الأسد: سوريا حريصة على استقرار لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توقيف مسؤول في فتح الانتفاضة في دمشق
الأسد: سوريا حريصة على استقرار لبنان
دمشق، صور، القدس- وكالات: اكد الرئيس السوري بشار الاسد لدى استقباله مبعوث الجامعة العربية السوداني مصطفى اسماعيل في دمشق اليوم الاثنين "حرص سوريا على الاستقرار في لبنان". من جانب آخر، أعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين اليوم ان السلطات السورية اوقفت قبل يومين ابو خالد العملة، المسؤول الثاني في حركة فتح الانتفاضة المنشقة عن حركة فتح منذ 1983 والموالية لدمشق، فيما قلل مسؤولون إسرائيليون من احتمال نشوب نزاع مسلح مع سوريا بعدما كان ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية قد توقع العكس الاحد.
سوريا حريصة على لبنان
واوضحت وكالة الانباء السورية ان الاسد اكد "حرص سورية على الاستقرار في لبنان ودعمها لكل ما يجمع عليه اللبنانيون". واضافت ان الرئيس السوري اكد "اهمية تضافر جهود الجميع لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها".
وتنظم المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله حليف دمشق وطهران اعتصاما مفتوحا في بيروت منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر الحالي للمطالبة برحيل حكومة فؤاد السنيورة.
وكان اسماعيل صرح الاحد انه حصل على موافقة مبدئية من زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله على المقترحات العربية للخروج من الازمة في لبنان واعلن عودته الى بيروت الاثنين. وتتهم الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا دمشق بالعمل على "زعزعة الاستقرار" في لبنان.
توقيف خالد العملة في سوريا
وفي سياق آخر، أعلن سلطان ابو العينين اليوم ان السلطات السورية اوقفت قبل يومين ابو خالد العملة، المسؤول الثاني في حركة فتح الانتفاضة المنشقة عن حركة فتح منذ 1983 والموالية لدمشق. واوضح ابو العينين ان العملة "يقف وراء مجموعة مؤلفة من حوالى 150 عنصرا مقاتلا ذات ميول عقائدية قريبة من القاعدة" تم ادخالهم الى لبنان خلال الفترة الاخيرة. واشار الى ان هؤلاء المقاتلين "كانوا في العراق وتم ادخالهم الى لبنان"، من دون ان يوضح كيفية دخولهم. واضاف "هذه الادوات التي وصلت الى لبنان هي من انتاج واخراج وتنفيذ ابو خالد العملة" الذي "اعتقل في سوريا قبل 48 ساعة مع اكثر من عشرة عناصر من قيادته المنشقة عن حركة فتح". وذكر بان المجموعة اعلنت "عن نفسها بانها فتح الاسلام" وذلك اثر حادث عرضي وقع في مخيم نهر البارد" في شمال لبنان.
وكانت مصادر فلسطينية اشارت في 29 تشرين الثاني(يناير) الى ان مسلحين احتلوا خمسة مراكز لفتح الانتفاضة في مخيم نهر البارد وقدموا انفسهم على انهم "حركة فتح الاسلام". واوضح امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان خالد عارف لوكالة فرانس برس في حينه ان نحو 200 مسلح بينهم فلسطينيون ولبنانيون ومن جنسيات عربية اخرى انشقوا عن حركة فتح الانتفاضة ويتمركزون خصوصا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان تحت اسم "حركة فتح الاسلام". واضاف ان هؤلاء هم "موضع ريبة" من الفصائل الفلسطينية كافة "لاننا لا نعرف انتماءهم الفعلي".
وذكرت صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في حينه ان تحقيقات اولية اجرتها الاجهزة الامنية مع موقوفين في مجموعة "فتح الاسلام" دلت على ان الحركة "غطاء لمخطط تخريبي اعده نظام الرئيس السوري بشار الاسد وهدفه اغتيال 36 شخصية لبنانية".
وقال ابو العينين الاثنين ان "هناك موقفا فلسطينيا من الفصائل كافة بوجوب إلغاء هذه الظاهرة مهما كلف الامر"، مؤكدا ان "ليس هناك اي تنظيم فلسطيني اسمه فتح الاسلام". واضاف "اذا تجاوزت هذه الظاهرة حدودها لاستدراج المخيمات، لن يكون امامنا اي محرمات لاجتزائها".
اسرائيل تقللمن احتمال نشوب نزاع مسلح مع سوريا
من جانب آخر، قلل مسؤولون اسرائيليون من احتمال نشوب نزاع مسلح مع سوريا بعدما كان ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية قد توقع العكس الاحد. وصرح نائب وزير الدفاع افراييم سنيه للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "سوريا تبني جهازا عسكريا لمحاولة الوقوف في وجه التفوق العسكري الجوي والبري والبحري الاسرائيلي ولكن لا يدل شيء على انها تنوي مهاجمتنا".
وردا ايضا على سؤال للاذاعة اكد رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع تساحي هانيغبي "ما من احد في اسرائيل يملك معلومات دقيقة حول النوايا السورية، ونحن نتوقع كل الاحتمالات عبر تقديرات متفاوتة بالضرورة". واضاف هانيغبي ان الجيش الاسرائيلي "يأخذ في الاعتبار هذه الاحتمالات ويقوم بتكييفها".
وكان الجنرال يوسي بيداتس قائد وحدة الاستخبارات العسكرية قد اكد الاحد خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية المصغرة ان الرئيس السوري بشار الاسد "يحضر قواته لنزاع عسكري". وأوضح ان "سوريا زادت وتيرة انتاجها لصواريخ ارض ارض بعيدة المدى ونشرت صواريخ مضادة للدبابات على طول حدودها مع اسرائيل" في هضبة الجولان السورية المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967.
وفي وقت لاحق قلل متحدث عسكري اسرائيلي من أهمية هذه المعطيات التحذيرية في بيان اكد ان "الجيش لا يملك اي معلومات تشير الى نوايا هجومية (سورية) على مجمل الجبهات".