الجيش الاسلامي يدعم الضاري ويدعو لانهاء المصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجيش الاسلامي يدعم الضاري ويدعو لانهاء المصالحة
المسؤولون تنصلوا .. والبولاني لمغادرة الحكومة
أسامة مهدي من لندن : اكدت الازمة التي اثارتها مذكرة اعتقال او التحقيق مع اكبر معارض للعملية السياسية والحكومة المنبثقة عنها الشيخ حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين السنية مدى عمق الخلافات وعدم الانسجام الذي يضرب بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي حيث تنصل معظم مسؤوليها الكبار من المذكرة التي اعلن عنها وزير الداخلية جواد االبولاني الذ سيكون كبش فداء هذه الازمة من خلال شموله بالتعديل الوزاري المنتظر .. في وقت دعا الجيش الاسلامي في العراق اكبر مجموعة مسلحة الى اغلاق باب المصالحة الوطنية .
فبعد ردود الفعل التي اثارتها مذكرة اعتقال الضاري ثم تحولت الى مذكرة اعتقال وخروج تظاهرت في مدن عراقية عدة عقب صلاة الجمعة امس توالت تصريحات كبار المسؤولين العراقيين متنصلة مما اعلنه البولاني . فقد اكد المالكي عقب اتصال غاضب من رئيس مجلس النواب محمود المشهداني من جبهة التوافق السنية مستفسرا منه عن حقيقة الامر عدم وجود أي مذكرة اعتقال بحق الضاري .. فيما اعرب المشهداني عن غضبه واستيائه الشديدين من التقارير التي تحدثت عن اصدار الحكومة مذكرة اعتقال بحق الامين العام لهيئة علماء المسلمين .
ومن جهته اكد نائب رئيس الوزراء الكردي برهم صالح ان رئاسة الحكومة فوجئت بالاعلان عن مذكرة الاعتقال التي لم تكن على علم مسبق بها . واشار الى ان الاوضاع السياسية والامنية في البلاد لاتتحمل مزيدا من التوتر والانتكاسات . واوضح ان الموضوع قضائي ويبحث في حدود القضاء بعيدا عن أي تدخل سياسي . واكد انه لن يتم بحث موضوع استرجاع الضاري من الاردن وفي ظل غياب قرار قضائي واضح فان الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه موضحا ان المسألة ليست قيد البحث الان .ومن جانبه اعتبر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الامين العام للحزب الاسلامي المذكرة الصادرة ضد الضاري بمثابة رصاصة الرحمة لمشروع المصالحة الوطنية . كما عبر نائب رئيس الوزراء السني سلام الوزبعي عن رفضه المذكرة ايضا وقال انه اتصل بوزير الداخلية لمعرفة حقيقة الامر .
ولاحظت مصادر عراقية تحدثت مع "ايلاف" انه بعد اقل من 48 ساعة من الاعلان عن المذكرة تبدو الحكومة العراقية اليوم اكثر اضطرابا وعدم انسجام تتنازعها الخلافات والتناقضات في التصريحات والمواقف التي القت بظلالها الخطيرة ليس على الاوضاع السياسية التي اظهرت مدى الهوة التي تفصل بين رفاق العملية السياسية وانما على الوضع الامني ايضا التي اكدت احصائيات اخيرة ان العراق اخذ يشهد يوميا 180 عملية مسلحة .
وازاء تنصل كبار المسؤولين العراقيين من مذكرة الاعتقال فانه اصبح من المؤكد ان المالكي ومن اجل الخروج من زوبعة الغبار الذي اثارته واخذ يلف حكومته فانه سيضع البولاني على راس قائمة الوزراء الذين سيشملهم التعديل الوزاري المرتقب الذي سيجريه على تشكيلته الوزارية قريبا ليشمل بين 10 و15 وزيرا .
واكدت المصادر ان ضباط متنفذين في وزارة الداخلية ممن مازالوا يتلقون توجيهات من وزيرها السابق بيان جبر صولاغ القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى كانوا وراء دفع البولاني للاعلان عن مذكرة الاعتقال ليلة امس الاول انتقاما من الضاري الذي شن هجوما شرسا قبل ذلك ضد قادة العملية السياسية الذين قال انهم عادوا الى العراق مع الاحتلال فخربوه وعاثوا به فسادا على حد تعبيره .
مواقف متشددة للهيئة وزعيمها
واشارت المصادر الى انه في الوقت الذي حاولت الحكومة التهدئة من الزوبعة التي اثارتها المذكرة فان هيئة علماء المسلمين وامينها العام استغلوا تراجع السلطات والتظاهرات التي شهدتها مدن عراقية احتجاجا على صدورها فبداوا ياتخاذ مواقف متشددة ولجأوا الى تصعيد في الهجوم ضد العملية السياسية والحكومة نفسها مستغلين اهتمام الاعلام العربي والعالمي بالقضية برمتها .
فقد اشترط الضاري لعودته إلى العراق لتسليم نفسه إصدار مذكرة تحقيق بحق الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بتهمة "تخريب العراق وتدميره ودعم الفوضى فيه" على حد تعبيره .وفي اول بيان لها عقب الاعلان عن صدور مذكرة تحقيق رسمية ضد امينها العام دعت هيئة علماء المسلمين القوى المشاركة في العملية السياسية الى الانسحاب من البرلمان ومن الحكومة التي قالت انها ليست حكومة وطنية . وطالبت الجامعة العربية وامينها العام عمرو موسى بادانة المذكرة لانها تتناقض مع كل المؤتمرات التي رعتها الجامعة العربية لتحقيق المصالحة الوطنية . واشارت الى ان هذه الخطوة تدل على ان هذه الحكومة لاتحترم حتى بنود دستورها الذي مررته باساليبها الملتوية واقرته والذي ينص على عدم المساس بمذاهب المرجعيات الدينية . واضافت ان المذكرة فيها دلالة واضحة على ان هذه الحكومة فقدت توازنها واعلنت افلاسها . وقالت انه في الوقت الذي تقوم فيه اجهزتها الامنية كل يوم بقتل عشرات الابرياء من العراقيين على الهوية والطائفة وحرق المساجد وتفجيرها تصدر اوامرها باستهداف الرموز الوطنية التي تدافع عن العراق وحدته ارضا وشعبا
ومن جهته قال الضاري ان "اصدار تلك المذكرة يدل على يأس اصحابها واضطرابهم وفشلهم وتوقيت اصدار هذه المذكرة جاء في وقت تشعر فيه الحكومة بحرج شديد بعد فشل في ادائها الرسمي والامني وخوفها من المجهول بعد التغيرات التي حصلت في الولايات المتحدة لان الادارة التي فشلت في الانتخابات هي التي كانت ترعاهم". وردا على اتهامات الرئيس العراقي جلال طالباني له باثارة الفتن الطائفية والقومية قال الضاري "جلال هو دائما يتهمنا وانا لا اعتبره رئيسا للعراق ولا يمثلنا وبالتالي نحن نتوقع ان يصدر عنه هذا الكلام". واضاف "هو جزء من الحكومة يشعر بما يشعرون ويخاف مما يخافون". ورفض الضاري مذكرة التحقيق وقال إنه "لا فرق بين مذكرة التوقيف أو التحقيق". وقال إنه لم يتسلم إلى الآن هذه المذكرة واشترط لعودته إلى العراق لتسليم نفسه إصدار مذكرة توقيف أو تحقيق بحق الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بتهمة "تخريب العراق وتدميره ودعم الفوضى فيه" على حد تعبيره .
وعن سبب إصدار هذه المذكرة في هذا الوقت بالذات اعتبر الضاري أن سبب إصدارها هو "زيارته للمملكة العربية السعودية حيث أن عناك بعض المسؤولين في الحكومة العراقية استفزتهم زيارتي للسعودية ولقائي بالمسؤولين السعوديين إذ أنهم كانوا يعتقدون أن هيئة علماء المسلمين في العراق ليس لها أي علاقات مع دول جوار العراق.
وردا على سؤال فيما اذا كانت الحكومة الأردنية طلبت منه مغادرة أراضيها قال الضاري "المسألة في بدايتها ولا نعتقد ان الأردنيين سيضايقوننا اما اذا رأو ان من مصلحتهم ان نغادر فاننا سنغادر اليوم قبل الغد". وحول المكان الذي سيتوجه إليه إذا ما طلب الأردن منه مغادرة أراضيها رد الضاري "إلى أرض الله الواسعة".
الجيش الاسلامي في العراق يدعو لاغلاق باب المصالحة
قال الجيش الاسلامي في العراق الذي يحارب القوات الاجنبية ان قرار التحقيق مع الضاري هدفه الإساءة للعلماء والمشائخ ولكل عربي وشريف وتعدي على كل مجاهد أو مقاوم للإحتلال .ودعا الجيش الاسلامي في بيان له اليوم حصلت على نسخة منه "ايلاف" اليوم الى اغلاق باب "المصالحة الوطنية" وتحذير أي عراقي شريف من الجلوس على "مائدة الخيانة باسم ما يسمى بالمصالحة الوطنية" كما قال .. وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ
الحمد لله رب العالمين القوي العزيز
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبي الهدى نبي الملحمة ، وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ..
فلا تزال الريح الصفراء الصفوية ممثلة بمحكومة المالكي العميلة تنفث سمومها ولم يكفها ما تفعله من الجرائم البشعة اليومية من قتل وأسر وتعذيب لأهل السنة في هذا البلد المكلوم وما تمارسه من إرهاب وظلم وتعسف وتستمر هذه المحكومة بدعمها للمليشيات الصفوية التكفيرية لتعيث في الأرض إفسادا وتخريبا وتستمر في حربها لكل من يقف بوجه أعداء الدين والبلد ومن خطواتها المشؤومة إقدامها على قرار لئيم باعتقال فضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) وإنه لطالما بينا عبر وسائل مختلفة خطر هؤلاء المجرمين التكفيريين وغدرهم وقد كان الشيخ يعتذر لبعضهم وخاصة من لم يشترك في اللعية السياسية مشيرا إلى رابطة الوطن والعروبة ولكن لا يثمر الشوك إلا الخرناب وفي هذا نقول :
1- ليس مستغربا من أعداء الدين والأمة أن يتجرؤوا على مثل هذا العمل الإجرامي فإن سجل المحكومة العميلة مليء بالغدر والإجرام .
2- أن من مقاصد هذا القرار الإساءة للعلماء والمشائخ ولكل رمز من رموز أهل السنة .
3- وهي إساءة لكل عربي وشريف من قبل الصفويين وأعوانهم.
4- وهي إساءة وتعدي على كل مجاهد أو مقاوم للإحتلال حتى وإن كان باللسان بعيدا عن السلاح وميدان القتال قال تعالى :( يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) .
5- وهي ضربة لكل من يحاول التغاضي عن الواقع المؤلم ويسعى لما يسمى بالمصالحة الوطنية ( كما يزعمون ) فإن حبر وثيقة مكة التي حضرها مندوب الهيئة لم يجف بعد .
6- وهذا يؤيد ما كررناه دائما من أن جهاد هؤلاء الصفويين هو الحل الوحيد وخاصة الجهات المشبوهة الممثلة بالمحكومة العميلة ومن أعانها.
7- أن هذا ما هو إلا استمرار للفشل الذريع لهذه المحكومة التي تحاول التغطية على كل جريمة بجريمة أكبر والمتوقع منها ما هو أسوأ وأقبح .
8- ونعتقد ان هذه المذكرة حيكت على منوال صفوي طائفي منذ ان بين الشيخ ان الذي يقوم بقتل اهل السنة هم ميليشيات غدر وجيش الدجال كما صرح بذلك بعضهم.
وأما موقفنا من هذا القرار الصفوي فهو :
1- الضغط على هذه المحكومة بكل الوسائل المشروعة لسحب قرارها وتقديم الاعتذار الرسمي للعلماء عامة وللشيخ خاصة .
2- دعوة كافة الخيرين والغيارى من أبناء هذا البلد وأبناء الأمة الإسلامية للوقوف صفا ضد أعداء الملة والدين .
3- دعوة فضيلة الشيخ حارث للصبر والثبات فإن الجنة حفت بالمكاره وإنه لابد من الابتلاء والمحن ليميز الله الخبيث من الطيب قال تعالى ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ).
4- ونكرر دعوتنا لكافة المجاهدين بالوقوف صفا كأنهم بنيان مرصوص لصد هجمة أعدائنا من الأمريكيين والصفويين التكفيريين .
5- اغلاق باب ما يسمى بالمصالحة الوطنية وتحذير أي عراقي شريف من الجلوس على مائدة الخيانة باسم ما يسمى بالمصالحة الوطنية.
وعلى كافة المجاهدين الاستمرار بضرب هذه المحكومة الطائفية العميلة وبشدة بكل ما ممكنهم الله به نصرة للدين وحماية للمظلومين ،والله ناصر المتقين وهو مع الصابرين .
والحمد لله رب العالمين
الله أكبر والعزة لله ..
الجيش الإسلامي في العراق
حديث الضاري الذي اثار الازمة
ارتأت "ايلاف" ونظرا للتفاعلات التي اثارها حديث الضاري مع قناة العربية ان تنشره كاملا كما جاء على موقعها الالكتروني .. وذلك لالقاء الضوء على مدى خطورته والاسباب التي دفعت بطالباني والمالكي الى مهاجمته وكان السبب في اصدار مذكرة التحقيق ضده واتهامه بالتحريض على الارهاب .. وهنا النص :
لالقاء الضوء على مدى خطورة حديث الضاري مع قناة العربية والاسباب التي دفعت بطالباني والمالكي الى مهاجمته وكان السبب في اصدار مذكرة التحقيق ضده واتهامه بالتحريض على الارهاب . يمكن اعادة الاطلاع على نص حديث الضاري على الرابط التالي :