بوش يتعهد بايجاد طريقة جديدة للعمل في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الادارة الاميركية لدراسة تقرير بيكر بحرص كبير
بوش يتعهد بايجاد طريقة جديدة للعمل في العراق
للاطلاع على التقرير النهائي لمجموعة دراسة اوضاع العراق، انقر هنا!
واوضح ان الاميركيين يريدون من الادارة الاميركية والكونغرس العمل معا في هذ الشأن مؤكدا ان ذلك "هو ما ينويه" مشيرا الى ان تعليقات اعضاء الكونغرس وافكارهم بهذا الصدد تحظى باهتمامه الشديد. وتعليقا على توصيات تقرير لجنة بيكر - هاملتون الذي صدر اليوم وصف الرئيس الاميركي التقرير بانه "مثير للغاية" لكونه يتضمن افكارا "جيدة جدا". واعتبر انه برغم ان الجميع ليسوا متفقين على كل ماورد في التقرير "فاننا نتفق على ان التقرير يشير الى اجماع من الممكن ان يتحقق على مسائل مهمة".
و ستدرس الادارة الاميركية التقرير النهائي لمجموعة دراسة اوضاع العراق اليوم "بعناية كبيرة" ، بحسب المتحدث باسم المقر الرئاسي توني سنو. و قد نفى هذا الخير ان يكون التقرير مناقضا لسياسة ادارة الرئيس جورج بوش في العراق لكنه "يقر بالوقائع". وقال ان الادارة "تعي الموقف المتدهور في العراق وبمشكلة تنظيم القاعدة في محافظة الانبار وتناقش اهمية تحقيق تغيير يقف بموجبه العراقيون في مواجهة التحديات الكبيرة كما تناقش اهمية تولي العراقيين المهمات القتالية الرئيسية بانفسهم".
واضاف ان التقرير الذي جرى اعداده بتعليمات من الكونغرس "يشكل اساسا للاطراف السياسية الاميركية للعمل معا" موضحا ان الادارة تنظر للتقرير على انه "وثيقة ايجابية للغاية".
من جانبه عقب المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك على توصيات التقرير بقوله ان وزيرة الخارجية كونداليزا رايس "تقود جهودا دبلوماسية لاعادة تنظيم ما تفعله الولايات المتحدة في العراق والمنطقة".
حوار مع سوريا و ايران
التوصيات الرئيسية لمجموعة دراسة العراق
تقرير بيكر لتغيير مهمة القوات الأميركية في العراق
مسؤول اسرائيلي: تقرير بيكر مقلق
برلين تنتظر تطبيق توصيات مجموعة بيكر
مؤتمر اقليمي وتسلم الامن والجدولة ملحة
الربيعي: قائد أنصار السنة يقيم في سوريا
بارزاني : لم نتوصل لاي اتفاق مع بغداد وقد نتخذ موقفا
وفيما يتعلق بتوصيات التقرير بقيام الولايات المتحدة بمبادرات دبلوماسة نشطة وجديدة في العراق والمنطقة لاشراك جيران العراق في حل مشاكله بما في ذلك ايران وسوريا قال المتحدث ان بلاده تقيم علاقات دبلوماسية مع سوريا وانها قادرة على الاتصال بها "اما فيما يتعلق بايران فالكل يعرف بمشكلة ملفها النووي". واكد ان مسألة اجراء محادثات مباشرة مع الايرانيين تظل مرفوضة من الجانب الاميركي "كما ينشط العراق في جهود دبلوماسية مع بلدان جواره ونحن ندعم تلك الجهود".و كشف المتحدث توني سنو ان التقرير يتحدث عن تشكيل "مجموعة دعم" للعراق وانه برعاية هذه المجموعة يمكن ان تجري المحادثات مع ايران.وقال للصحافيين "اعتقد انه اقتراح مهم. اننا ندرسه".
وتحت ذريعة اجراء دارسة معمقة للمقتراحات الواردة في التقرير حول العراق، اوضح سنو ان اتصالات برعاية مجموعة الدعم هذه ليست نفس الشيء مثل "محادثات ثنائية نحن نستبعدها".واضاف ان الولايات المتحدة ما زالت تستبعد اجراء مثل هذه المحادثات "الا اذا علقت ايران وبطريقة يمكن التحقق منها نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم" الذي يمكن ان يستعمل في صنع السلاح النووي.
و في اول رد فعل ايراني ازاء توصيات بيكر، اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ، في فاسنار غرب هولندا ان "قرار (الولايات المتحدة) الانسحاب (من العراق) لا يحتاج لاي مفاوضات مع ايران او دول اخرى في المنطقة".
وقال متكي في مؤتمر صحافي في البلدة القريبة من لاهاي ان "تقرير بيكر هام في بعض نقاطه" مضيفا "ان هناك على الاقل بعض الجوانب في سياسة الادارة الاميركية في العراق التي اعتبرت خاطئة" في التقرير.وتابع متكي "اننا نعتقد ان الاولوية ليست للتفاوض بل لاتخاذ قرار" مضيفا ان المشكلة العراقية "ستحل بانسحاب" القوات الاميركية مؤكدا ان "ذلك لا يحتاج الى اي حوار مع ايران".
و كانتالادارة الاميركية ابدت خلال الاسابيع الاخيرة ترددا شديدا حيال حوار مباشر مع طهران ودمشق، كونه يشكل تخليا كاملا عن استراتيجية عزل اعدائها والتي تجلت خصوصا في شعار "محور الشر" (ايران والعراق وكوريا الشمالية) الذي اطلقه جورج بوش العام 2002.وجدد الرئيس الاميركي خلال لقاء الاسبوع الفائت في عمان مع العاهل الاردني عبدالله الثاني القول ان الوقت ليس للحوار مع سوريا لانها سترى فيه تشجيعا على ما تقوم به في لبنان، فيما اكدت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في مناسبات مختلفة ان "التفاوض لا يشكل سياسة".
ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع ايران منذ ازمة احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران بين عامي 1979 و1980، واجرت اتصالات محدودة جدا مع النظام الايراني وخصوصا في اطار المفاوضات المتعددة الطرف حول افغانستان عام 2001.
وكانت رايس اقترحت في ايار/مايو التفاوض مع ايران حول مجمل الملفات شرط ان تعلق طهران مسبقا انشطة تخصيب اليورانيوم، الامر الذي يصر النظام الايراني على رفضه.كذلك، لا تزال العلاقات متوترة مع سوريا منذ استدعت واشنطن سفيرتها في دمشق اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005، لكن السفارة الاميركية لم تغلق ابوابها والاتصالات ليست مقطوعة بالكامل.
التحرك على صعيد النزاع العربي الاسرائيلي
على صعيد آخر، تحفظ عضوان ديموقراطيان نافذان في الكونغرس الاميركي هما توم لانتوس وجوزف بيدن على الرابط الذي اقامته مجموعة الدراسات حول العراق في تقريرها بين النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والوضع في العراق.وقال لانتوس الرئيس المقبل للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "ليس هناك عناصر تسمح بالتاكيد بان تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني اساسية لحل مسألة العراق".
ورأى لانتوس انه "يجب عدم الخلط بشكل مفتعل بين هذين الموضوعين وكلاهما حله صعب"، معتبرا ان "وضع الفلسطينيين ليس هو ما يدفع الشيعة والسنة الى شن عمليات تصفية جماعية متبادلة في العراق".وختم "ثمة الكثير من الدوافع الجيدة لبذل جهود جدية من اجل تسوية المشكلة الاسرائيلية الفلسطينية لكن العراق ليس منها".
من جهته اعرب بيدن الرئيس المقبل للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عن "حيرته" ازاء توصية مجموعة بيكر بهذا الصدد.وقال "حتى لو توصلنا الى تسوية دائمة للنزاع العربي الاسرائيلي، فسنبقى في مواجهة حرب حقيقية في العراق".واضاف "لا يمكن ان نبدو في موقع المضحي بمصالح اسرائيل باسم العراق"، مشيرا الى عدم ترابط النزاعين.
بدوره، اعرب خبير اميركي شارك في المناقشات التي سبقت صياغة التقرير حول العراق عن دهشته لاشارته الى "حق العودة" للفلسطينيين.وقال هذا الخبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته "من الصعب معرفة ما اذا كانت هذه الكلمات ناجمة عن اهمال -- اعلم ان مراجعات عدة جرت للتقرير في اللحظة الاخيرة -- او ان الامر يتعلق بمحاولة متعمدة لاثارة شيء اخر لم يكن موجودا من قبل في نهج (ادراة) بوش".
واوصى تقرير مجموعة الدراسات حول العراق خصوصا باظهار "التزام متجدد ومتواصل" من اجل التوصل الى "خطة سلام شاملة على كل الجبهات" وحل النزاع في الشرق الاوسط.وقالت مجموعة الدراسات برئاسة وزير الخارجية السابق جيمس بيكر والسناتور السابق لي هاملتون "لا يمكن معالجة الوضع في العراق بفاعلية، بمعزل عن القضايا والمصالح والنزاعات الاقليمية الرئيسية الاخرى التي لم تحل بعد".