أخبار

متكي : ايران مستعدة لمساعدة اميركا لسحب قواتها من العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المنامة، بغداد: أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم في المنامة ان ايران مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة على الانسحاب من العراق، بدون ان يكشف شكل هذه المساعدة. وقال متكي في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر "حوار المنامة" ردا على سؤال "عندما يعلنون (الاميركيين) عزمهم على الانسحاب سنعلن كيف سنساعدهم". واضاف انه "على الاميركيين مساعدة انفسهم قبل اي احد اخر والخطوة الاولى هي ادراك واقعي للوضع في العراق".

واكد متكي ان "السياسات الاميركية في العراق خاطئة (..) تقرير بيكر-هاملتون كشف نصف الحقيقة وتغيير السياسات هو الخطوة التالية المطلوبة لكن ذلك قد لا يكون كافيا". وتابع انه "يجب ان يترافق مع تغيير في السلوك (..) هناك عدة خطوات يتعين اتخاذها من قبل الاميركيين واولها اعلان الرغبة في الانسحاب من العراق".

ورد متكي على الاتهامات الموجهة لبلاده حول دعم الارهاب في العراق بالقول "انها ادعاءات يرددها الاميركيون من وقت لاخر". واضاف ان "موقفنا واضح. دعمنا العملية السياسية في العراق" كما "ندعم استقلال العراق ووحدة اراضيه (...) وبذلنا ما في وسعنا لمساعدة العراق". وتابع "نحن بالتأكيد ندعم الاستقرار في العراق وليس هناك احد سيستفيد من حالة عدم الاستقرار في العراق".

وقال متكي ان "دول مجلس التعاون الخليجي تقر حق ايران في الحصول على الطاقة النووية السلمية". لكنه اضاف ان "هناك اسباب سياسية للازمة حول الملف النووي الايراني"، مؤكدا في الوقت نفسه "نريد الحفاظ على استقلالنا ولا نقبل لغة التهديد ولا لغة القوة (...) ولا نقبل باي تفرقة في الميدان العلمي والتكنلوجي".

ويشارك متكي في مؤتمر حوار المنامة الذي بدأ اعماله اليوم في المنامة وينظم بالتعاون بين البحرين والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن. ويحضر المؤتمر وزراء دفاع ووزراء خارجية ومسؤولون امنيون في دول عربية ومن الولايات المتحدة واوروبا واسيا.

مواقف متباينة حيال مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية

من جهة ثانية عبرت اطراف عراقية اليوم عن مواقف متباينة حيال انعقاد مؤتمر للقوى السياسية في اطار اطار مبادرة المصالحة الوطنية، تتراوحت بين الرفض والتشكيك والتحفظ على المشاركة. واعلن مسؤول في هيئة علماء المسلمين ابرز الهيئات الدينية للعرب السنة في العراق، ان الهيئة ترفض المشاركة في المؤتمر الذي يعقد في اطار مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي منتصف حزيران(يونيو) الماضي.

وقال محمد بشار الفيضي عضو الهيئة في اتصال هاتفي من عمان ان "الهيئة لا تشارك في مؤتمر مصالحة مع الحكومة". واضاف "سبقت لنا اكثر من تجربة مع هذه الاطراف (الحكومة) وبعد ان وقعوا بيانا عادوا وتنصلوا منه" في اشارة الى بيان مؤتمر القاهرة برعاية جامعة الدول العربية للقوى السياسية العراقية في تشرين الثاني(نوفمبر) 2005. واكد الفيضي ان "الدعوة لم توجه لنا للمشاركة في المؤتمر (...) على كل حال لا اعتقد ان هناك ايجابيات" ستصدر عن المؤتمر. وسيعقد مؤتمر القوى السياسية الذي تأجل مرتين حتى الان في 16 كانون الاول(ديسمبر) الجاري، حسبما ذكر مصدر بارز في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق مساء الجمعة.

وكان رئيس الوزراء اعلن الثلاثاء بدون ان يحدد موعدا، ان مؤتمرا للقوى السياسية سيعقد منتصف الشهر الحالي تحضره "الاحزاب والمنظمات المشاركة في العملية السياسية وغيرها" لتعزيز الوحدة الوطنية. واضاف ان المؤتمر يهدف الى "الاتفاق على ميثاق وطني يحرم الاقتتال الطائفي ويفتح افاق التعاون مع مختلف مكونات الشعب والاسهام في اخراج الوطن من المرحلة الصعبة التي يجتازها حيث تتكالب عليه قوى الارهاب والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والتي تعمل على اشاعة الفوضى في البلاد".

من جهته، قال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان الحكومة ارسلت "وفودا الى الاردن ومصر ودولة الامارات لتوجيه الدعوات الى قوى معارضة بمن فيهم بعض البعثيين". واضاف ردا على سؤال "من غير المؤكد حضورهم حتى الان (...) لكن الحكومة متفائلة"، موضحا ان "الوفود قالت بعد عودتها الى بغداد ان هذه الشخصيات وعدت بالحضور". وتابع ان "اسماء الذين وجهت اليهم الدعوات تبقى سرية. ليست هناك شفافية في الاسماء بناء على طلبهم ربما (...) ولا ادري اذا كانوا سيلبون الدعوة ام لا".

وتابع عثمان وهو ايضا عضو اللجنة العليا للحوار "اذا حضر من هم خارج العملية السياسية حاليا فسيكون المؤتمر مجديا ومهما. اما اذا حضرت الاطراف المشاركة في البرلمان والحكومة فقط فقد يكون مفيدا ايضا نظرا لوجود خلافات بينها". واكد ضرورة "حضور الاطراف غير المشاركة في العملية السياسية".

بدوره، قال الشيخ خلف العليان الامين العام لمجلس الحوار الوطني "على الحكومة ان توجه الدعوة الى حزب البعث واطراف المقاومة. فهم احق. حزب البعث كان حاكما لذلك يجب ان توجه الدعوة اليه". وتساءل العليان المشارك في "جبهة التوافق" (44 مقعدا) اكبر كتلة برلمانية للعرب السنة، "المصالحة مع من"؟ واكد انه "يجب توجيه الدعوة الى قياديين وليس الى الصف الثاني"، مطالبا "بمؤتمر دولي مثل الذي اشار اليه (الامين العام للامم المتحدة كوفي) انان" لان "المؤتمر الاقليمي فاشل بسبب تدخلات الدول المجاورة".

وكان المالكي اعلن الثلاثاء ان "الحكومة سترسل الى دول الجوار الاقليمي دعوة لتبادل وجهات النظر (...) والمساهمة في تعزيز الامن والاستقرار في العراق ودعم جهود الحكومة في مواجهة الارهاب والمجموعات الخارجة عن القانون". واضاف "نتحدث الى الحكومات لاننا نريد ان يعقد مؤتمر اقليمي او دولي (...) وستذهب الوفود لتستكشف الارضية لدعم الجهود (...) سنقرر اذا كان (المؤتمر) لدول الجوار اما ابعد من دول الجوار".

وتابع ان الحكومة "غير صادقة في نواياها انها توجه ميليشياتها الى اماكن في بغداد كما فعلت مع وزارة التعليم العالي" في اشارة الى عملية خطف طالت عشرات الموظفين والمراجعين الشهر الماضي. وقال "يحاولون تخدير الاعصاب (...) اصبنا بخيبة امل كبيرة اذ ارادت الحكومة المصالحة عليها ان توقف ميليشياتها المسؤولة عن قتل وخطف اهل السنة". وختم العليان موضحا "لم اتلق اي دعوة حتى الان وسانظر في الامر في حال تلقيتها"

وبدوره رفض نائب عن التيار الصدري (30 مقعدا) "الجلوس مع اي بعثي صدامي". وقال ان "موقفنا واضح جدا. نحن نحيل هؤلاء الى القانون فكيف نتفاوض معهم؟ هم الذين ساعدوا على دخول المحتل واعطوه العراق على طبق من ذهب". وقال صالح حسن العكيلي ان البعثيين "يحاولون العودة الان بطرق شتى لكنهم لن يعودوا (...) يجب عدم التعاطف معهم".

يشار الى ان مبادرة المصالحة الوطنية تضمنت ايضا مؤتمرا للعشائر عقد في اب(اغسطس) الماضي واخر لفعاليات المجتمع المدني عقد منتصف ايلول(سبتمبر).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف