أخبار

السنيورة يحذر من انقلاب خارج الاطر الدستورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السنيورة خلال لقائه رويال اليوم في بيروت بيروت: رفض رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء اليوم في كلمة الى اللبنانيين عشية تحرك المعارضة الهادف الى اسقاط حكومته "التهديدات والمناورات والانذارات" محذرا من "عودة عهد الوصاية" في اشارة الى سوريا. وقال "نحن اصحاب حق ثابتون في الدفاع عن استقلالنا ونظامنا لن تردعنا التهديدات ولن ترهبنا المناورات والانذارات". واضاف السنيورة "الاستقلال مهدد تتهدده الاطماع وتنذر بعودة عهد الوصاية (السورية) وجعل بلادنا ساحة للصراعات".

وخاطب اللبنانيين قائلا "ان حكومتكم حكومة الاستقلال تدافع اليوم عن حريتكم وامنكم وعن الديموقراطية". كما حذر السنيورة من اي محاولة لاسقاط الحكومة خارج اطار البرلمان لان ذلك سيعتبر "باطلا وخروجا عن الدستور وانقلابا بدانا نتصدى له". واضاف "اقول باسم الدستور لا طريقة لاسقاط الحكومة الا من خلال مجلس النواب وكل ما عدا ذلك باطل وقبض الريح وخروج عن الدستور وانقلاب بدانا نتصدى له مع سائر المواطنين بكل الوسائل المشروعة والمتاحة".

وتبدأ المعارضة اللبنانية وفي مقدمها حزب الله الشيعي وتيار النائب المسيحي ميشال عون واحزاب مقربة من سوريا بعد ظهر الجمعة تحركا شعبيا واسعا لاسقاط حكومة فؤاد السنيورة. وبعد ان عدد الاغتيالات التي استهدفت عددا من الشخصيات اللبنانية المناهضة للسياسة السورية خلال العامين الماضيين وصولا الى اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل في الحادي والعشرين من الشهر الحالي قال السنيورة "نسمع البعض يحمل الحكومة مسؤولية الجريمة والجميع يعرف ان قدراتنا الامنية كانت مصادرة من قوة الوصاية (سوريا) لسنوات طويلة". واكد "نحن ماضون ومصممون بعزيمة لا تكل لاعادة بناء قدراتنا الامنية والدفاعية".

وفي اشارة الى الحوار بين الاقطاب اللبنانيين الذي بدأ في اذار(مارس) الماضي قال السنيورة "التقينا واتفقنا واختلفنا غير ان ما اتفقنا عليه لم يسلك طريق التنفيذ" في اشارة الى تبادل دبلوماسي مع سوريا وتحديد الحدود معها ونزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وتابع السنيورة "وما اختلفنا حوله انقلب اداة للتخوين والتخويف والتهديد" في اشارة الى نقطتين بقيتا عالقتين هما مسالة رئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله.

وقال السنيورة متطرقا الى الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان "لقد دعونا الى تجاوز خلافاتنا والاخطاء التي ارتكبت من جراء التفرد والحسابات الخاطئة والهواجس والشكوك" في اشارة الى ما قاله الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بعيد الحرب ان الحزب ما كان ليقوم باسر الجنديين الاسرائيليين لو علم ان رد الفعل الاسرائيلي سيكون على هذا النحو. وقال معددا ما قامت به الحكومة خصوصا خلال الهجوم الاسرائيلي على المستوى الدبلوماسي "حققنا انسحاب اسرائيل التي باتت تواجه المساءلة الدولية والضغوط الجدية من اجل احترام قرارات الامم المتحدة بعد ان تجاهلتها سنين طويلة".

واضاف مهاجما المعارضة من دون ان يسمي اي طرف "لكن البعض لم ير امامه الا الهجوم على الحكومة وكان هاجسه الاول السلطة ايا كانت الوسيلة للوصول اليها والحجج الظاهرة والاعتبارات المضمرة". وتابع "يقولون بحكومة الوحدة الوطنية والمشاركة وكانت يدنا دائما ممدودة ولا تزال، لكن للمشاركة الصادقة وليس للتعطيل والابتزاز".

وفي اشارة مباشرة الى اعتصام الجمعة قال "اقول لشركائنا في الوطن الذين يتأهبون للتحرك ان حقهم هذا مصون غير اني ادعوهم ليعوا ان حريتهم تقف عند حرية سواهم (...) ولا نقبل باي صورة من الصور ولا يقبل اللبنانيون اي اخلال بالامن او تعد على المؤسسات العامة والاملاك الشخصية".

وتابع السنيورة "اني ابسط يدي مجددا واكرر موقف حكومتي اننا لن نسمح بالانقلاب على النظام الديموقراطي وقواعده ومؤسساته ولا بمنطق الدويلات ضمن الدولة فنحن راسخون في موقعنا حكومة شرعية ودستورية لكل لبنان ومسؤولة عن كل اللبنانيين". واضاف "ليس من طريق امامنا نحن اللبنانيين غير طريق التلاقي والحوار لتفهم المخاوف والهواجس والتفاهم على المطالب، والحوار يقتضي الا يملي احد على الاخر شروطه ويلجأ ان لم يقبل الى الاتهام والتجني والتصعيد والتخوين". ورفض "تحويل لبنان الى ساحة في الصراعات الاقليمية والدولية".

وختم مخاطبا اللبنانيين "انتم مدعوون اليوم للوقوف مع حكومتكم للحفاظ على العيش المشترك وحياة اللبنانيين ومستوى عيشهم ومستقبلهم، كفانا نزاعات واغتيالات ومهازل ومآسي، لسنا طلاب سلطة ولا سيطرة لكننا لن نتخلى عن مسؤولياتنا ولا عن شرعيتنا".

مسؤولون لبنانيون يطالبون سيغولين رويال بالمغادرة

طلب مسؤولون لبنانيون من المرشحة الاشتراكية للانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين رويال التي تزور لبنان اليوم الخميس مغادرة بيروت لدواع امنية الامر الذي رفضته رويال بحسب احد مساعديها. وقال جان لوي بيانكو احد مديري حملة رويال "طلب منا عدد من المسؤولين اللبنانيين المغادرة هذا المساء" الى الاردن.

وحين دعي الى تحديد هؤلاء المسؤولين اكتفى بيانكو بالاشارة الى "مجموعة من الشخصيات". ولم يشر الا الى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي كان دعا رويال لزيارة لبنان واستقبلها في المطار. يشار الى ان جنبلاط هو ايضا عضو في الاشتراكية الدولية. وتابع بيانكو "نصحتنا مجموعة من الشخصيات بعدم البقاء في لبنان موضحة انه لا توجد مشكلة امنية جسدية تخص رويال بل مشكلة ترتبط بحالة الازدحام التي قد تحدثها التظاهرة" التي تنظمها المعارضة الجمعة في بيروت.

وبحسب مقربين من رويال فان "السفير الفرنسي طلب الامر ذاته مع تركه حرية الاختيار" للمرشحة الاستراكية في البقاء او المغادرة. واضاف بيانكو ان رويال ردت بقولها "سابقى لاني لا اريد ان اعطي اشارة سلبية. اريد البقاء الى جانب اللبنانيين". وتابع "اذا ما غادرت فان ذلك سيعني اننا على شفا حرب اهلية. لقد اختارت بلا تردد ان تبقى". واوضح ان قرار زيارة سيغولين رويال بيروت كان اتخذ قبل اعلان تظاهرة المعارضة اللبنانية المقررة الجمعة في بيروت.

وبعد ان تزور رويال الجمعة المقر العام لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) في جنوب لبنان من المقرر ان تلتقي في المساء في بيروت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان.

وكان هذا اللقاء مقررا في البرلمان الذي يقع في وسط بيروت، في المحيط الذي ستجري فيه التظاهرة ابتداء من الساعة الثالثة بعد الظهر. وقال جان-لوي بيانكو في المساء ان الاجتماع ما زال قائما لكنه سيعقد في "مكان اخر". ولحزب الله الذي تقاطعه العديد من الدول الغربية بينها فرنسا، نواب في هذه اللجنة.

وقال عضو في وفد رويال ان برنامجها يشمل لقاءات مع اعضاء في كافة الاحزاب اللبنانية بما فيها حزب الله. ووصلت رويال الخميس الى لبنان حيث من المقرر ان تستمر زيارتها حتى السبت في اول زيارة لها خارج فرنسا منذ ترشحها رسميا للانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وحين كانت تغادر باريس دعت المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله الى التظاهر الجمعة وسط بيروت بهدف اسقاط حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف