بوش يعلن في عمان التزامه بحل القضايا العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المالكي وصل عمان حاملا مشروعا لاستلام كامل الأمن في مارس
عمان: أكد الرئيس الأميركي جورج بوش خلال لقائه العاهل الاردني في عمان التزامه بقيام دولة فلسطينية ودعم أمن واستقرار العراق وانجاح عمليته السياسية وانهاء الاحتقان السياسي والامني في لبنان عبر الحوار. ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن بوش تأكيده خلال اجتماعه مع الملك عبدالله أن "الولايات المتحدة ملتزمة برؤيته لحل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية تعيش الى جانب دولة اسرائيل الامنة". وقال انه "لا بد من ايجاد الظروف الملائمة ووقف كل المحاولات الهادفة الى عرقلة عملية السلام ".
وفي الشأن العراقي أكد الرئيس بوش والملك عبدالله "أهمية العمل من أجل دعم أمن واستقرار العراق وانجاح العملية السياسية فيه ورفض كل المحاولات الرامية الى تأجيج العنف والاقتتال الطائفي". واتفق الجانبان على أهمية دعم المجتمع الدولي والعالم العربي للاسراع في مساعدة العراقيين على اعادة بناء بلدهم واستعادة دوره الحيوي في المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان دعا الجانبان جميع الأطراف هناك الى تغليب لغة الحوار باعتبارها سبيلا وحيدا لانهاء الاحتقان السياسي من دون أي تدخل خارجي. وذكر البيان أن القمة الأردنية الأميركية بحثت الجهود المبذولة لاعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة وتدارك الوضع الخطير في العراق ووضع حد للتدهور الأمني هناك بالإضافة إلى جهود إحياء مفاوضات السلام المتعطلة منذ أمد بعيد بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
من جانبه شدد الملك عبدالله على حتمية حل النزاعات في الشرق الأوسط حاثا الرئيس بوش خلال عشاء عمل على تحريك العملية السلمية من خلال مساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات بينهما. وقال ان "العالم يدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن البديل لهذا الأمر هو استمرار دوامة العنف التي يخسر فيها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي". واكد ان "حل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل هو الحل المنطقي والمقبول عربيا ودوليا".
واعرب العاهل الاردني عن ثقته بأن "ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية سيسهم في حل المشكلات العالقة في المنطقة" مشددا " ضرورة دعم مبادرة السلام العربية التي حظيت باجماع عربي لانهاء سنوات طويلة من الصراع العربي - الاسرائيلي". وأوضح ان "هذه المبادرة جاءت لتعرب عن النوايا الحقيقية للعرب وسعيهم لاحلال السلام الشامل في المنطقة "مشيرا الى الجهود الحثيثة التي يبذلها الأردن ومصر والسعودية في هذا المجال.
وأبرز" ضرورة قيام المجتمع الدولي والادارة الأمريكية بتقديم المساعدة اللازمة لتمكين الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين ودعم جهوده لترتيب البيت الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعزيز الأمن في الأراضي الفلسطينية والمضي قدما في عملية السلام مع الجانب الاسرائيلي".
وأكد عاهل الاردن للرئيس بوش أن "الأردن يدعم جهود المصالحة بين مختلف القوى العراقية واعادة ترتيب الملف السياسي في البلاد وفقا لاجماع الشعب العراقي لما لهذا الأمر من انعكاسات ايجابية على الوضع داخل العراق".
وفيما يتصل بالملف النووي الايراني رأى الملك عبدالله ان "دعم جهود المجتمع الدولي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".
وثنائيا تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين الأردن والولايات المتحدة اذ أكد الملك عبدالله "حرصه على توطيد التنسيق السياسي بين البلدين وتعميق العلاقات الاقتصادية لا سيما وأن السوق الأمريكية أصبحت من أهم الأسواق للصادرات الأردنية". وأعرب عن تقديره للادارة الأميركية على المساعدات التي تقدمها للأردن لاسيما تأهيل الأردن للاستفادة من (برنامج مساعدات الألفية).
من جانبه أشاد الرئيس الأميركي بجهود الملك لدعم الأمن والاستقرار في المنطقه معربا عن شكره لاستضافة الأردن للقاء المرتقب يوم غد الخميس بينه وبين رئيس الوزراء العراقي وعن تقديره لحرص الملك الدائم على تقريب وجهات النظر لتحريك العملية السلمية وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
وحضر المحادثات عن الجانب الأميركي وزيرة الخارجية كونداليزا رايس وكبير موظفي البيت الأبيض جوش بولتون ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي والسفير الأمريكي في عمان ديفيد هيل ونائب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي آليوت أبرامز.
بوش:الوقت ليس للحوار مع سوريا
الى ذلك، اعلن مسؤول في البيت الابيض ان بوش قال للعاهل الاردني ان الوقت حاليا ليس للحوار مع سوريا التي سترى فيه تشجيعا على ما تقوم به في لبنان.وقال المسؤول الاميركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "الموضوعين الرئيسيين في هذه المحادثات كانا الوضع في لبنان والدور الذي تلعبه سوريا فيه وكذلك الوضع الاسرائيلي-الفلطسيني".
اوضح ان العشاء تميز ب"بقلق كبير حول الدور الذي تلعبه سوريا في لبنان وكونها لا تطبق قراري مجلس الامن الدولي 1559 و1701". واشار هذا المسؤول الاميركي الى ان بوش "قال بوضوح ان الوقت حاليا ليس للحوار مع سوريا".وقال ان النظام السوري سيرى في الحوار "اشارة موافقة على ما يقوم به او وسيلة لتحقيق مكاسب".
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب الذي شارك في العشاء للتلفزيون الاردني ان الملك عبد الله الثاني اشار "بوضوح تام" الى ضرورة تحقيق تقدم في هذه القضية "لان التعقيدات والتحديات الاقليمية ناتجة عن القضية الفلسطينية".واشار المسؤول الاميركي الى ان العاهل الاردني والرئيس الاميركي "اتفقا على ضرورة دعم الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس واتخاذ اجراءات ملموسة من اجل توطيد السلطة" الفلسطينية.
وقال ايضا ان الرئيس بوش لم يرد مع ذلك على الفكرة التي طرحها العاهل الاردني ومفادها ان حل المشكلة الاسرائيلية الفلسطينية هو الحل لجميع المشاكل الاخرى في المنطقة.وجدد القول ان الادارة الاميركية ترفض ربط المسألة الاسرائيلية-الفلسطينية بمسائل اخرى. واوضح المسؤول ان بوش يعتبر ان النزاع يجب ان يحل "ولستم بحاجة للبحث عن اسباب خارجية لحله".
بوش و المالكي ألغيا لقاءا بينهما
هذا و، الغي لقاء كان مقررا الاربعاء بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ولكن البيت الابيض دحض وجود اي علاقة بين هذا الالغاء وبين تقرير نشر قبل ساعات يشكك بقدرة المالكي على احتواء العنف في العراق.واكد البيت الابيض ان هذا الالغاء ليس "اهانة" لاحد وان اللقاء الذي كان مقررا في عمان بحضور العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني استعيض عنه بمحادثات مسبقة بين العراقيين والاردنيين وان المحادثات الثنائية بين بوش والمالكي ستتم غدا الخميس وكما هو مقرر وفق جدول الاعمال.
ولكن هذا القرار وكذلك الفوضى في الايضاحات التي قدمها البيت الابيض رمت بكثير من الشك على المحادثات بين الرجلين.ومنذ عدة ايام والبيت الابيض يعلن ان الزعماء الثلاثة سيجتمعون الاربعاء عشية محادثات ثنائية بين بوش والمالكي.ومثل هذا الالغاء امر نادر في جدول اعمال بوش.
وقبل ساعات من وصول بوش الى عمان قادما من ريغا حيث شارك في قمة الحلف الاطلسي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مذكرة رفعها ستيفن هادلي مستشار الرئيس بوش لشؤون الامن القومي، الى البيت الابيض يشكك فيها في قدرة المالكي على السيطرة على العنف الطائفي في بلاده.وقال هادلي في المذكرة التي نشرتها الصحيفة ان نوايا المالكي "تبدو جيدة عندما يتحدث مع الاميركيين، والتقارير الحساسة تشير الى انه يحاول ان يقف في وجه السياسيين الشيعة واجراء تغييرات ايجابية".
واضافت المذكرة "لكن الحقيقة في شوارع بغداد تشير الى ان المالكي اما يجهل ما يدور او انه يسيء تجسيد نواياه، او ان قدراته ليست كافية بعد لتحويل نواياه الى افعال".
وقبل 24 ساعة من عقد هذا اللقاء جدد البيت الابيض تأكيده انه لا يزال يدعم حكومة رئيس الوزراء العراقي رغم نشر وثيقة في الصحف الاميركية تشكك بقدرة نوري المالكي على احتواء العنف.وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو في ريغا "نبقى عازمين على مساعدة حكومة المالكي لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والامنية. وهدفنا ورغبتنا بمساعدة المالكي لم يتغيرا".
كما اكد البيت الابيض ان الغاء اللقاء الثلاثي بين الرئيس الاميركي جورج بوش والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عمان ليس له أي علاقة بالشكوك التي اثيرت حول قدرات رئيس الحكومة العراقية.
ورد دون بارليت مستشار الرئيس بوش في عمان بكلمة "لا" على الصحافيين الذين سألوه عما اذا كان سبب الغاء اللقاء الثلاثي التقرير الذي نشر قبيل ساعات وشكك فيه ستيفن هادلي مستشار الامن القومي في البيت الابيض في مذكرة للبيت الابيض، في قدرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في السيطرة على العنف الطائفي في بلاده.
واكد المسؤول ان اللقاء الثنائي بين بوش والمالكي سيعقد يوم الخميس كما هو مخطط له على جدول الاعمال.واشار الى ان اللقاء الثلاثي الغي لان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سبق واجرى مباحثات مع الملك عبد الله الثاني.
ومن ناحيته، اعلن مسؤول كبير في البيت الابيض فضل عدم الكشف عن هويته ان العراقيين والاردنيين "اتخذوا" معا قرار الغاء هذه المحادثات الثلاثية بسبب ضيق وقت الرئيس بوش.وقال ان العراقيين والاردنيين اجروا محادثات في وقت سابق اليوم "وقرروا انه لا داعي لمزيد من المحادثات اليوم وان لقاء ثلاثيا ليس ضروريا بالنسبة للرئيس بوش". واضاف انهم طلبوا من السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد بان يبلغ هو شخصيا طائرة الرئيس بوش التي كانت في طريقها الى عمان قادمة من ريغا حيث شارك بوش في قمة الحلف الاطلسي.واكد هذا المسؤول ان البيت الابيض "يتفهم كليا".
وكان مسؤول في الديوان الملكي الاردني اكد الاربعاء ان اللقاء الثلاثي الذي كان يفترض ان يجمع الرئيس الاميركي جورج بوش والعاهل الاردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الغي من جانب الاردن.وقال المصدر ان "الاردن البلد المضيف الغى اللقاء مع المالكي بسبب ضيق الوقت".
وتابع ان "المالكي كان يفترض ان ينضم الى الملك عبد الله والرئيس بوش لبعض الوقت لالتقاط الصور وليس لاجراء محادثات معمقة".