أخبار

انان ينتقد سلبية العالم حيال قضية دارفور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك (الامم المتحدة): وجه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الجمعة انتقادات حادة الى "سلبية" المجموعة الدولية حيال اراقة الدماء في دارفور، مقارنا الماساة الجارية في هذا الاقليم السوداني بماساتي البوسنة ورواندا.وفي خطاب القاه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، ذكر انان بان زعماء العالم وافقوا، خلال قمة في نيويورك في ايلول/سبتمبر 2005، على مبدا "مسؤولية حماية" الشعوب المهددة بالابادة او بالجرائم ضد الانسانية.

واضاف "اذا ما نظرنا الى ما يحصل في دارفور، نلاحظ ان اداءنا لم يتحسن كثيرا منذ الكوارث التي حصلت في البوسنة ورواندا".وفي اشارة الى الوضع في دارفور، تساءل الامين العام "كيف تسمح مجموعة دولية تدعي الدفاع عن حقوق الانسان باستمرار هذه الاهوال؟"

وكان الامين العام يتحدث خلال احتفال دعت اليه منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان، قبل اليوم العالمي لحقوق الانسان الاحد.واعلن انان الذي يغادر منصبه في نهاية السنة، انه حرص خلال السنوات العشر التي امضاها امينا عاما للامم المتحدة، على وضع حقوق الانسان "في صلب عمل الامم المتحدة".

واضاف "لكني لست واثقا من اني قد نجحت، او تمكنت من جعل حقوق الانسان الركن الثالث لعمل الامم المتحدة مع التنمية والسلام والامن". واشار بنوع خاص الى دارفور، معربا عن الاسف "للسلبية المعيبة لمعظم الحكومات".

من جانب آخر، اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الجنوب افريقي ثابو مبيكي في واشنطن على ضرورة نشر قوة دولية معززة في درافور التي تشهد حربا اهلية وازمة انسانية حادة.وقال بوش للصحافة في ختام محادثاته مع مبيكي في البيت الابيض، "اطلعت الرئيس على هواجسي. وهو يشاطرني هذه الهواجس والراي بان الوضع رهيب وان الوقت حان للعمل".واعلن مبيكي ان "هذا الانتشار المهم ملح جدا وضروري جدا".

واعرب مبيكي الذي ستصبح بلاده عضوا غير دائم في مجلس الامن في كانون الثاني/يناير، عن الامل في ان "يسارع" هذا المجلس الى اتخاذ خطوات.وقال "سنقوم بكل ما في وسعنا حتى نزيل، من الجانب الافريقي، جميع العقبات التي يمكن ان تعوق نشر قوة معززة في دارفور".

وتشهد دارفور في غرب السودان حربا اهلية وازمة انسانية حادة منذ شباط/فبراير 2003. وتقول الامم المتحدة ان النزاع وعواقبه اديا الى مقتل اكثر من 200 الف شخص وتهجير مليونين.ويعتبر بوش واحدا من اشد الداعين الى نشر قوة دولية تحل محل قوة الاتحاد الاتحاد الافريقي لوضع حد لما يسميه "ابادة".

ويرفض الرئيس السوداني عمر البشير نشر قوة تحت اشراف الامم المتحدة. وقد اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في تشرين الثاني/نوفمبر ان الخرطوم وافقت على "مبدا" عملية من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. لكن الخرطوم اكدت بعد ذلك انها لم تقبل نشر قوات دولية في دارفور وان الامم المتحدة ستقوم بتقديم مساعدة فنية فقط للقوة الافريقية.

وتطرق بوش ومبيكي ايضا الى تدهور الوضع في الصومال الذي يشهد معارك بين القوات الموالية للحكومة الانتقالية والميليشيات الاسلامية.وقال مبيكي "تواجه الحكومة في الصومال وضعا صعبا، ومن الضروري دعم الحكومة الانتقالية واعادة توحيد البلاد"، مشيرا الى مخاطر ان يصبح الصومال "ملجا" للمجموعات الارهابية.

ووصف الدعم الاميركي لحل النزاعات الافريقية بانه "بالغ الاهمية على ان يكون فوريا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف