خرق اسرائيلي للهدنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: بعد مرور عشرة أيام على الهدنة التي تم التوصل إليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، أطلقت إسرائيل عند محاولتها اليوم اغتيال مجموعة من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي شمال قطاع غزة ، رصاصة الرحمة على تلك الهدنة الهشة. وقد نجت مجموعة من سرايا القدس ، من محاولة اغتيال بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية بأمر من الطيران الحربي الذي لا يفارق أجواء غزة ، صاروخ من طراز "أرض أرض" عليهم قرب المدخل الجنوبي لبلدة بيت حانون شمال القطاع.
وبحسب سرايا القدس ، فان هذا الخرق الإسرائيلي للهدنة من اخطر الخروقات التي تمت خلال الأيام التسعة الماضية ، حيث ارتكبت قوات الاحتلال ما يزيد عن 70 خرقا بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مع مطلع صباح السادس والعشرين من الشهر الماضي.
وكان جدعون ليفي الصحافي الإسرائيلي اليساري ، قد توقع قبل أيام قيام الجيش الإسرائيلي بمحاولة اغتيال لنشطاء فلسطينيين بهدف واد الهدنة ، في حين حملت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم ، الفصائل الفلسطينية مسؤولية الخروقات المتواصلة لتفاهمات وقف إطلاق النار ، مدعية أن إسرائيل ستتبع ضبط النفس وتنتظر ثبات الهدوء.
وقد اصدر وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس أوامره للجيش الإسرائيلي بفتح النار على قطاع غزة خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية قبل أيام ، رافضا توسيع نطاق الهدنة ليشمل مدن الضفة الغربية التي مازالت تمارس فيها قوات الاحتلال القتل والاعتقال ، وكان أخرها اليوم في شمال الضفة ، حيث قتل محمود عبد العال من سكان مدينة رفح جنوب القطاع . من جهتها أكدت كتائب شهداء الأقصى القيادة المشتركة ، بان الهدنة باتت في مهب الريح ، معلنة أنها في حل من أي التزام بشأن التهدئة بعد الخروق الإسرائيلية المتكررة.
وقالت الأقصى في بيان لها ، أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بأي اتفاق معلن بل وأمعن في الخروق اليومية للهدنة التي أعلن عنها من عشرة أيام سابقة ، مشيرة إلى عملية اغتيال محمود عبد العال القيادي في كتائب شهداء الأقصى".
وشددت الأقصى ، على أن "الضفة الغربية وقطاع غزة جزء من هذا الوطن، ولا حدود تفصلهما وأن أي تهدئة في القطاع يجب أن تشمل الضفة الغربية والعكس تماما" ، مبينة بأنها وافقت على هذه التهدئة من منطلق الحرص على الوحدة الوطنية ، وإعطاء المجال للفرقاء بتشكيل حكومة وطنية يشارك بها كل الأطياف السياسية بلا استثناء. وأعلنت الأقصى ، أنها في حل من أي اتفاق والتزام بالتهدئة ، مهددة باستئناف قصف المستوطنات الإسرائيلية ردا على الجرائم الإسرائيلية.
ويشار إلى أن كتائب شهداء الأقصى لواء الجهاد والمقاومة التابعة لحركة فتح وسرايا القدس ، أطلقتا اليوم صاروخين مطورين على الموقع العسكري ناح العوز ، حيث أكدتا في بيان مشترك أن "هذا القصف يأتي استمرارا للرد على الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة المنقوصة" ، بحسب وصفهما.