أخبار

قلق فلسطيني ولبناني من انشقاق فصيل موال لسوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صيدا (لبنان): اعلن مسؤول فلسطيني في لبنان ان نحو 200 مسلح انشقوا عن حركة فتح الانتفاضة الموالية لسوريا، واعرب عن قلقه لهذه الخطوة التي رأت فيها الاكثرية النيابية اللبنانية تغطية لاغتيالات جديدة لشخصيات مناهضة لسوريا. واوضح خالد عارف امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان لوكالة فرانس برس ان نحو 200 مسلح من بينهم فلسطينيون ولبنانيون وجنسيات عربية اخرى انشقوا عن حركة فتح الانتفاضة ويتمركزون خصوصا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان تحت اسم "حركة فتح الاسلام".

واضاف ان هؤلاء هم "موضع ريبة" من كافة الفصائل الفلسطينية "لاننا لا نعرف انتماءهم الفعلي". واكد ان مسؤولي الفصائل الفلسطينية "يعقدون اجتماعات متواصلة لمتابعة هذه الظاهرة لانها لا تخدم السلم الاهلي". واوضح ان المنشقين "قدموا الى لبنان على مراحل والتحقوا بفتح الانتفاضة واعلنوا منذ ايام قليلة من مخيم نهر البارد انشقاقهم وتشكيلهم حركة فتح الاسلام". واكد عارف ان "بعضهم كان في مخيمات بيروت لكن نقطة الثقل الرئيسية لهم هي في مخيم نهر البارد".

وتحتفظ فتح الانتفاضة ومقرها دمشق بمواقع في شرق لبنان بمحاذاة الحدود مع سوريا اسوة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية لسوريا ايضا. وهما الفصيلان الوحيدان اللذان لهما قواعد مسلحة خارج المخيمات.

وكانت مصادر فلسطينية اشارت الى ان مسلحين احتلوا قبل يومين خمسة مراكز لفتح الانتفاضة في مخيم نهر البارد وقدموا انفسهم على انهم "حركة فتح الاسلام". وقال احد مسؤولي "حركة فتح الاسلام" للصحافيين في المخيم انهم كانوا ينسقون "مع المخابرات السورية لارسال مقاتلين الى العراق" لكنهم انفصلوا لاحقا عنها "بعدما بدات تضيق الخناق" عليهم.

من جهته اعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وهو من ابرز قادة الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق "ان النظام السوري بدأ يرسل طلائع الفرق التخريبية الى لبنان تحت عنوان جديد اسمه فتح الاسلام لاستبدال العنوان القديم فتح الانتفاضة".

واكد الحزب في بيان ان "الهدف الواضح هو القيام باعمال تخريبية متفرقة داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها تمهيدا لانشاء اوضاع مستجدة في لبنان تخدم مصالح النظام واهدافه، واولها واهمها طبعا تعطيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". اما صحيفة المستقبل التي تملكها عائلة الحريري فاكدت ان الانشقاق وهمي وان فتح الانتفاضة اعلنت عنه بعد اتضاح مخطط اغتيال شخصيات لبنانية. وتشير الاكثرية النيابية وتقارير مرحلية للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الى احتمال تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في مسلسل اغتيال شخصيات مناهضة لدمشق وهو ما تنفيه سوريا. وكان الوزير بيار الجميل قد اغتيل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر ليكون سادس شخصية لبنانية يجري اغتيالها خلال عامين.

واكدت مصادر قضائية وجود موقوفين اثنين من المنشقين في ايدي مخابرات الجيش اللبناني. وذكرت صحيفة المستقبل ان الموقوفين هما السوري حسام محمد صيام الملقب ابو محمد السوري والسعودي محمد صالح سالم. واوضحت الصحيفة ان الجيش تسلمهما بعد "اشكال في مخيم البداوي في شمال لبنان" بدون ان تعطي تفاصيل اضافية مؤكدة انهما "يحملان جوازي سفر سوريين سليمين" واتيا الى لبنان "ضمن مجموعة ضمت 200 عنصر".

واكدت الصحيفة ان التحقيقات الاولية للاجهزة الامنية معهما تدل على "ان حركة فتح الاسلام هي غطاء لمخطط تخريبي اعده نظام الرئيس السوري بشار الاسد هدفه اغتيال 36 شخصية لبنانية". وذكرت "ان المخابرات السورية اوكلت تنفيذ المخطط الى مجموعة من حركة فتح الانتفاضة لكن انفضاح امرهم اضطر الحركة الى ان تتبرأ منهم مدعية انهم مجرد فرقة من تنظيم القاعدة تسترت بجناح فتح الانتفاضة". واضافت "تبين انها تابعة لمحمود كولاغاسي من اهم عملاء المخابرات السورية"، لافتة الى ان حركة فتح الانتفاضة قامت بعد تسليم العنصرين الى الجيش اللبناني "بتسويق حملة تفيد بان مراكزها تعرضت للاحتلال".

من ناحيتها تنصلت حركة فتح الانتفاضة التي يتزعمها ابو موسى من هؤلاء العناصر واكدت في بيان نشرته الاربعاء الصحف اللبنانية "ان حركة فتح الاسلام ليس لها صلة بفتح الانتفاضة". واوضحت ان شاكر العيسى الذي تراس المجموعة هو من كوادرها لكن "جرى تجميده من زمن لعدم التزامه". وقالت "ان ذلك لا يعني صلة هذه المجموعة بالحركة من قريب او بعيد".

يذكر ان مقررات مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه كل القيادات اللبنانية المناهضة لسوريا والموالية لها قرر في نيسان(ابريل) الماضي نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خلال ستة اشهر. وكانت اشتباكات متفرقة وقعت بين القوى الامنية اللبنانية والتنظيمات الفلسطينية الموالية لسوريا بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان(ابريل) 2005.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف