أخبار

الشرع:لو تدخلت سورية في لبنان لحسمت الأمر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السنيورة يحيي مناصريه في السراي الحكومي بهية مارديني من دمشق، بيروت: أكد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري اليوم عدم نية سورية "في العودة عسكريا الى لبنان "، منتقدا "التدخلات الخارجية في لبنان تحت عنوان الحفاظ على سيادته" ، نافيا التدخل السوري في ما يجري اليوم في لبنان ، معتبرا انها لو تدخلت لحسمت الامر ، مبديا قلقه من تراجع العلاقات العربية العربية ، مشددا على دور سورية القومي.

وقال الشرع اثناء تقديمه عرضا سياسيا امام المشاركين في اجتماع فروع الجبهة الوطنية التقدمية في المحافظات ومكاتب احزابها السياسية "ان حقيقة(التدخلات الخارجية) هي وضع لبنان تحت الهيمنة الاجنبية بهدف فصله عن سورية تماما "، متسائلا عن اسباب" زيارات المسؤولين الغربيين الدائمة الى لبنان والذي يملون ما يريدونه وان كانت هذه الاملاءات تدخلا اما لا "، نافيا ان تكون سورية "تدخلت بأي طريقة في ما يجري في لبنان لانها لو تدخلت لحسمت الموضوع ".

وكان اجتماع فروع الجبهةالوطنية التقدمية المنضوية تحت لواء البعث الحاكم في سورية تابع اعماله اليوم التي بدأها امس برئاسة الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة وحضور محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد للحزب والامناء العامين لاحزاب الجبهة وعدد من الوزراء السوريين.

واكد الشرع "انه لانية لسورية ابدا لكي تعود عسكريا الى لبنان لان هناك قرارا سوريا بطي هذه الصفحة نهائيا لان العلاقات بين سورية ولبنان اعمق واقوى من أي اعتبارات واي تصورات ولايمكن الا ان تعود هذه العلاقات الى طبيعتها لانها متجذرة بين الشعبين والبلدين" .

واعتبر الشرع ان" المنطقة تتعرض لهجوم محموم يتجاهل المعالجة حيث تجري حروب ولايكترث احد بها لا بل ربما تكون هناك محاولات لتأجيجها" ، مشددا ان هناك خلطا وفرزا مغلوطا للدول العربية بين دول متطرفة ودول معتدلة حيث تصنف سورية من بين الدول المتطرفة وهو امر خاطئ لان سورية لم تغير مواقفها منذ عقود من الزمن واستمرت على ثوابتها الوطنية والقومية ورأى ان الوضع في حقيقته الان "ان التقسيم هو بين معتدلين ومنهم سورية ومستكينين للاملاءات الخارجية ."

وتابع" ان هناك من يريد ان يصور الاعتدال الذي تتبناه سورية وتتبناه قوى المقاومة على انه تطرف على الرغم من ان هذه الاطراف تقوم بمرونة كبيرة "، متسائلا "هل المطالبة بحكومة وحدة وطنية سواء في فلسطين او لبنان هو تطرف ؟".

واشار الشرع الى ان "صمود سورية وثباتها على مواقفها هو الذي دفع بالدول الغربية الى تغيير مواقفها من سورية والى ايفاد مسؤولين لزيارة دمشق" ، وجدد التأكيد على ان سورية لا يمكن ان تحيد عن صمودها وثوابتها او تتنازل عن حقوقها المشروعة .

واوضح الشرع ان "سورية هي اليوم كما كانت دائما حريصة على التضامن العربي ولذلك فانها قلقة من تراجع العلاقات العربية العربية "، مذكرا بان سورية كانت في كل المحطات المصيرية تقف مواقف مشرفة الى جانب الدول العربية تتلاءم مع خطورة المرحلة ودقتها ومع دورها القومي .

وحول الوضع العراقي جدد الشرع موقف سورية "الداعم للعملية السياسية في العراق مع المحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا" مشيرا الى ان هذه العملية تتطلب وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من العراق مع اهمية قيام مصالحة وطنية شاملة بين كافة القوى والاطياف العراقية .

واضاف الشرع "ان كل ما يجري في العراق حاليا يثبت ان الولايات المتحدة فشلت فشلا ذريعا في تحقيق اهدافها من احتلال العراق " وافاد ان الرأي العام الاميركي اكتشف اخيرا ان هناك تحريفا وتضليلا كبيرا حول الملف العراقي وتشكيل لجنة بيكر هاملتون اكبر دليل على ذلك التضليل .

وحول السلام قال الشرع" ان سورية متمسكة بعودة الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 واي عملية سلام لا تحقق هذا الهدف لايمكن ان تكون مقبولة وسنوات المفاوضات الطويلة اثبتت ورسخت حقيقة ان سورية لايمكن ان تقبل بأقل من عودة الجولان كاملا دون نقصان وقد اقتنع الغرب والشرق وحتى اسرائيل بهذا الامر" .

وانتقد سياسة الولايات المتحدة الاميركية معتبرا ان واشنطن"منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط جدار برلين تريد الانفراد بالعالم وربط الاقليمي بالدولي وجعل قرارات مجلس الامن الدولي وكأنها اطار وأداة قمع لدول العالم الثالث ولدول الشرق الاوسط بشكل خاص" .

وتابع نائب الرئيس السوري "لقد سمحوا لانفسهم بان يستخدموا ميثاق الامم المتحدة وان يفسروه على هواهم وان يصدروا قرارات احيانا ضد دول المنطقة تستخدم للقمع او التهديد بالقمع لإلغاء السيادة الوطنية بينما اسرائيل تضعها الولايات المتحدة فوق هذه الاعتبارات وفق كل هذه القوانين وفوق كل تفكير ليس بقمعها عن مواصلة عدوانها واحتلالها للاراضي العربية وانما باتوا يعتبرون ما تقوم به اسرائيل حقًا مشروعًا ".

كما انتقد الشرع ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع قضايا المنطقة منوها بأن هناك "من يرى أن الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة يعادل كل الشعب الفلسطيني، وهذا لم يحصل ابدا في السابق حتى في فترات العبودية ان يعتبر فرد واحد اهم من وطن وشعب كامل".

الكنيسة المارونية تدعو الى حل الأزمة في البرلمان

من جهة ثانيةدعا مجلس المطارنة الموارنة اكبر طوائف لبنان المسيحية اليوم الى حل الازمة السياسية العاصفة في لبنان، داخل مجلس النواب مشددا على ان "الاعتصامات المفتوحة والخطب النارية لن تحل المشكلة اللبنانية". وفي بيان صدر في ختام اجتماعه الشهري ناشد المجلس الذي يرأسه البطريرك نصر الله صفير رئيس مجلس النواب نبيه بري زعيم حركة امل الشيعية المشاركة في الاعتصام الاحتجاجي للمعارضة سعيا لإسقاط الحكومة ان يدعو البرلمان الى الانعقاد "لعله يجد مخرجا للأزمة".

ولفت المطارنة الى شلل المؤسسات الدستورية قائلين "اذا اصبحت رئاسة الجمهورية والحكومة موضوع جدل لا يبقى الا مجلس النواب لكنه لا يجتمع". واضافوا "لذلك نناشد رئيسه نبيه بري ان يدعوه الى الاجتماع لعله يجد مخرجا للأزمة التي يتخبط فيها البلد (...) لعل العودة الى المجلس النيابي والحوار أجدى وأفعل".

واعتبر البيان "ان الاضرابات والاعتصامات المفتوحة التي تجري الآن في وسط بيروت وسواه وما يرافقها من خطب نارية لن تحل المشكلة اللبنانية" معربا عن خشيته من"ان تؤدي الى اصطدامات وسفك دماء (...) مما يؤزم الوضع ويزيد صعوبة الحل المنشود".

ويضم تحالف المعارضة الحزبين الشيعيين الرئيسين حزب الله وحركة امل الى جانب التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون واحزابا مؤيدة لسوريا. وقد واصل هذا التحالف الاربعاء اعتصامه المفتوح لليوم السادس على التوالي بهدف اسقاط الحكومة التي تتمتع فيها قوى 14 اذار المناهضة لسوريا بالغالبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية توفر لهم الثلث المعطل الذي يسمح بالتحكم بالقرارات المهمة وبمصير الحكومة.

ورغم استقالة ممثلي المعارضة الستة من مجلس الوزراء تصر قوى 14 اذار على طرح كل المشاكل في سلة واحدة اولها ازمة استمرار رئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق في منصبه وقبولها فقط بتوسيع الحكومة شرط عدم الإخلال بالتوازن الحالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف