لقطات من الحياة السياسية في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تظاهرة صامتة بالأسود وملالات تحمي صورة
لقطات من الحياة السياسية في لبنان
إيلي الحاج من بيروت: تفيد عبارات موجزة، ولكن كثيفة التركيز، أكثر من مطوّلات إنشائية في رسم صورة ووضع أو موقف في لبنان وأي بلد . مثلاً: - الخميس بعد الظهر، تتوجه إلى مقر البطريركية المارونية في بكركي تظاهرة نسائية كبيرة، المشاركات فيها لن يرفعن أعلاماً ولا لافتات ولا شعارات ولن يلقين كلمات. وسيكنّ جميعاً بألبسة الحداد السود، تتقدمهن والدة الوزير بيار الجميّل السيدة جويس ، كريمة النائب والصحافي جبران تويني الآنسة نايلة، زوجة الكاتب الصحافي سمير قصير الإعلامية جيزيل خوري، وغيرهن. أما الدعوة فمن حركة "كفى" .
-سئل الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل عن موعد زيارة النائب الجنرال ميشال عون لتقديم التعازي بالوزير بيار الجميل ، فأجاب بشيء من الانفعال: "بيتي مفتوح للجميع والكل جاءنا معزيا بمن فيهم نواب من فريقه. أهلا وسهلا حين يشاء، لكن يبدو ان لديه محاذير وحسابات خاصة"، لكنه لفت الى ان مواقف عون "لم تلق قبولا لدى فئة واسعة من المجتمع المسيحي ، وثمة من يسأل: لماذا لا يقوم بإقناع حلفائه ("حزب الله" وبقية حلفاء سورية) بتقديم أي تنازل؟".
-أعلن رئيس حركة "التجدد الديمقراطي" النائب السابق نسيب لحود انه لن يترشح للمقعد النيابي في المتن الذي شغر باغتيال الوزير بيار الجميل، وقال ان "هذا المقعد يعود لحزب الكتائب وندعم كل مرشح منه عن هذا المقعد". وسئل مصدر قريب من العماد عون عن الموضوع فأجاب: "الكلمة الأولى هي لآل الجميل، ونحن لا نتحدث عن مواجهة . لكن الموضوع يعود بالدرجة الأولى للرئيس الجميل نفسه، هل يعتمد خطاب الثلاثاء يوم اغتيال نجله (عندما دعا إلى الصلاة والهدوء) ، أم خطاب الخميس في ساحة الشهداء (يوم الدفن عندما حمل على مواقف عون لتغطيته حلفاء سورية مسيحياً)، في ضوء ذلك يتحدد موقفنا من الانتخابات الفرعية في المتن".
يذكر أن النجل الثاني للرئيس الجميّل، سامي، يرفض الحلول محل شقيقه بيار في المقعد النيابي ويصرّ على العمل السياسي مع عدد من رفاقه في إطار مجموعة، سموها " لبناننا" وبات لها حضور فاعل في الجامعة اليسوعية وجامعات أخرى.
-أثار الإنتباه موقف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي وافق في ختام القمة الروحية الاسلامية التي جمعته مع مفتي الجمهورية وشيخ عقل الدروز على بيان يحذر من النزول الى الشارع "لأنه يوصل الى شوارع"، مع أن الشيخ قبلان كان سابقاً من مؤيدي مواقف "حزب الله" مهما تكن ، والحزب يصرّ على التظاهر وينفي عن التحرك المرتقب أي طابع يمكن أن يوصل إلى شوارع متقابلة.
- لفت أيضاً استثناء رئيس الجمهورية الممدة ولايته إميل لحود من الزيارات التي قامت بها المرجعيات الروحية بعد القمة ، فاقتصرت على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. الأمر الذي دفع إلى هجوم على القادة الروحيين للطوائف الإسلامية أطلقه رئيس كتلة "حزب الله" النيابية محمد رعد وحليف الحزب وسورية طلال ارسلان.
-نفت مصادر أميركية ان تكون السفارة الاميركية في لبنان تعدّ خططاُ لاجلاء موظفيها، كما نفت صدور أي تعليمات عنها للرعايا الاميركيين لمغادرة لبنان. في المقابل أكدت ان جولة وزيرة الخارجية الاميرآية كوندوليزا رايس الى المنطقة لن تشمل لبنان بسبب الوضع غير الملائم ولئلا تتحوّل الزيارة سببا لتأجيج تحرك المعارضة، ولكن عدم حصول هذه الزيارة لا يعني ان الادارة الاميركية غيّرت في سياستها تجاه لبنان، فهي ثابتة في ثلاث مسائل "لبنانية" وتدعمها الى أقصى حد وهي: المحكمة الدولية، مؤتمر باريس ٣، والمسار الاستقلالي الديمقراطي في العملية السياسية التي انطلقت منذ عام ونصف .
-وزع أحد الأحزاب معلومات مفادها أن الحكومة الفرنسية وضعت ٤٠ عنصرا من مكافحة الشغب بتصرف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للاشراف على حمايته وتدريب عناصر الحماية على التقنيات الحديثة في حماية الشخصيات. والمعروف ان رئيس الحكومة لا يغادر السرايا، وقد دشن الطبقة المخصصة لرئيس الحكومة، فهو "يبيت" في السرايا ولا ينتقل الى منزله لأسباب أمنية، حتى ان عقيلته السيدة هدى تنضم اليه في السرايا لتجنب انتقال الرئيس السنيورة الى منزله في شارع بلس قرب الجامعة الأميركية بعد ورود معلومات اليه بوجوب إتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
-تقاطعت معلومات لدى "إيلاف" من مصادر طالبية عدة أن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" سينزلان أنصارهما إلى تظاهرات غداً على الأرجح ، تليها إعتصامات في خيم أمام السرايا في وسط بيروت، وقرب المطار والمرفاً. والخيم مقسمة ، أولاً حسب الإنتماء الحزبي ، وتاليا بين مخصصة للرجال ومخصصة للنساء، وثمة خيم للمراحيض وأخرى توضع فيها أجهزة تلفزيونات لمتابعة التطورات.
-وضع الجيش اللبناني 6 ملالات لحماية صورة للنائب الجنرال ميشال عون في ساحة ساسين بعدما أدى إحراقها وإعادتها بعد أيام إلى ما يشبه غلياناً في المنطقة.