موسى في بيروت: لا يمكننا التفرج على ما يحصل هنا

الياس يوسف من بيروت، نبيل شرف الدين من القاهرة: وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم الأحد، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، آتيا من القاهرة في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين ويبحث معهم التطورات في اطار تحرك عربيسعياً إلى حل للاوضاع المتأزمة في لبنان.
وقال في المطار:"قمت أمس باتصالات مع عدد من العواصم العربية بمناسبة قدومي الى لبنان والمحادثات التي سأجريها هنا والمتعلقة بالصعوبات التي تعرفون. طبعا لقاءاتي وهذه المحادثات مهمة جدا في لحظة دقيقة من لحظات الموقف السياسي في لبنان، انما لا استطيع ان استبق الاحداث لأتحدث عن هذا الموضوع ".
سئل: هل ستشمل لقاءاتكم في لبنان رئيس الجمهورية اميل لحود وسائر المسؤولين اللبنانيين؟ أجاب: "نعم انا اعتقد ذلك". وسئل: تحدثت معلومات عن زيارة مرتقبة للجنة ثلاثية عربية من دول الامارات وتونس والبحرين لمساعدة الجامعة في حل الخلافات؟ أجاب: "نعم ، هذا احد الاحتمالات المطروحة وان كان قد رأينا أن يأتي الامين العام اولا وبعدها اتحدث معهم في ما هو قائم وما هي التطورات ومختلف الآراء والاحتمالات والتوصيات".
سئل: هل هناك مبادرة او مشروع حل ما تحملونه معكم اليوم؟ أجاب: "لا استطيع القول ان هناك مشروع حل ما، انما أقول ان كل الوسط العربي والجامعة العربية على استعداد للتحرك. وليس هذا وقت الكلام في التفاصيل ، انما نحن لا يمكن ان نعتبر مجرد متفرجين على موقف خطير بهذا الشكل في لبنان".
وردا على سؤال قال: "لا اعتقد انني ازور لبنان في مثل هذه الظروف في زيارة بروتوكولية". وسئل: هل الزيارة هي اليوم لدعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ام انها في اطار التحرك العربي الذي تتحدث عنه؟ أجاب: "الزيارة تأتي في اطار التحرك العربي الذي يدعم كل لبنان ونريد مرة اخرى ان يكون التوافق الوطني اللبناني الأساس والمنطلق لأي عمل عربي".
سئل: كيف تنظرون الى تصريح الرئيس حسني مبارك بالامس عن الوضع في لبنان؟ اجاب: "تصريح الرئيس مبارك واضح تماما في تأكيده على خطورة الموقف وخطورة اي لعب بمصير لبنان من اي قوة كانت".
وسئل: ما هو التصور الذي يخرج لبنان من هذه الازمة في وقت قريب؟ أجاب: "انا لا ادعي الحكمة في ان اقول كيف يمكن ان يخرج لبنان انما اساهم واعاون واتشاور واتابع وربما يكون لي بعض الآراء في هذا الوضع ". وسئل أخيراً هل يمكن أن يلتقي مسؤولين من "حزب الله" او "المعارضة" من خلال المساعي التوفيقية لتقريب وجهات النظر؟ فأجاب: "الباب مفتوح لكل هذا".

موسى يسعى لمنع صدام داخلي في لبنان

وكان موسىقبيل مغادرته قال إنه سيجري مباحثات مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب اللبنانيين بالإضافة إلى عدد من السياسيين يمثلون مختلف التوجهات تتناول سبل منع صدام لبناني ـ لبناني، والعودة إلى مائدة الحوار وآليات التوافق، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد الذي يحقق مصلحة الشعب اللبناني بأسره .

وعما إذا كان يحمل معه تصوراً لحل وسط خلال زيارته المزمعة، قال أمين عام الجامعة العربية إن الزيارة تستهدف التشاور والاستماع ومتابعة الموقف، كما أعرب عن اعتقاده بأن مناخ الحرية الموجود في لبنان، والوضع السياسي المتطور هناك، من شأنهما أن يدفعا نحو تأكيد أهمية الحوار لدى كافة الأطراف .

ومضى موسى مؤكداً أهمية استئناف الحوار في لبنان سريعاً، بهدف حمايته من أية تطورات سلبية قد تصيبه، وباعتبار الحوار هو السبيل الوحيد والفاعل لتحقيق مصالحة لبنانية شاملة"، على حد تعبيره .
من جانبه وصف هشام يوسف رئيس مكتب الأمانة العامة للجامعة، الوضع في لبنان بأنه "متأزم للغاية، ويتطلب إجراء مشاورات مكثفة، وإجراء حوار مع ممثلي كافة القوى اللبنانية المختلفة لبحث كيفية الخروج من هذه الأزمة" .

وعما إذا كانت لديه مخاوف من تحول التظاهرات الى عنف داخلي أكد يوسف أن هناك قلقا شديدا من تطورات الوضع وزيادة التأزم بالوضع في لبنان مؤكدا أن القلق مشروع لدى الكثيرين ومن المهم التركيز على كيفية الخروج من هذه الأزمة وضمان عدم التصعيد .