أخبار

طهران : الإعدام لأربعة ناشطين أهوازيين جدد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



أسامة مهدي من لندن : حكمت "المحكمة الثورية" في إقليم الاهواز العربي جنوب غرب ايران على أربعة ناشطين سياسيين جدد بالإعدام شنقا حتى الموت وبذلك يرتفع عدد المشمولين بهذا الحكم الى 17 شخصا .
وأبلغ مصدر في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي "إيلاف" اليوم أن محكمة تابعة للنظام الايراني أصدرت أحكاما جديدة بالإعدام ضد كل من الناشطين :ريسان السواري وعقيل السواري ومحمد علي السواري وجعفر السواري بالإعدام شنقا حتى الموت بتهمة الضلوع في تفجيرات والقيام بنشاطات ضد الأمن القومي الإيراني وتمت إحالة الأحكام الى مجلس القضاء الأعلى في طهران .
وأضاف أن النظام الايراني أصدر أحكام الإعدام الجديدة هذه في الوقت الذي تطالبه منظمة العفو الدولية ومرصد حقوق الانسان ومنظمة الدفاع عن حقوق السجناء في إيران ومنظمة حقوق الإنسان الأهوازية (AHRO) بإعادة النظر في الأحكام نظرا لعدم مطابقة سير المحاكمات وطريقة إصدار الأحكام مع المعايير الدولية . واوضح أن السلطات الايرانية لا تسمح للمحامين بالاتصال بالمتهمين الا ساعة واحدة قبل بدء جلسة المحكمة كما يتم اصدار الأحكام في يوم واحد .

من ناحيته تبنى البرلمان الأوروبي قرارا الخميس الماضي يدين انتهاك السلطات الايرانية لحقوق الانسان ودعاها الى إلغاء أحكام الإعدام الصادرة في وقت سابق ضد مجموعة من عرب إقليم الاهواز.
وأصدرت احدى المحاكم "الثورية" في مدينة الفلاحية قبل ايام أحكاما بإعدام ثلاثة من الاهوازيين وهم كل من عبدالحسين حريبي وحسين مرمضي وحسين عساكرة.وذلك وفقا لمصادر أهوازية موثوق بها في الداخل. وبهذا بلغ عدد المحكوم عليهم بالإعدام في الفترة القصيرة الأخيرة 17 ناشطا وذلك على الرغم من مناشدات الأوساط الدولية بايقاف هذه الأحكام.

وكان عدد كبير من أبناء الجالية الأهوازية في بريطانيا قد شاركوا امس الاول في تظاهرة حاشدة أمام السفارة الإيرانية في لندن احتجاجا على أحكام الإعدام الصادرة ضد عشرة ناشطين اهوازيين واستنكارا لسياسة التطهير العرقي التي يمارسها النظام الإيراني ضد الشعب العربي في الاهواز.
ونظم التظاهرة المنتدى الاهوازي وحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وجمعية الصداقة الأهوازية البريطانية ومنظمة حقوق الإنسان الأهوازية وبعض التنظيمات الاهوازية الأخرى وشاركت فيها شخصيات بريطانية مدافعة عن حقوق الإنسان . كما انضم إلى التظاهرة أيضا عدد كبير من أعضاء ومناصري التنظيمات المنضوية تحت لواء مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الشعب البلوشي وجبهة بلوشستان المتحدة.
ورفع المتظاهرون أعدادا كبيرة من الاعلام الأهوازية وشعارات بالعربية والانجليزية والفارسية .
و أدان المتظاهرون بشدة خلال التظاهرة "جرائم النظام الإيراني المتكررة في الاهواز العربية الصامدة وسياساته العنصرية القمعية ضد الشعوب غير الفارسية في إيران".واعتبر مصدر أهوازي التظاهرة تجسيدا لروح الوطنية المشتركة بين مختلف الاهوازيين بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسية وانتماءاتهم التنظيمية المختلفة . وقال انها أبرزت كذلك التآخي والتضامن بين الأهوازيين وسائر أبناء الشعوب غير الفارسية المضطهدة والذين تجمعهم هموم وأهداف مشتركة.

وقد أرجأت السلطات الايرانية الاسبوع الماضي بسبب مخاوف من تفجر الاوضاع في اقليم الاحواز العربي جنوب غرب البلاد تنفيذ حكم بالإعدام كان مقررا الاربعاء بعشرة ناشطين سياسيين احوازيين وقالت انها ستعيد التحقيق معهم في وقت دعا النواب الخضر في البرلمان الاوروبي الى تدخل سريع لوقف عمليات الاعدام هذه نهائيا .
وكانت السلطات الايرانية قد اتخذت إجراءات امنية مشددة ودفعت بالمئات من قواتها الى اقليم الاحواز الجنوبي الشرقي بعد ان اعلن عن قرب إعدام الاشخاص العشرة من الجماعة المسلحة التي تطالب بتحرير الأحواز وتدعى " كتائب الشهيد محيي الدين الناصر" صدرت ضدهم في وقت سابق أحكام بالإعدام لاتهامهم بالوقوف وراء سلسلة من الانفجارات استهدفت مؤسسات نفطية وتجارية ومباني حكومية ومعسكرات للشرطة والحرس الثوري وذلك تمهيدا لتنفيذ الحكم بهم والمتوقع خلال يومين .
وعرض التلفزيون الايراني قبل ايام فيلما عما قال انها اعترافات للمتهمين حيث تحدث المحكومون وهم - علي مطوري " قائد المجموعة " - عبد الله سليماني - عبد الرضا الزرقاني - علي رضا عساكرة - عبد الله فرج الله كعب- قاسم السلامي - خلف خضيراوي - سعيد حميدان - مالك بني تميم - ماجد البوغبيش وحبيب كعب - عن الأهداف التي عملوا من اجلها وشرحوا كيفية القيام بتنفيذ العمليات المسلحة التي نسبت إليهم . وقد ظهر المتهمون وكانت آثار التعذيب واضحة عليهم وأظهرت الصور أن "الاعترافات" التي أدلوا بها كانت مسجلة سلفا وكان الكلام لا يتطابق مع الصور التي ظهرت كما تم عرض المتهمين كل على انفراد .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف