الربيعي:السوريون يشعلون الحرب الأهلية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مهند سليمان من المنامة: بالرغم من مشاهد العنف والإقتتال الطائفي في العراق،فأن مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي رفض وصف أحداث العنف هناك بأنها "حرب أهلية"، مشيرا الى "أن ما تشهده الساحة العراقية هو عنف طائفي محدود في مناطق محدودة بين متطرفين من السنة والشيعة". واتهم الربيعي الذي يشارك في مؤتمر الامن القومي في البحرين بعض وسائل الاعلام بتأجيج الوضع في العراق "على الرغم من التطور الكبير الذي طرأ على مظاهر الحياة اليومية في العراق، ومنها زيادة القوة الشرائية الى ثمان أضعاف ماكانت عليه منذ سنوات"
وقال خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش منتدى حوار المنامة الذي ينهي أعماله مساء غد "ان هناك بعض الاطراف الخارجية التي تشعل الوضع لاسيما بعض الاطراف الاعلامية مثل احد القنوات التلفزيونية التي نسميها (قناة القاعدة)". واكد على "اهمية الدور الايراني الايجابي في المسالة العراقية فيما لو اخذت القوات المسلحة العراقية زمام الامور واستطاعت السيطرة على العنف والارهاب" ، معتبرا "أن الوجود الأجنبي في العراق ماهو الا "وجود طارئ" ، في الوقت الذي اتهم فيه سوريا بتقديم الدعم للعمليات الارهابية التي يشهدها العراق.
وقال الربيعي" ان العنف الطائفي موجود في مناطق محدوده، وايران يمكنها ان تلعب دورا هاما وايجابياً بعد تمكن القوات العراقية من السيطرة على الاوضاع وخروج القوات الاجنبية". وكشف "ان هذا الاتفاق كان واضحاً في لقاءعمان بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش بحيث تتحول السيطرة والقيادة في الفرق العراقية العشر في الجيش العراقي في منتصف العام القادم الى السيطرة العراقية لا سيما في الأجهزة المساندة للوزرات الامنية وايضا تحويل المسئولية الامنية في 18 محافظة عراقية الى القوات العراقية". وقال انه "بعد ذلك لن يكون هناك اي سبب لوجود القوات الاميركية التي يفترض ان تنسحب قبل ذلك بكثير".
وفي تعليقة على سؤال حول احداث العنف، اتهم الربيعي بشكل صريح سوريا بدعمها للاعمال الارهابية، قائلا" ان 90% من العمليات الانتحارية تنطلق من الاراضي السورية". مضيفا " ان العنف امر غير مقبول على الاطلاق، وللاسف فأن الدول المحيطة لا تقوم بالمساعدة بهذا الشأن فهناك 85% من العمليات الانتحارية التي تأتي من الحدود السورية- العراقية كما ان قيادات انصار السنة تنشط في الشمال الشرقي الايراني باتجاه الحدود العراقية". وأشار الى "وجود دعم عسكري من جيراننا للقيام باعمال العنف فهناك 90% من منفذي العمليات الانتحارية يستخدمون مطار دمشق الدولي ويعبرون الحدود وثم يختفون مما يحتم صدور قرار سياسي بوقف دعم الارهاب وليس اغلاق الحدود بين البلدين".
ووصف الربيعي تقرير بيكر هاملتون بأنه "غير دقيق وواقعي"، واطلق عليه تسمية "تقرير المنطقة الخضراء" على اعتبار انه لم يتلمس الواقع العراقي. وقال ان " التقرير ينقصه الكثير من الخبرة العملية وقد جاء للاستهلاك المحلي الاميركي من اجل لم شمل الديمقراطيين والجمهوريين على رؤية واحده". وشدد على "ان التقرير دعا الى الحاجة لمؤتمر دولي لاعادة كتابة الدستور وهذا ما نرفضة جملة وتفصيلا ولايمكن تغيير الدستور دون الرجوع الى الالية التي نص عليها الدستور، وما حصلنا عليه لا يمكن الرجوع عنه بعد كل التضحيات التي قدمت".
وحول الخطوات التي تتطلع اليها الحكومة العراقية من اجل وقف العنف الطائفي قال الربيعي"ان الحكومة تقوم بمفاوضات مع الاطراف المعنية بهذا الصراع وهناك حملة اعلامية من اجل تثقيف العراقيين للابتعاد عن القتل بدوافع طائفية وحل ودمج ونزع سلاح المليشيات وتطهير وزارة الداخلية من التجاوزات من قبل المليشيات وفرق الموت، اضافة الى عمل استخباري دقيق لتشخيص قيادات فرق الموت واعتقالهم". وقال "ان هناك اجرءات اقتصادية كبيرة جدا منها ضخ اموال طائلة في المناطق المحرومة من اجل تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل لابناء هذه المناطق من اجل تجاوز الفتنة الطائفية".
واضاف" انا اعتقد ان الفتنة الطائفية محدوده ولو خرج الطرف الاجنبي لاستطاعت القوات المسلجة العراقية السيطرة عليها بسهولة لذلك هناك اجراءات تفصيلية حول امن بغداد وسوف نقوم باعلان خطة في الايام القادمة لاحتواء العنف الطائفي في مناطق شمال وغرب بغداد وجنوب غرب محافظة دياله". واضاف انه "بالامكان القول إن 80% من العراق مستقر ومئات الآلاف من العراقيين يمارسون حياتهم بصورة طبيعية وقد ارتفعت القوة الشرائية لدى العراقيين ثمان مرات عن ما كانت عليه في السنوات الاخيرة الماضية".