ملك السعودية يفتتح قمّة مجلس التعاون الخليجي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مسفر غرم الله الغامدي من الرياض: بحضور خمسة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى العاهل السعودي افتتح الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود عاهل السعودية مساء الليلة في قصر الملك عبد العزيز للمؤتمرات في مدينة الدرعية المجاورة للعاصمة السعودية الرياض فعاليات مؤتمر قمة الخليج السابعة والعشرون.
وبعد تلاوة ايات من القرآن الكريم ...خاطب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قادة دول مجلس التعاون الخليجي والذي انظم عقدة دون تغيب احد من قادتة كما درجت علية بعض مؤتمرات القمم الخليجية الماضية.
كلمة المضيف الملك عبد الله
وقد قال الملك عبد الله في خطابه لأشقائه القادة الخليجيين: "يسعدني باسم الشعب السعودي وباسمي أن أرحب بكم في وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية داعيا المولى جلت قدرته أن يكون النجاح حليف هذا اللقاء وأن نخرج منه بنتائج ملموسة تكون عزا وقوة لخليجنا ولأمتنا العربية والإسلامية وأود في بداية عملنا أن أتوجه بالشكر العميق إلى أخى العزيز سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة على ما أبداه خلال رئاسة القمة من حكمة متمنيا له دوام التوفيق والنجاح . ولما كان هذا اول لقاء للقمة بعد وفاة أخينا العزيز صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت تغمده الله برحمته فقد أطلقنا على هذه القمة اسم الفقيد الغالي لكل ما قدمه من جهود في خدمة التعاون الخليجي".
وأضاف: "أيها الإخوة الأعزاء، إن هذا اللقاء السنوي يمثل فرصة لمراجعة ما أمكننا تحقيقه خلال العام الماضي وما لم نستطع لسبب أو آخر فالمراجعة عندما تؤخذ بمقاييس الواقع السياسي وبمعيار ما هو ممكن ستنتهي الى أننا حققنا منجزات لا بأس بها سياسيا واقتصاديا أما عندما تكون المراجعة بمقاييس طموحات شعوبنا وبمعيار ما هو ضروري في هذا العصر فسوف تنتهي إلى أن كل ما توصلنا إليه لا يزال متواضعا وبعيدا عن تطلعات شعوبنا إن المراجعة لا تعني اليأس أو الإحباط بل على العكس من ذلك فهي تجديد للعزائم وشحذ للهمم فكل الأحلام التي تبدو مستحيلة اليوم يمكن أن تكون غدا أهدافا في متناول اليد بعون من الله ثم بالنوايا الصادقة والجهود المخلصة".
وتابع: "إن منطقتنا العربية محاصرة بعدد من المخاطر وكأنها خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر إن قضيتنا الأساسية قضية فلسطين الغالية لازالت بين احتلال عدواني بغيض لا يخشى رقيبا أو حسيبا وبين مجتمع دولي ينظر إلى المأساة الدامية نظرة المتفرج وخلاف بين الأشقاء هو الأخطر على القضية . . وفي العراق الشقيق لازال الأخ يقتل أخيه ويوشك هذا الوطن العزيز أن ينحدر في ظلام من الفرقة والصراع المجنون . . وفي لبنان الحبيب نرى سحبا داكنة تهدد وحدة الوطن وتنذر بانزلاقه من جديد إلى كابوس النزاع المشؤوم بين أبناء الدولة الواحدة . وفي خليجنا هذا لا يزال عدد من القضايا معلقا ولا يزال الغموض يلف بعض السياسات والتوجهات".
وأضاف: "وفي غمرة هذه المشاكل ليس لنا إلا ان نكون صفا واحدا كالبنيان المرصوص وأن يكون صوتنا صوتا واحدا يعبر عن الخليج كله . بهذا الصف الواحد والصوت الواحد نستطيع أن نكون عونا للأشقاء في فلسطين والعراق ولبنان ودعما لأمتنا العربية والإسلامية في كل مكان".
وتابع الملك عبد الله: "عندما نتحدث عن المواطنة الإقتصادية نجد اننا قطعنا شوطا ولا يزال امامنا الكثير حتى نستطيع القول اننا حققنا الوحدة الإقتصادية الكاملة وان المواطن الخليجي يعامل في كل الخليج كما يعامل في وطنه ان العقبات التي تسد الطريق عقبات حقيقية ولا احاول التقليل من اهميتها والتحفظات التي اعاقت المسيرة لم تجئ من دولة او دولتين بل كان لكل دولة نصيبها ان حلم الوحدة الإقتصادية يجب الا يغيب لحظة واحدة عن عيوننا فنحن بلا وحدة كيانات صغيرة تتأثر ولا تؤثر وبالوحدة نبقى قوة لا يمكن تجاهلها".
وختم قائلاً: "بسم الله نبدأ وعلى هدى من الله نسير متوكلين عليه وحده انه نعم المولى ونعم النصير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
كلمة أمير الكويت
بعد ذلك القى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كلمة سجل فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على تسمية الدورة الحالية بـ "قمة جابر" وقال "أن دل على شيئ فيدل على أصالتكم وعلى وفائكم لإخوكم الراحل الشيخ جابر الأحمد".
وعبر باسمه وباسم شعب الكويت عن الشكر والتقدير لإصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على هذه التسمية وقال "نحن نعتز بها لانها منكم وليس بطلب من عندنا .. فشكرا لك يا خادم الحرمين الشريفين ويا أخواني أصحاب الجلالة والسمو.
بعدها بدأت أعمال الجلسة المغلقة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
هذا وكان قادة دول الخليج قد توافدوا ظهر اليوم على العاصمة السعودية الرياض. وحطت طائراتهم في قاعدة الملك فيصل الجوية الواقعة في منتصف الرياض حيث استقبلهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز وعدد من الامراء والوزراء السعوديين.