دراغمه من رام الله: طرح يوسي بيلين رئيس حزب ميرتس الإسرائيلي خطة من أربع مراحل لإنهاء الصراع مع الفلسطنيين وإقامة دولتين "فلسطينية وإسرائيلية" يعيشان جنبا إلى جنب بسلام دائم.
وقالت مصادر إسرائيلية إن هذه الخطة تم إعدادها بعد سلسلة من اللقاءات السرية التي أجراها بيلين مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين وكذلك فلسطينيين وإسرائيليين.
وقال بيلين أن هذه الخطة يتم طرحها بالرغم من التوجس الإسرائيلي من الانسحاب الأحادي الجانب، بعد حرب لبنان. وقال:" ما زالت القناعة قائمة أن انسحابا من الضفة الغربية وقطاع غزة هو مصلحة إستراتيجية لإسرائيل على المدى البعيد. و السؤال الذي يشغل أولمرت هو كيف يتم تحويل خطته، التي تعتبر أحادية الجانب، إلى خطة يمكن للطرف الفلسطيني الموافقة عليها. لذلك يتعين على الخطة أن تستجيب للمطالب الأساسية والرئيسية وبضمنها التأكد من أن الخطة تقرب الطرفان إلى حل الصراع".
وتتضمن الخطة في مرحلتها الأولى وقف إطلاق النار بشكل فوري وفي إطارها تنسحب إسرائيل من قطاع غزة وتوقف أعمال القتل في قطاع غزة. وتطلق إسرائيل سراح ممثلي حماس الذين اعتقلوا في 29 يونيو/حزيران وأسرى آخرين. ويوقف الفلسطينيون العنف وإطلاق الصواريخ على إسرائيل ويطلقون سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت. وتراقب اللجنة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة تنفيذ تعهدات المرحلة الأولى وتتأكد من تنفيذها. ويخصص المجتمع الدولي بقيادة اللجنة الرباعية موارد لنجاح الانسحاب.
أما المرحلة الثانية فهي الانسحاب من الضفة الغربية بعد أن يثبت الطرفان أنهما عملا على فرض النظام وأبديا التزاما بوقف العنف. ويبارك الفلسطينيون تعهد إسرائيل بانسحاب واسع من الضفة الغربية حتى عام 2008. ويتم التنسيق حول الانسحاب بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وقدر الإمكان يطمح التنسيق إلى خلق توافق يكون ساريا أيضا في الحل الدائم. عند إخلاء المستوطنين الإسرائيليين يتم تقييم ممتلكاتهم العامة والخاصة وتؤخذ قيمتها بالحسبان حينما يتم التباحث حول قضية اللاجئين في إطار الحل الدائم. وفي هذه المرحلة تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى.
وبعد أن تنهي إسرائيل الانسحاب تبدأ المرحلة الثالثة ويستطيع الفلسطينيون الإعلان عن دولة. وتعترف إسرائيل بها وبسيادتها على كل المساحات التي لا تسيطر عليها إسرائيل، وتقر بأن تلك الحدود هي مؤقتة.
وعن المرحلة الرابعة يفترض أن تنتهي مفاوضات الحل الدائم بعد سنتين من إنهاء إسرائيل انسحابها من الضفة. وتؤدي المفاوضات إلى إقامة دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل. وتعتمد الحدود على خطوط الـ67 مع تغييرات تعكس الواقع الأمني والديمغرافي بموافقة الطرفين. القدس والمناطق اليهودية فيها تكون تحت سيادة إسرائيل. والمناطق العربية تكون تحت السيادة الفلسطينية ويتم إيجاد ترتيبات خاصة في البلدة القديمة، وفي المنطقة المقدسة، من أجل تأمين حرية الوصول إليها وأداء الطقوس الدينية لكل الديانات. يستطيع اللاجئون العودة إلى دولة فلسطين ويرى العالم العربي في ذلك نهاية الصراع.