نشطاء سوريون يناقشون العنف ضد المرأة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: في ندوة في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المراة التي نظمتها الجمعية الوطنية لتطوير دور المرأة في دمشق مساء السبت دق ناشطون وناشطات سوريات اجراس الخطر، واشاروا الى ان المراة تتعرض للعنف من افراد اسرتها، واكدوا ان العنف يرتبط بالخوف من طبيعة المراة والغيرة عليها او منها، اضافة الى صور الاغتصاب والاعتداء الجنسي، ورغم تاكيد الحضور على ان العنف ضد المراة حالة عامة في العالم اجمع، الا انه كانت هناك اشارات قاتلة على غياب الاحصاء في سورية وغياب القوانين العادلة وتعطيلها، وتم ذكر حالات يندى لها الجبين تعرضت فيها فتيات للاغتصاب من والدهن واشقائهن.
ونوهت رانيا الجابري وهاني خوري عضوا مجلس ادارة الجمعية انه ينتج عن العنف ضد المراة عدم الثقة بالنفس وعدم الشعور بالامن والتأذي الجسدي وكره المؤسسة الزوجية وانفصال داخل الاسرة والتاذي جسديا وحرمان من النوم وفقدان التركيز ومشكلات نفسية واكتئاب واحباط والعنف ضد المراهقات ، اللواتي يتعرضن الى صور عديدة من العنف ضدهن وهو مايؤثر في حياتهن وصحتهن.
وُقدمت مداخلات عديدة من بينها مداخلة كوليت خوري مستشارة الرئيس السوري للشؤون الثقافية و الدكتور محمد حبش وخالد نجاتي ومي المهايني اعضاء مجلس الشعب والشيخ الدكتور حسين شحادة والاب انطون مصلح واسماء كفتارو والاديبة جورجيت عطية والمحامية مها العلي ، واكد حبش على وجوب منع زواج القاصر، فيما قالت خوري ان كل الحالات التي تم الاستماع اليها هي من شريحة فقيرة واضافت اعتقد ان هناك فارق شاسع بين شريحة ازداد ثراؤها وشريحة ازداد فقرها والفرق والتناقض وضعف التواصل هو ما اوصل الامور الى هذه الدرجة، واشارت الى ان المراة ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع باكمله فهي التي تقوم بالتربية.
فيما اكد الشيخ شحادة على وجوب ولاية المراة على مصيرها ومالها واستقلالها وحريتها واذا كان ثمة خلل في فقهنا الاسلامي الذي يوحي بشيء من شرعنة العنف فذلك لان بعض هذا الفقه التبس بثلاثة امور فقد تاسس على صياغة فقه المراة الانثى ولم يتاسس على فقه المراة الانسان، وان بعض الفقه يعتمد على مرجعية التاريخ بصياغته ، ولا يزال هذا الفقه يعتمد على نصوص لم تثبت صحتها، واشار الى ان سن البلوغ 9 سنوات ولكنه لايعني انه سنا للرشد ، فيما حضت المهايني على اهمية التعليم ومعالجة الامراض الجماعية، وتحدث خالد نجاتي عن دور الدين في هذا الاتجاه وتطوير الخطاب الديني وتوعية الاحداث وتطوير دور المراة وتعزيزها.
اما عطيه فقالت يجب ان نعترف ان التحرش الجنسي هو باب يحب ان نناقشه في قضية العنف وسببه الرئيسي هو الشبق الجنسي والتخلف في الوعي، واخطر من يتعرض له هم المحارم وتحدثت عن سفاح القربي، وشددت انه يجب ان نسمي الاشياء بمسمياتها، واعتبرت ان القضية ليست قضية طبقية فهناك تخلف في الوعي وفي طريقة تربيتنا وفي طريقة شرحنا للعملية الجنسية، وشددت ان هناك خطا في شرح العملية الجنسية ويجب ان يرتفع التعليم لمستوى الحالة لاننا اصبحنا في القرن 21 ، واضافت يجب ان نمنح المعرفة وليس شهادات جامعية فقط.
يذكر ان 95 بالمائة من ضحايا العنف بطلاتها نساء ، و 51 بالمائة كن ضحايا ازواجهن ، وبين 10 الى 69 بالمائة من النساء في العالم يتعرضن للعنف.