أخبار

وزير الإعلام البحريني لـإيلاف: نحن على الحياد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


وزير الإعلام البحريني لـ"إيلاف"عن الاتتخابات :
نحن على الحياد و ترسيخ الدّيمقراطيّة أولويّة للجميع


إيمان إبراهيم من المنامة: حركة إعلاميّة نشطة تشهدها المنامة مع بدء وصول الصّحافيين العرب والأجانب قبيل أيّام قليلة من انطلاق العمليّة الانتخابيّة في البحرين، حيث وصل عدد الصحافيين إلى 127 صحافيا من كل البلدان العربيّة والأجنبيّة بدأوا بالتوافد تباعاً إلى العاصمة البحرينيّة، فضلاً عن 45 صحافياًً بحرينياً يراسلون صحفاً عربيّة.ولتسهيل مهمّة الصّحافيين وإمدادهم بكل المعلومات حول المرشّحين وتفاصيل العمليّة الانتخابيّة المقرّرة يوم السبت المقبل، افتتح وزير الإعلام ووزير الدّولة للشؤون الخارجيّة الدكتور محمد بن عبد الغفار عبد الله مساء أمس الثلاثاء، المركز الإعلامي الذي يعتبر صلة الوصل بين الصحافيين والمرشّحين، حيث ستعمل اللجان المتخصّصة على عقد لقاءات يوميّة تجمع مرشّحي المحافظات بمختلف أطيافهم السّياسيّة تباعاً مع الصّحافيين، فضلاً عن تنظيم جولات للإعلاميين على مراكز الاقتراع، مع إمدادهم بموجز عن كل التطوّرات الانتخابيّة.

ويبدو الاهتمام الإعلامي العربي بانتخابات البحرين جديراً بالاهتمام، حيث برز حضور قوي للصّحافة المصريّة واللبنانيّة، إلى جانب الصّحافة الخليجيّة، خصوصاً وأنّ المشهد السّياسي في البحرين يبدو مثيراً لشهيّة الإعلام العربي، مع عودة الأحزاب المقاطعة إلى العمل السّياسي، وبروز تيّارات سياسيّة متنوّعة، تعكس تنوّع المجتمع البحريني بمختلف أطيافه.

وفي تصريح خاص بـ"إيلاف"، أوضح وزير الإعلام ووزير الدّولة للشؤون الخارجيّة الدكتور محمد بن عبد الغفار عبد الله، أنّ تواجد الإعلام العربي والأجنبي بكثافة للمشاركة في تغطية الانتخابات البحرينيّة، إنّما يؤكّد أنّ هذه التجربة جديرة بالاهتمام، فهي تجربة دولة بنت مملكة دستوريّة وبدأت خطوات حقيقيّة في الدّيمقراطيّة، يقول " دائماً أكرّر أنّ الديمقراطيّة ليست نظريّة، بل هي ممارسة، ومن دون الممارسة لا تتطوّر الدّيمقراطيّة. فالبرلمان البحريني تمكّن خلال أربع سنوات من إنجاز الكثير للمواطن من خلال التعاون مع الحكومة، اليوم نرى في مشاريع وطروحات المرشّحين، الكثير من الطّموحات لتطوير حياة المواطن، ولا شك أنّ التنافس شديد بين المرشّحين في ما يتعلّق بالبرامج التي نأمل أن تكون فيها فائدة للمواطنين، من هذا المنطلق، الإعلام الخارجي تقاطر إلى البحرين للاطلاع على هذه التّجربة الوليدة، وهذا الشعب الذي يعشق الديمقراطيّة، ويريد ترسيخها قيادةً وشعباً، والكل مجمع على أنّ ترسيخ الدّيمقراطيّة هي أولويّة بحرينيّة للجميع".

لكن ماذا عن دمج الانتخابات النّيابيّة والبلديّة في يوم واحد، وما قد تثيره من إرباك للنّاخب؟ يقول " كل الوسائل اتخذت لعدم حصول هذا الإرباك، فالكثير من الدّول العريقة بالديمقراطيّة تستخدم هذا الأسلوب، وهذا أسهل بالنسبة إلى المواطن والحكومة، وفيه توفير أموال كثيرة في هذا الجانب، هذا هو السّبب الرّئيس، فضلاً عن أنّ إدارة الانتخاب هيّأت كل الوسائل الممكنة حتّى تكون قضيّة التّصويت واضحة للمواطنين".

وعن إقدام الإعلام الرّسمي على منع المرشّحين من عرض برامجهم عبر شاشة التلفزيون، يقول " الإعلام الرّسمي يريد أن يكون إعلاماً حيادياً، نحن لم نلغ آراء المرشّحين، لكنّ ثمّة صعوبة في إعطاء الفرصة لأكثر من مئتي مرشّح للانتخابات النّيابيّة، وأكثر من 180 مرشّحاً للانتخابات البلديّة، كيف يستطيع الإعلام أن يعطي فرصة لكل هؤلاء؟ ولو أعطى الفرص ستجدين من يشتكي من أنّه لم يأخذ حقّه، لذا وجدنا أنّه من الأفضل أن تقوم الصّحف بهذه المهمة، على أن نقوم نحن بتقديم القضايا التي تهمّ النّاس".

ومع إثارة قضيّة تلقّي بعض الصّحف لرشاوى من مرّشحين، ومدى مساهمة حجب الإعلام الرّسمي عن المرشّحين في تفاقم مثل هذه الظّاهرة يقول الوزير عبد الله " الصّحف هي شركات تعمل وفق قوانين وهي حرّة، ودائماً نسمع شائعات وأقاويل وهذا أمر مألوف في الانتخابات في كل دول العالم، فالصّحف هي التي تقرّر بنفسها كيفيّة نشر أو حجب الخبر، أمّا عمّا قيل عن رشاوى، فقد انتشرت أقوال تمسّ صحافيين وليس صحفاً، وهي قضايا تفتقر إلى أي دليل، ونحن دائماً نقول من لديه دليل فليذهب إلى القضاء ويقدّمه، لكن بصورة عامة هذه الأشياء إن حصلت فقد تكون قد حصلت على نطاق ضيّق، مع يقيني بعدم حصولها".

وعن التشريع الذي يقضي بمحاكمة كل من يطلق شائعة تمسّ بشفافيّة وسمعة الانتخابات يقول " عندما نمارس الدّيمقراطيّة، يجب أن نمارس الكثير من الأنظمة حتى نضبط هذه العمليّة، كي تكون هذه العملية سليمة وسلسة، ويكون التّنافس شريفاً، لذا نريد أن نمنع إطلاق الشّائعات لمجرّد تشويه السّمعة، هي عمليّة تنظيميّة وليست عمليّة تقييد".ومع عودة التيّارات السياسيّة المقاطعة إلى خوض العمليّة الانتخابيّة، وارتفاع وتيرة الخطاب السّياسي المتشنّج، يقول الوزير محمد بن عبد الغفار عبد الله " من الطبيعي أن تكون الخطابات الانتخابيّة حادّة وحارّة، وحماسيّة لجذب الأصوات، وهذا أمر طبيعي لجذب الأصوات، ليس في البحرين فحسب، بل في كل أنحاء العالم".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف