الحكيم بحث وبوش تسريع تسليم الامن للقوات العراقية

أسامة مهدي من لندن : بحث زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم في واشنطن الليلة مع الرئيس الاميركي جورج بوش وقبل ذلك مع وزيرة الخارجية كونداليزا رايس التطورات السياسية والامنية في العراق مؤكدا انه لم يحمل أي رسالة ايرانية الى الاميركيين. وقال بوش خلال الاجتماع ان ان بلاده ستعمل على تعزيز سلطات الحكومة العراقية بأسرع وقت ممكن. واضاف قلت له اننا لسنا مرتاحين من سرعة التقدم الذي تحقق في العراق واننا نريد مواصلة العمل مع الحكومة العراقية السيادية حتى تحقيق اهدافنا المشتركة". واضاف "تحدثنا عن ضرورة اعطاء وباقصى سرعة ممكنة الحكومة العراقية المزيد من الوسائل كي تتمكن من تحقيق ما يريده العراقيون اي حماية بلادهم من المتطرفين والمجرمين".

بوش مستقبلا الحكيم في البيت الأبيض

ومن جانبه قال الحكيم في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع نقلته فضائيات عراقية انه بحث مع بوش وسائل سبل دفع الوضع العراقي الى الامام وتعزيز دورالحكومة العراقية في حفظ الامن وتأمين مستلزمات القوات العراقية من تسليح وتدريب وتسريع عملية استلام الملف الامني للقوات العراقية. ورحب الحكيم بمساعدة جوار العراق والدول الاقليمية على حل المشكلة العراقية لكنه رفض اي تدخل خارجي لحل المشكلة العراقية . ورحب بأي مسعى يساعد في دعم الحكومة المنتخبة "والمنهج الديمقراطي الذي قطعنا شوطا كبيرا في الوصول اليه." وقال ان الوضع في العراق يتعرض الى الكثير من التشوية من قبل وسائل الاعلام عن طريق اثارة الفتن الطائفية .

وشدد بالقول "نعتقد ان المشاكل العراقية يجب ان تحل من قبل العراقيين انفسهم بمساعدة اصدقائهم اين ما كانوا .. ولكننا رفضنا كل المحاولات الهادفة لحل مشاكل العراقيين على المستوى الاقليمي او الدولي" رافضا كذلك المقترح الذي تقدم به الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بعقد مؤتمر دولي حول العراق.
وقبل ذلك اجتمع الحكيم مع كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية وقال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء انه لم يحمل رسالة من ايران وانه جاء الى واشنط للحوار بشأن العراق .

وعارض الحكيم في تصريح للصحافيين سحبا فوريا للقوات الاميركية من العراق. وقال ان الحكومة العراقية طلبت من القوات الاميركية البقاء في العراق مع تسليم مزيد من المسؤوليات الي المسؤولين العراقيين والقوات العراقية لكي تتمكن من حل مشاكل الارهاب. واشار الى انه اجرى مباحثات واضحة وشفافة وصادقة مع رايس .

وتأتي زيارة الحكيم الى واشنطن ضمن الجهود الاميركية لتنزع فتيل الازمة الطائفية في العراق حيث دعت ايضا لزيارة واشنطن نائب رئيس الجمهورية الامين العام للحزب الاسلامي السني طارق الهاشمي لزيارة مماثلة الى واشنطن الشهر المقبل .