المؤتمر اليهودي الاوروبي يطالب بفرض عقوبات على طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس، فيينا: اعلن المؤتمر اليهودي الاوروبي انه "يدين باكبر قدر من الحزم عقد منتدى في طهران ينفي حصول المحرقة، ويدعو القادة الاوروبيين الى تبني عقوبات حازمة جدا ضد النظام الايراني"، كما جاء في بيان نشر اليوم.وقال المؤتمر اليهودي الاوروبي ان "اشباه مؤرخين ومثقفين بعضهم محكوم عليه من قبل قضاء بلده، تلقوا دعوة وزارة الخارجية الايرانية "لتعزيز نظريات نفي حصول المحرقة وقتل ستة ملايين يهودي".
وتساءل بيار بينينو رئيس المؤتمر اليهودي الاوروبي "الى متى ستقبل اوروبا توجيه الاهانة لذاكرة الانسانية وتهديد السلام العالمي كما يفعل النظام الايراني؟". وراى "ان وقت التفاوض انتهى"، ودعا "القادة الاوروبيين الى اتخاذ كل العقوبات الضرورية" ازاء الرئيس محمود احمدي نجاد والنظام الايراني.
من جهة اخرى، قال المؤتمر اليهودي الاوروبي، وهو الفرع الاوروبي للمؤتمر اليهودي العالمي، انه "يعتزمملاحقة المشاركين الاوروبيين في هذا العمل الشائن قضائيا".
النمسا تدين المؤتمر
من جهتها دانت وزيرة الخارجية النمساوية ارزولا بلاسنيك اليوم عقد المؤتمر الدولي حول محرقة اليهود (الهولوكوست) في ايران الذي يشكك في وقوع المحرقة. وقالت بلاسنيك في بيان نشر هنا ان كل من يحاول نشر وتشجيع ثقافة التطرف وعدم التسامح ومعاداة السامية يجب أن يدينه المجتمع الدولي بكل شدة.
وحياالبيان الموقف الواضح للسكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان مشيرة الى قرار الأمم المتحدة الذي صدر عام 2005 بتوافق كل الدول بما فيها ايران الداعي الى جعل يوم 27 يناير من كل عام يوما عالميا لتذكر المحرقة حيث تقام فيه حملات توعية بهذا الحدث على النطاقين الوطني والدولي.
وأضافت ان المعلومات المتداولة حاليا التي تسبق هذا المؤتمر تبعث على القلق الشديد موضحة ان النمسا اعتبرت منذ عام 1992 انكار جرائم الحرب النازية والتقليل من شأنها أمرا يعاقب عليه القانون.
وشددت بلاسنيك على أن كل نمساوي يشارك في المؤتمر الذي سيقام في طهران سيكون عرضة للعقوبات طبقا للقانون النمساوي الذي يحرم انكار وقوع المحرقة.
وذكرت أن النمسا والاتحاد الأوروبي يسعيان للحوار مع ايران الا ان هذا المؤتمر يتناقض مع الجهود المبذولة لاقامة حوار صريح بين الثقافات يحافظ على القيم المشتركة ويحترمها. ودعت المسؤولين الايرانيين الى المساهمة بشكل فعال في حوار الثقافات بدلا من عرقلته وافشاله من خلال اقامة مثل هذا المؤتمر.
يذكر ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد شكك اكثر من مرة في محرقة اليهود (الهولوكوست) واصفا اياها بانها "خرافة" افتعلها الغربيون لاقامة دولة يهودية في قلب العالم الاسلامي.