الكنيسة المارونية: حكومة وفاق أو مستقلين وانتخاب رئيس جديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس يوسف من بيروت: في موقف ستكون له ترددات قوية على الساحة السياسية اللبنانية ، دعت الكنيسة المارونية اليوم الأربعاء إلى "إنتخاب مبكر لرئيس جديد للجمهورية"، وذلك بعد تشكيل "حكومة وفاق" وإذا تعذر "حكومة مستقلين" تضع قانوناً جديداً للإنتخابات النيابية على قاعدة الدوائر الصغرى.
كما ناشدت الكنيسة المارونية ، في مبادرة أعلنتها "لحل الأزمة التي يتخبط فيها لبنان" رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى إنعقاد مجلس النواب وسحب الأزمة من الشارع.
وجاء في إعلان "الثوابت المارونية" الذي تلاه المطران سمير مظلوم من بكركي:
-" التمسك بالحرية الفكرية والكيانية والإجتماعية وهي كنز الكنوز.
- العيش المشترك والإنفتاح على الآخرين ومشاركتهم في السراء والضراء، وقد أكد الدستور اللبناني وحدة المصير والتكامل بين العائلات اللبنانية إذ نزع صفة الشرعية عن كل ما يناقض العيش المشترك.
- الديمقراطية التوافقية في إطار بناء الدولية وتمتينه وتطويره
- نهائية الكيان اللبناني كما أكدها الدستور ، مما يحتم الوقوف في وجه أي محاولة للمس بالإستقلال من أي جهة أتت أو إحتلال أراضي لبنان أو تدخل خارجي في شؤونه وإخضاع مصالح الدولة اللبنانية لمالح أي دولة أخرى.
- التمسك بقرارات الشرعية الدولية والمطالبة بتطبيقها كاملة.
- الحفاظ على الدولة اللبنانية وإعادة بنائها على أسس الحق والعدالة والمساواة والمشاركة
- الأصرار على تطبيق إتفاق الطائف بكل بنوده مع توضيح البنود التي لا تزال غامضة وتصحيح الشوائب التي ظهرت في الممارسة.
- معالجة الأمور الملحة وأولها وضع ميثاق شرف بين القيادات المارونية ثم الوطنية بالتأكيد على التمسك بمبادىء الحوار وحل الخلافات في إطار الديمقراطية والقانون ورفض الإستبداد وأي شكل من أشكال العنف والصدامات المسلحة تحت أي ذريعة أو سبب.
- العمل على تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لإحقاق الحق ووقف مسلسلب القتل والإغتيالات
- عدم الإنجرار إلى سياسة المحاور الإقليمية والدولية على حساب مصالح لبنان".
- لملمة الوضع المتفجر من خلال تشكيل "حكومة وفاق" تؤمن مشاركة واسعة على المستوى الوطني ووضع حلول لما يعانيه المواطن . وإذا تعذر ذلك فتشكيل حكومة من مستقلين تعمل على وضع مشروع قانون للإنتخابات على أساس الدوائر الصغرى بغية تأمين التمثيل الصحيح ، وإيجاد حل لواقع رئاسة الجمهورية الذي لا يمكن أن يستمر مع المقاطعة الحاصلة لها دولياً وداخلياً ومن شأن ذلك أن يزيد تفاقم الأزمة وتزايد الخلل . لذا يجب تقريب موعد إنتخاب شخص يتم التوافق عليه ويمكنه العمل على تقريب موعد الإنتخاب.
- العمل معا على استكمال تطبيق إتفاق الطائف ، ولا سيما بند اللامركزية الإدارية والإنمائية الموسع وتأكيد حق الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم" .
وختم بالدعوة إلى "جميع المسيحيين لرص صفوفهم وتوحيد كلمتهم ، ولكن ليس ليشكلوا قوة في وجه الطوائف الأخرى" .
المناشدة إلى بري
وكان الأساقفة الموارنة عقدوا اجتماعهم الشهري قبل الظهر برئاسة البطريرك نصرالله صفير، واصدروا بياناً جاء فيه: " ان الوضع المربك الذي يعيشه اللبنانيون في هذه الايام يدعو الى الاسف الشديد، وكأن الحياة قد تعطلت : فالشلل أدرك المؤسسات الدستورية، رئاسة الجمهورية والحكومة أصبحتا موضوع جدل، ولا يبقى الا مجلس النواب لكنه لا يجتمع. ولذلك نناشد رئيسه دولة الرئيس نبيه بري ان يدعوه الى الاجتماع لعله يجد مخرجا للأزمة التي يتخبط فيها البلد.
ان هذا الشلل في المؤسسات الرسمية والبلد له أسوأ العواقب على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان. فالعاصمة في اضراب شبه شامل والمحلات التجارية مقفلة وحركة السوق جامدة، والشعب اللبناني في حالة انشطار تتجاذبه تيارات متناقضة. فبات من الواجب المحافظة، مع حرية الرأي، على الثوابت الوطنية والسعي الى توحيد الكلمة والجهود حول صالح لبنان وشعبه وانسانه فوق جميع المصالح الشخصية والفئوية".
وأضافوا: "لا شك في ان حق التظاهر والاضراب حق مشروع ومعترف به دستوريا، غير اننا نرى ان الاضرابات والاعتصامات المفتوحة التي تجري الآن في وسط بيروت وسواه وما يرافقها من خطب نارية لن تحل المشكلة اللبنانية، ويخشى ان تؤدي الى اصطدامات وسفك دماء على ما حدث بالأمس، وهذا ما يؤزم الوضع ويزيد صعوبة الحل المنشود. ولعل العودة الى مجلس النواب والحوار أجدى وأفعل. ان الشعب اللبناني لا يمكنه ان يتحمل أكثر مما تحمل، وكاد أن يدركه اليأس من هذا الوضع المزري الذي يتخبط فيه(...)".